لماذا العدوان على جمهورية إيران الإسلامية؟
آخر تحديث 18-06-2025 18:38


إبَّانَ حُكمِ الشاه كانت إيران تتمتع بعلاقة عمالة واسعة مع الغرب الكافر، وفي مقدمته العدوّ الإسرائيلي، فكانت مقدرات الشعب الإيراني المسلم مفتوحةً لهم على مصراعَيها، وتنفذ أجنداتهم، أما القضية الفلسطينية؛ فبالعكس، فهي القضية الإسرائيلية التي دعمها الشاه بصورة مطلقة.

ولم يكن العرب حينَه يصمون إيرانَ بالصفوية ولا المجوسية ولا غيرهما من الشعارات المصطنعة، بل كانوا أصدقاء.

وهذا هو ديدنُ العرب، تراهم، حَيثُ تريدُ لهم أمريكا و(إسرائيل).

وعندما انتصرت الثورةُ الإسلامية في إيران عام ١٩٧٩م، اقتلع الإمامُ الخميني عَلَمَ العدوّ الإسرائيلي من سفارة العدوّ، ووضع محلَّه العَلَمَ الفلسطيني، وأغلقت السفارة الأمريكية، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم والجمهورية الإسلامية في إيران تنهضُ بمسؤولياتها الدينية في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وعن قضايا الأُمَّــة العادلة، وفي مقدمتها قضيةُ فلسطين.

لقد بذل الشعبُ الإيراني المسلم وقياداتُه النَّفْسَ والنفيسَ في سبيل تلك القضية، ماليًّا وعسكريًّا وتكنولوجيا التصنيع الحربي، واستراتيجيات المواجهة، وتخندق الجميع في مقابل رضا الله ورضوانه، فامتزجت دماؤهم بقضية فلسطين.

وهنا تحملت جمهورية إيران الإسلامية تبعات القيام بمسؤولياتها الدينية، ولم تمتعض، أَو تتراجع أبدًا، بل وسَّعت نشاطَها في دعم الحركاتِ المقاوِمة للاحتلال الأمريكي والإسرائيلي في العالم الإسلامي.

ومن تبعات ذلك: شن العراق بإيعاز ودعم غربي حرب الثماني السنوات ضد إيران، وبدعم مالي وبشري عربي، وأصبحت الشعب الإيراني مجوسيًّا، وصفويًّا، وأعلنت أنظمة عربية عداوة للشعب الإيراني، بلا مبرّر سوى أن الغرب الكافر يريد ذلك.

أما الغرب الكافر؛ فقد أعلن حربًا شاملة على جمهورية إيران الإسلامية، اقتصاديًّا وأمنيًّا، وتجاريًّا، وفرض حظرًا شاملًا عليها.

واليوم يشن العدوّ الإسرائيلي ومن ورائه الغرب الكافر عدوانًا على إيران تحت غطاء زائف هو منع إيران من التسلح النووي، ويؤكّـد زيفَ هذا الادِّعاء أن دولًا تسلَّحت بذلك السلاح، ولم يحدث ضجة غربية.

وهذا التأكيد يعيد للسطح أن تبنِّيَ إيران القضيةَ الفلسطينيةَ هو السببُ الأَسَاس لذلك العدوان.

إن جمهورية إيران الإسلامية تضحّي بفلذات أكبادها، وبقياداتها العظماء وبمقدراتها في طريق القدس، وفي سبيل الله، ولله تعالى، مدركة أن العدوان الغربي لا حدود له، ولن يقف عند حَــدّ، وليس الشعب الفلسطيني إلا حلقة ضمن حلقات عدوان صليبي يهودي على أُمَّـة الإسلام، والسكوت عن مظلومية الشعب الفلسطيني ليس إلا وقودٌ يتفجّر في عالم الإسلام.

إن إيران كفلسطينَ، لا تدافع عن نفسها فحسب؛ إنما وتدفعُ الخطرَ عن العالم الإسلامي، وتدافع عن عزة الإسلام وشرفه، وثرواته.

وليس الخطر على العرب قادمٌ من إيران الإسلامية، فليس لها قواعدُ عسكرية في العالم العربي، ولا تملك شركات النفط التي تنهب ثروات العرب، ولا تضرب أينما شاءت من أرض العرب تحت غطاء مكافحة الإرهاب، ولا تدعمُ الغدة السرطانية، ولا تدعم ُالقاعدة وداعش وأخواتهما لقتل العرب، وذبحهم كالنعاج، فكل ذلك ماركات غربية بامتيَاز.

وبناءً على تلك المعطيات، نجدُ محورَ الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق يساندون الشعبَ الإيراني، ويقف إلى جانبه بكل ما أوتي من قوة؛ لأَنَّها معركة الإسلام ضد الكفر، وهناك بادرةُ أمل لوعي إسلامي شامل، وذلك في وقوف باكستانَ وأفغانستانَ مع الشعب الإيراني ضد العدوان الغربي الغاشم.

وربما نجدُ في المستقبل القريب تحَرُّكًا تركيًّا وخليجيًّا وعربيًّا يَصُبُّ في قالب المواجَهة الصريحة والمباشرة للغرب الكافر.

أمَّا إيران فلا قلقَ عليها ولا خوفَ ولا حُزْنَ؛ فقد أجمعوا أمرَهم، وأعدوا عدتهم، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}، [سُورَةُ يُوسُفَ: ٢١].

 


أنعم يتحدث للمسيرة عن تصاعد الصراع السعودي الإماراتي في اليمن وانعكاساته الإقليمية
خاص | المسيرة نت: لفت مستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور محمد طاهر أنعم إلى تصاعد الخلافات بين الاحتلال السعودي ونظيره الإماراتي في المناطق المحتلة، مؤكدًا أن الصراع بين الطرفين يتجاوز مجرد الاختلافات الإدارية أو العسكرية، ليصل إلى مستوى النفوذ الإقليمي والسيطرة على الموارد والمناطق الاستراتيجية.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.
الأخبار العاجلة
  • 04:31
    الخارجية الكولومبية: ندعو إلى تعزيز روح الأخوّة وتماسك دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وإلى وحدة الشعوب الشقيقة في مواجهة أي عدوان خارجي يستهدف زعزعة السيادة أو استقرار المنطقة
  • 04:31
    الخارجية الكولومبية: نرفض تمامًا أي تهديد خارجي يمس كرامة الشعب الكولومبي أو ينال من سيادة الدولة وسلامة أراضيها
  • 04:31
    وزارة الخارجية الكولومبية: نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصريحات ترامب حول إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد كولومبيا بذريعة "مكافحة المخدرات"
  • 03:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تشن حملة مداهمات واعتقالات خلال اقتحامها بلدة صوريف، شمال الخليل
  • 03:43
    مصادر سورية: 7 انتهاكات على الأقل للعدو الإسرائيلي في الجنوب السوري خلال الـ24 ساعة الماضية
  • 03:43
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: قوات العدو تشن حملة اعتقالات واسعة خلال عدوانها المستمر على بلدة قباطية جنوب جنين
الأكثر متابعة