"المعركة الأخيرة" لأخطر عملاء السعوديّة
ينظر النظامُ السعوديّ، منذ تأسيسه،
إلى اليمن على أنها خطر وجودي، وهي نظرة لم ولن تتغيّر؛ لأَنَّها نابعة من منطلقات
عقائدية ونصوصٍ تلمودية وضعها "المؤسّس" لمملكة آل سعود في وصيته
لأولاده، حَيثُ قال: "خيرُكم وشَرُّكم من اليمن".
لذلك شكّلوا لجنةً خَاصَّةً بها،
وسلّطوا عيونَهم عليها منذ قيام الجمهورية اليمنية؛ فهم من يُعيِّنون فيها الرؤساء
والوزراء والمحافظين وغيرهم، ولأكثر من ستين عامًا ظلوا ينظرون إلى اليمن بوصفها
الحديقةَ الخلفية للسعوديّة.
وعلى مدى هذه العقود، لم يبنِ النظامُ
السعوديّ إلا شخصياتٍ سياسية وعسكرية وقبلية وحزبية تدين له بالولاء والطاعة
العمياء، وتقف بالمرصاد لكل من يحاول النهوض باليمن، فاغتالوا ثلاثةَ رؤساء يمنيين
خلال عامٍ واحد تقريبًا، وهم: إبراهيم الحمدي، وأحمد الغشمي، وسالم رُبَيِّع علي
(سالمين).
ولم يناسب النظام السعوديّ سوى
الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح (عفَّاش)، الذي حكم اليمن ثلاثةً وثلاثين عامًا،
ومع ذلك لم تستقر البلاد أَو تهدأ عامًا واحدًا خلال حكمه؛ إذ كان يجرّها من حرب
إلى أُخرى، وكان دائمًا يشبّه حكمه بـ"الرقص على رؤوس الثعابين".
خلال أحداث 2011م، شهدت اليمنُ ثورة
شعبيّة عارمة طالبت برحيله عن السلطة؛ فانقسمت أدوات السعوديّة بين مؤيدٍ ومعارض،
بعد أن تكاثرت الأدوات وتوالدت، وصار الأبناء يحلمون بالاستئثار بالمناصب
والثروات.
ولمنع خروج اليمن عن السيطرة، استدعت
السعوديّةُ جميعَ أدواتها إلى الرياض، وأعادت توزيع الثروة والسلطة بينهم؛ مِمَّـا
زاد الأوضاع سوءًا، ودخلت اليمن رسميًّا تحت الوصاية الإقليمية والدولية، بموجب
الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وبعد اتّفاق الرياض، شهدت البلاد
انهياراتٍ أمنية واقتصادية وسياسية وإدارية، مهّدت الطريق لقيام ثورة شعبيّة
حقيقية في 21 سبتمبر 2014م، لا وجود فيها للقرار السعوديّ أَو غيره، وقادتها قيادة
وطنية حرة حكيمة، دفعت قبل غيرها أثمانًا باهظة خلال العدوان عليها.
حاولت هذه القيادة إقناعَ أدوات
السعوديّة بطيّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، والابتعادِ عن الارتباطات الخارجية،
والتوقيع على "اتّفاق السلم والشراكة" برعاية أممية، إلا أن النظامَ
السعوديَّ كان لهذه الثورة النقية بالمرصاد؛ فأعلن العدوانَ على اليمن من واشنطن
في مارس 2015م.
ومع بداية العدوان، غادرت أغلبُ
الأدوات إلى الرياض وعواصم أُخرى، ولم يتبقَّ في صنعاء سوى "عفاش"، الذي
كان يعتقدُ أن السعوديّةَ قد استغنت عن خدماته، وظن أنها ستتمكّنُ بالقوة العسكرية
من السيطرة على اليمن وإجهاض الثورة الوليدة خلال أسبوعين فقط.
لكن، وبعد عامين من المواجهة على
الحدود، قرّرت السعوديّةُ الاستعانةَ بورقة "عفاش" لإخراجها من الورطة،
وإسقاط صنعاء من الداخل؛ إذ كان الوحيد القادر على ذلك، فـقواته لم تشارك في صد
العدوان، وعلاقاته بمراكز القوى المحلية واسعة، كما يمتلك خبرة طويلة في المكر
والخداع، وتجارب ناجحة في الانقلابات السياسية والعسكرية.
