إب تفوّج أحرار "اللواء الأخضر" إلى 195 ساحةً داعمة لغزة ومتحديّة للأعداء

فوّجت محافظة إب أحرارَها إلى 195 ساحةً جماهيرية، في نفير غير مسبوق على مستوى المحافظة منذ بداية الطوفان.

وفي المسيرات التي احتضنتها عمومُ مديريات وعزل ومربعات المحافظة تحت شعار "ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"، أكّـد أحرار اللواء الأخضر، على ضرورة توحُّد المسلمين في وجه قوى الطغيان والاستكبار؛ ودفاعًا عن غزة وفلسطين وسائر الأراضي الإسلامية المحتلّة؛ ورفدًا لجبهات الكرامة والعزة.

واستكروا استمرار المجازر الوحشية وجريمة الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق المدنيين العُزَّل في قطاع غزة، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ مكشوف.

وحمّل أحرار إب دولَ وشعوب الأُمَّــة وخَاصَّة المحيطة بفلسطين المسؤولية أمام الله والتاريخ إزاء ما تعانيه غزة من حصار خانق وتجويع متعمد، مؤكّـدين أن إدخَالَ الغذاء والماء والدواء إلى القطاع المحاَصر هو واجبٌ ديني وإنساني لا يحتمل التأجيل.

وعبَّروا عن الفخر بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية في عمق الاحتلال الصهيوني؛ دعمًا للمقاومة الفلسطينية.

وجدّد أبناءُ إب العهدَ للشعب الفلسطيني، بالمضي في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدّس) حتى تحقيق النصر على العدوّ الصهيوني المجرم.

وصدر عن المسيرات في إب الخضراء بيانٌ مشترك، أكّـد أحرار اللواء الأخضر من خلاله أن "تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، لم ولن ترهب الشعب اليمني، والأعداء يعرفونه ويعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات موقفه، فالتراجعات والتنازلات ليس لها مكانٌ في ثقافته ووعيه الإيماني الراسخ بالله".

وأكّـد أن "الشعب اليمني -بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرّري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهُويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحَرّكه الجهادي الصادق- لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف.

واستنكر استمرارَ صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يُمارسها العدوّ الصهيوني ومعه الأمريكي بحق الأشقاء في غزة، مندّدًا بالصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدوّ على الاستمرار في جرائمه.

كما أكّـد البيان، أن "المواقف البطولية الأُسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة -شعبًا ومقاومةً- في مواجهة أشرس عدوان، رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام، ستبقى محط اعتزاز أبناء الشعب اليمني، ونموذجًا ملهمًا ونهجًا واضحًا لبقية الشعوب، بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرّره إطلاقًا قلة الإمْكَانات أَو صعوبة الظروف".

ودعا مجدّدًا، العربَ والمسلمين -شعوبًا وأنظمة- لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الصهيونية والأمريكية التي تسهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، مؤكّـدًا أن المقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدوّ الصهيوني الأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.

وفي ختام البيان، جدد أحرار إب التأكيدَ على الاستمرار في الخروج الأسبوعي؛ نصرة للشعب الفلسطيني بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار في مواجهة أي عدوان؛ استجابة لله تعالى؛ وجهادًا في سبيله؛ وابتغاءً لمرضاته، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.