عمليات "الوعد الصادق3" تشعل موجات الفرار الجماعي للمغتصبين
آخر تحديث 21-06-2025 18:42

إبراهيم الديلمي| المسيرة نت: مع انطلاق عمليات "الوعد الصادق 3" الإيرانية للرد على العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية برزت حالةٌ من الفزع والاضطراب الشديد بين المغتصبين؛ فكانت هذه العمليات العامل الرئيس وراء تسجيل أكبر موجة هروب نحو الخارج منذ تأسيس الكيان على الأراضي الفلسطينية عام 1948م.

ورغم محاولات الإعلام الصهيوني التقليل من حجم الأزمة، فَــإنَّ البيانات الرسمية وشبه الرسمية المتعلقة بحركة السفر والمطارات، إلى جانب تقاريرَ حول طلبات الهجرة الدائمة أَو المؤقتة، تشير إلى ارتفاع ملحوظ وغير مسبوق في أعداد المغادرين، خَاصَّة من المدنيين والمستثمرين وكذلك الأكاديميين اليهود.

لقد بدأت العجلة في الدوران؛ فاليهود الذين كان يتم استقطابهم من مختلف دول العالم، إلى فلسطين المحتلّة لاحتلال أرضها، وبناء دولتهم المزعومة، لم تعد مغتصباتهم حلمًا لهم، في ظل عدم الاستقرار فيها؛ جراء تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية، وأخيرًا الإيرانية.

واليوم يبرز مفهوم "الهجرة العكسية" كأهم تحدٍّ لحكومة المجرم نتنياهو، وبشكل يهدّد المشروع الاستيطاني بالكامل، حَيثُ بات المغتصبون يفضّلون مغادرةَ ما كانوا يعتبرونه "وطنَهم الآمن" بدلًا عن البقاء في أرض حوّلتها هذه العمليات إلى مُجَـرّد سراب أمني لم يعد يلبِّي طموحاتهم.

ووفقًا للمعطيات الأولية من إدارة مطار اللُّد المحتل المسمى صهيونيًّا [بن غوريون]؛ فَــإنَّ سلطة السكان والهجرة التابعة للعدو الإسرائيلي، تؤكّـد وجود موجة فرار جماعي نتيجة تواصل الرد الإيراني، حَيثُ وصلت إلى حَــدّ غير مسبوق، وَوصل عدد المغتصبين الفارَّين إلى الولايات المتحدة ودول أُخرى كفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا وغيرها خلال 4 أَيَّـام فقط 33،600 مغتصبًا، وهذا العدد لا يشمل موجة النزوح الداخلي من المناطق المستهدفة أَو مغادرة العمالة الأجنبية.

وفي تحليل جزئي لطبيعة شرائح الفارَّين (الاجتماعية والاقتصادية) يتبيّن ما يلي:

• نسبة الفارين من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين بلغت 22 % وهؤلاء اضطر بعضهم إلى إغلاق شركات صغيرة وترك السوق.

• نسبة الأكاديميين والطلاب الذين نقلوا بعثاتهم إلى جامعات أمريكية وكندية بلغت 17 %.

• نسبة المواطنين مزدوجي الجنسية الذين فرّوا مباشرة دون الحاجة إلى تأشيرة خروج بلغت 41 %.

• نسبة المتأثرين نفسيًّا من جنوب منطقة يافا المحتلّة "تل أبيب" وغلاف غزة بلغت 15 %.

• أما نسبة الفارين من غير المصرَّح لهم بالخروج (بدون إعلان رسمي) فبلغت 5 % وتشمل أفرادًا فرّوا عبرَ معابرَ الأردن ومصر.

وتشير صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن ما يحدث هو فرار حقيقي، موضحة أن "آلافَ العائلات تحجز تذاكر في اتّجاهٍ واحدٍ، والسلطات عاجزةٌ عن إقناعهم بالعودة".

أما القناة الـ 13 العبرية فتقول: "المسألة لم تعد خوفًا مؤقتًا، بل تحوّلت إلى قناعة بأن الكيان المؤقت لم يعد مكانًا آمنًا للعيش".

من جانبه يقول الباحث الأمني أمير أورن: "الخطر اليوم ليس فقط في الصواريخ، بل في فقدان الإيمان بالدولة. إذَا واصل الناس الفرار بهذا الشكل، فسنفقد الجبهة الداخلية بالكامل".

ويمكن رصد أبرز التداعيات الاستراتيجية لفرار المغتصبين في الآتي:

• أمنية: تتمثل في فراغ سكاني خطير في المناطق الحساسة، خَاصَّة الجنوبَ والشمال، وصعوبة في تعبئة وحدات الاحتياط المتواجدة في البلدات الحدودية.

• اقتصادية: تتمثل في إغلاق أكثر من 4،200 منشأة صغيرة خلال أسبوع؛ نتيجةَ فرار جزئي لرؤوس الأموال من البنوك "الإسرائيلية" إلى سويسرا وقبرص.

• نفسية ومعنوية: تتمثل في ارتفاع مؤشرات القلق والاكتئاب بنسبة 250 %، وتراجع الثقة بالمؤسّسة الأمنية إلى أقل من 38 %، وفق مركز "متيفيم".

وبناء على ما تم ذكرُه تشير التوقعاتُ إلى أنه في حال استمرار عمليات "الوعد الصادق 3" فَــإنَّ الفرار سيكون يوميًّا بوتيرة تصل إلى 10،000 مغتصب؛ ما يعني زيادة العدد خلال أسبوعين إلى 100،000 مغتصب لو استمر التصعيد؛ ما يؤكّـد أن عدة مدن فلسطينية هي: صفد، (الخالصة) كريات شمونة، عسقلان، بئر السبع، نهاريا ستكون خالية تمامًا من المغتصبين الصهاينة.

لا شك بأن الكيان الغاصب بات يواجه جراء عدوانه الغادر على إيران، هزةً استراتيجيةً في جبهته الداخلية لم تسبقها أية هزة أُخرى منذ النكبة الفلسطينية عام 1948م؛ فالصواريخ الإيرانية لا تُدمّـر البنى التحتية فقط، بل تقوّض ثقة المغتصبين بالاستقرار والاستمرار في البقاء، وبالتالي فَــإنَّ الفرارَ الجماعي الذي بدأ منذ 14 يونيو 2025م يُعَدُّ مؤشرًا واضحًا وخطيرًا على تحوّل المعركة إلى عمق الكيان، وقد يكون بدايةً "لتفكُّك المعنى الوجودي الكامل لكيان العدوّ الإسرائيلي" في عيون جمهورها نفسه.


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
العميد أبي رعد للمسيرة: قانون التفوق الصهيوني يحوّل السعودية والخليج إلى مخازن أسلحة بـتريليون دولار
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أنّ تكديس السعودية لكميات هائلة من الأسلحة، التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب التريليون دولار في الصفقات الأخيرة والسابقة، لم ينتج عنه أيّة قوة حقيقية موجهة ضد "العدوّ المعلن"، أيّ الكيان الإسرائيلي، "بل تم توجيه هذه الترسانة الضخمة بالكامل نحو اليمن العزيز".
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".
الأخبار العاجلة
  • 04:04
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحة المستشفى الملكي في منطقة ضاحية الزيتون بالخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
  • 03:36
    مصادر فلسطينية: جيش العدو الاسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 03:13
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة فلسطينية برصاص قوات العدو عند حاجز مزموريا قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية
  • 02:42
    مصادر فلسطينية: مسيرات للعدو الاسرائيلي من نوع كواد كابتر تلقي قنابل على منازل المواطنين بمحيط مفترق السنافور بحي التفاح شرقي مدينة غزة
  • 02:33
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مدينة حلحول، وبلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
  • 02:32
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحات مستشفى الهلال الاحمر التخصصي في الخليل جنوب الضفة الغربية
الأكثر متابعة