ورغم التحذيرات المتكرّرة، قرّر
"عفاش" خوضَ غِمار المؤامرة؛ فوزّع السلاح والأموالَ على أنصاره
ومواليه، وفي الثاني من ديسمبر 2017م، دعاهم للانقضاضِ على المجاهدين من أنصار
الله، في كُـلّ منطقة؛ خدمةً للمخطّط السعوديّ-الأمريكي.
لكن عناية الله تعالى، وحكمة القيادة
الثورية التي تعاملت مع الفتنة والخيانة العظمى بوطنية ومسؤولية، جنّبت الشعب
اليمني الانزلاق في حرب أهلية، ودفعته عن نتائجَ كارثية كادت أن تعصف بمستقبله حتى
الأجيال القادمة. وخلال ثلاثة أَيَّـام فقط، تمكّنت الأجهزة الأمنية من القضاء على
رأس الفتنة، ومعالجة آثارها وتداعياتها بأخلاق وطنية وإيمانية عالية.
اليوم، وبعد عشر سنوات من العدوان
وسقوط آخر أوراقه في صنعاء، نشرت "قناة العربية" السعوديّة، خلال
الأسبوع الماضي، فيلم وثائقيًّا عن الخائن "عفاش" بعنوان: "المعركة
الأخيرة"، وقد دحض الفيلم، في الواقع، كُـلَّ الروايات التي ساقها
"العفافيش" عن مقتله، وأكّـد الروايةَ التي أعلنتها الأجهزة الأمنية
بصنعاء حينها.
ويبدو أن الغرضَ من إنتاج هذا الفيلم
ونشره في هذا التوقيت كان واضحًا: إخفاء دور النظام السعوديّ في تلك الفتنة؛
تمهيدًا لفتنةٍ قادمةٍ يستفيد منها الصهاينة، وتقديم الخائن "عفاش" على
أنه بطل قومي؛ سعيًا لإعادة حاشيته إلى صنعاء مجدّدًا.
رواية "العربية"، أَو
بالأصح "العبرية"، لم يتفاعل معها سوى حفنة من الخونة خارج الوطن وفي
المحافظات المحتلّة؛ أما المؤتمريون الحقيقيون وكافة
الأحرار في صنعاء وغيرها، فقد تبرَّؤوا منه حينَها، وهم اليوم أشد من
يلعنه، بعد أن تَجلّت الحقائق أمام الجميع.
وبات كُـلّ اليمنيين الأحرار اليوم
في خندقٍ واحد، وتحت قيادة واحدة، مستعدين لصدّ كُـلّ المؤامرات الداخلية
والخارجية. فمكانة المواطن اليمني باتت تلامس نجوم السماء، بعد أن كانت، ولسنوات
طويلة، في سلة المهملات في عهد أنظمة الخيانة والعمالة والانبطاح.
وهذا لا يعني أن العملاء والخونة قد
انتهوا، أَو أن النظامَ السعوديّ لن يُعيد المحاولة؛ فمحاولاته لن تتوقف، وضعاف
النفوس موجودون في كُـلّ عصر، والمهم أن يكون شعار الأجهزة الأمنية والعسكرية، وكل
أبناء الشعب اليمني، هو:
"عينٌ على الكيان الصهيوني،
وعينٌ على النظام السعوديّ"؛ فهما مصدر الخطر الأكبر على اليمن والمنطقة.
قال تعالى: "وَدَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أسلحتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ
عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً" (سورة النساء، الآية 102).
* أمين عام مجلس الشورى
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
البنتاغون توافق على صفقة معدات عسكرية للسعودية بمليار دولار
المسيرة نت| وكالات: أقرّت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" صفقة بيع جديدة لمعدات وبرامج تشغيلية عسكرية، بقيمة تصل إلى مليار دولار، للمملكة السعودية، التي تعتبرها واشنطن الحليف الرئيسي لها في المنطقة العربية بعد كيان الاحتلال الصهيوني.-
02:33مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مدينة حلحول، وبلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
-
02:32مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحات مستشفى الهلال الاحمر التخصصي في الخليل جنوب الضفة الغربية
-
02:32مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو الإسرائيلي من نوع "كواد كوبتر" تلقي عبوات متفجرة على أحد المباني قيد الانشاء في بلدة عيترون
-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
-
01:28وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية