"الشعار".. ميزانُ المواقف
في تصريحٍ لا يخلو من صراحةٍ وقحة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكافرُ الأرعن الطاغية إنه لا يريدُ سماعَ
شعار "الموت لأمريكا" في الشرق الأوسط. بدا كمن يحاول فرضَ الصمت
على شعوبٍ أنهكتها سياسةَ بلاده في الحرب والحصار والنهب كأن الشرق الأوسط بات
ملكية حصرية لواشنطن تتحكم حتى في ما يُقال على ألسنة ضحاياه!
لكن المفارقة الصادمة ليست في تصريح
ترامب وحدَه بل في أُولئك الذين يعيشون بين ظهرانينا من دعاة ومشايخ وأئمة ومصلين بعضهم
يحفظ القرآن عن ظهر قلب ويعتلي منابر الجمعة، ويتصدر دروس الحديث والسنة لكنهم في
الوقت ذاته يتحرجون من هذا الشعار بل يهاجمونه ويستنكرونه وكأنما هو شيء غريب لا
صرخة في وجه المستكبر.
ما الذي يجمع ترامب وهؤلاء؟
إنها الكلمة ذاتها: "الموت لأمريكا".
الكلمة التي تفضح المستعمر وتربك سياساتِ الهيمنة وتكسرُ حاجز َالخوف في نفوس
الشعوب لكنها أَيْـضًا الكلمة التي تُسقط أقنعة المتواطئين وتُقلق راحة المتاجرين
بالدين وتعرّي من اختاروا الاصطفاف بوعي أَو بغباء إلى جانب جلاد الأُمَّــة.
ترامب لا يريد سماعَ الشعار؛ لأَنَّه
يفضحُ وجهَ أمريكا الحقيقي ويقوّض سطوتها أما بعض العلماء والفقهاء وأئمة فليسوا بأفضل
حالًا فهم لا يريدون سماعه؛ لأَنَّه يُحرج خطابهم المُدجِّن ويعري فقههم الخانع
ويذكّر الناس أن الإسلام ليس طقوسًا ساكنة بل مشروع مواجهة ضد الطغاة والمستكبرين.
إنه انسجام عجيب بين رغبات الأمريكي
ورغبات بعض المتدينين، بين من ينهب الأُمَّــة وبين من يخدرها، في خندقٍ واحد ضد
صوتٍ واحد: "الموت لأمريكا".
لقد أثبت الشعار منذ انطلاقته أنه
ليس مُجَـرّد كلمات بل سلاح وموقف ورؤية وبوصلة. هو صرخة وعيٍ تنحاز للمظلومين
وترفض الاحتلال والاستكبار والهيمنة بكل صورها. ولهذا يخافونه.
من حق ترامب أن ينزعج فهو يرى في هذا
الشعار تهديدًا لمشروع بلاده في المنطقة. لكن من المخزي أن ينزعج من يُفترض أنهم أبناء
هذه الأرض، وحملة لواء الحق والإسلام.
"الموت لأمريكا" ليس دعوة
للقتل بل دعوة للحياة الحُرَّة، دعوةٌ لإسقاط رمزية الطاغوت لا إسقاط الناس، دعوة
لتحرير العقول من عبودية القوة والمال والنفوذ الأمريكي.
ومن هنا يتجلى المشهد:
ترامب يتضايق من الشعار؛ لأَنَّه
يكشف وجهَه.
وهم يتضايقون منه؛ لأَنَّه يكشف
وجوههم!
وإذا دققنا أكثر، سنكتشف أن التحسس
من شعار "الموت لأمريكا" ليس نابعًا من حرص على القيم الإسلامية ولا من
حرصٍ على خطاب السلام بل؛ لأَنَّه يهدّد ويفضح مكانة أُولئك الذين ارتضوا أن
يكونوا أبواقا للأنظمة العميلة أَو أدوات في مشروع الترويض الأمريكي للعالم الإسلامي.
فـ"الموت لأمريكا" ليس مُجَـرّد
كلمات بل ميزان قيمي وثقافي من وقف ضده سقط في مستنقع التبعية ومن نادى به رفع
راية الكرامة.
ترامب بوقاحته المعهودة عبر عن موقفه
بصراحة. أما أُولئك الذين يتدثرون بالدين لتمرير مواقفهم الخانعة فهم خطر.؛ لأَنَّهم
يلبسون الحق بالباطل، ويقدّمون خنوعهم كحكمة وتخاذلهم كاعتدال وسكوتهم كحرص على
وحدة الأُمَّــة!
في النهاية الشعار باقٍ؛ لأَنَّه
يمثل الوعي المتصاعد والموقف الثابت والسلاح الفعال.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
20:57الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
-
20:57حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
-
20:57حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
-
20:57حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
-
20:56حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
-
20:55حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان