"الوعد الصادق3".. إيران تغيِّر قواعد الاشتباك وتقلبُ الطاولة على الجميع
آخر تحديث 14-06-2025 22:42

عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: توالت ردودُ الأفعال الدولية والعربية على العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي قوبل بـ رَدٍّ إيراني نوعي وجريء، تمثل في إطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، التي أصابت قلب كيان العدوّ بالرعب الوجودي.

عُــــــدَّ الردُّ الإيراني كخلاصةٍ متراكمة لعقودٍ من بناء الردع، وجاء بالرسائل التي لطالما حذّرت فيها طهران من أن العبث بمنشآتها النووية وقياداتها ومقارها السيادية لن يمر دون ثمن باهظ.

وفي خطوةٍ تؤذن بتحولٍ استراتيجي حاسم في مشهد الصراع والمواجهة ضد كيان العدوّ الإسرائيلي، الخطوةُ جاءت بمثابة انفجار لمعادلات كانت كامنة، ورسائل متعددة الطبقات إلى اللاعبين الإقليميين والدوليين، من "طهران إلى واشنطن ولندن، ومن الرياض إلى بكين وموسكو، ومن مسقط إلى القاهرة وعمّان"، الكل اليوم يعيد حساباته.

ما كانت (إسرائيل) تتوقعه كضربةٍ ردعية سريعة ضد إيران، بدفعٍ أمريكي غربي مسبق؛ تحوّل إلى شرارة لهب حارق يمتد نحو قلب كيانها السياسي والعسكري؛ فقد فجّرت طهران مفاجأتها الكبرى بـ الوعد الصادق 3، عملية عسكرية مباشرة استهدفت العمق "الإسرائيلي".

وفي موقفٍ لافت، قال وزير الدفاع الباكستاني "خواجه آصف": إن بلاده تقف مع إيران "من جميع النواحي"، معلنًا ما يشبه الموقفَ السيادي الإسلامي المشترك، في ظلّ ظروف إقليمية مشحونة.

بدوره، أرسل وزير الخارجية الأذري رسالةً لا تقل أهميّة، مؤكّـدًا أن "أذربيجان [المتاخمة للجمهزرية الإسلامية] لن تكونَ ممرًّا لعدوان على إيران"، في ردٍّ استباقي على الشبهات التي راجت حول استخدام أجواء وأراضيها للتجسس أَو التسلل باتّجاه إيران.

وبينما كانت الضربات تُنفذ، كان رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" على اتصال مع الرئيس الأمريكي ترامب، يؤكّـدان ضرورةَ احتواء التصعيد، لكن الواقع العسكري سبق البيانَ السياسي، فالهجوم الصهيوني نسف المسارَ الدبلوماسي.

فرنسا كذلك دخلت على الخط، بـ "ماكرون" الذي كرّر أسطوانة "ضبط النفس"، داعيًا لاستئناف المحادثات النووية، التي دُفنت مؤقتًا تحتَ أنقاض صواريخ الوعد الصادق3.

الصين بدوره، لاعبٌ استراتيجي تحدث بلغة الرفض الواضح؛ إذ لم تكتفِ بكين بالإدانة، بل وصفت الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية"، مطالبة بعدم توسيع رقعة الصراع.

السفير الصيني "فو كونغ" حذّر من تأثير الضربة على مفاوضات الملف النووي، ودعا لحماية الأمن الإقليمي، في لهجةٍ دبلوماسية لكنها لا تخلو من ملامح الانزعَـاج من "الفوضى الأمريكية الإسرائيلية".

كذلك عبرت العواصم العربية، كُـلٌّ بطريقتها، عن قلقها من الانفجار الكبير، الرياض أدانت العدوان وأكّـدت عبر وزير خارجيتها أن المنطقة بحاجة للحلول الدبلوماسية لا "لصواريخ الرسائل"، والدوحة، أَيْـضًا، عبّرت عن "قلق بالغ" وأكّـدت التزامها بالتهدئة.

مصر على الخط بحذر شديد، محذَّرة من فوضى شاملة كشقيقتها الجزائر، مشدّدة على التنسيق مع قطر وواشنطن لوقف التصعيد، غير أن الأردن عبّر بصراحة عن رفضِه للتحول إلى ساحة صراع، بينما قدّم العراق شكوى لمجلس الأمن ضد "الخروقات الصهيونية"، في تصعيدٍ قانوني ضمني ضد كيان العدوّ.

ويرى مراقبون أن "تل أبيب"، رغم عنف الضربة، لم تنجح في تحقيق مكسب استراتيجي حاسم؛ إذ إن البرنامج النووي الإيراني غير مركزي ويمكن نقله وتشغيله في مواقع سرية.

التحليل الأهم، كما تشير دوائر غربية، أن مجرم الحرب نتنياهو ربما اختار عمدًا نسفَ المسار التفاوضي الأمريكي-الإيراني، لأسباب داخلية تتعلق ببقائه السياسي، محاولًا جَرَّ إدارة ترامب إلى حربٍ مفتوحة قد لا ترغب بها واشنطن أصلًا.

وتساءل خبراء: هل تبتلع أمريكا الطُّعم؟ أم تنأى بنفسها عن "مقامرة نتنياهو"؟، مشيرين إلى أن القرار النهائي الآن بيد ترامب، وبالتالي؛ هل ينجرُّ وراءَ صديقه المجرم؟ أم يدرك أن ربط مصير أمريكا بـ (إسرائيل) في هذه المرحلة الحساسة سيكون مخاطرةً كبرى؟

الصوت العقلاني من واشنطن -يؤكّـده الخبراء والكُتَّابُ الأمريكيون- أن الأولوية للمصالح الأمريكية، لا لأوهام "تل أبيب"، في إشارة إلى أن المنطق الاستراتيجي يفرض على إدارة ترامب أن تحجم عن التورُّط، خَاصَّة أن الشارع الأمريكي لا يتحمل حروبًا جديدة.

وفيما العالم يشهد اليوم بدايةَ تحوّل دراماتيكي في قواعد الاشتباك الإقليمية، تقول إيران كلمتها بالنار، وكما ردّت على الاغتيال والتهديد برسالة صارخة مفادها، "لن تكون (إسرائيل) آمنة بعد اليوم".

باتت المنطقة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العودة العاجلة للدبلوماسية العاقلة، أَو الانزلاق في حربٍ دولية لا تُبقي ولا تذر؛ وما بين الثبات والتصميم الإيراني والجنون الصهيوني المسنود أمريكيًّا وبريطانيًّا، يقف العالم على الحافة، متأهبًا، مترقبًا، وتقف شعوبُ المنطقة متوحدةً خلف خيار الكرامة.

 


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
باحث فلسطيني: الوعي الشعبي يحبط مؤامرات الصهاينة وصمود غزة مستمر
المسيرة نت | خاص | أكد الكاتب والباحث الفلسطيني عصري فيّاض أن كل محاولات تهجير سكان قطاع غزة عبر ما يسمى “الهجرة الطوعية” قد فشلت فشلًا ذريعًا، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع كانت تقودها جهات استخبارية مشبوهة بهدف إفراغ القطاع من سكانه خدمةً لأجندات العدو الإسرائيلي.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
الأخبار العاجلة
  • 17:58
    وسائل إعلام سورية: قوات العدو الإسرائيلي تطلق النار على منازل سكنية في قرية أبو قبيس بريف القنيطرة الجنوبي عقب تقدمها نحو تل البلدة
  • 17:41
    مصادر فلسطينية: بحرية العدو الإسرائيلي تطلق الرصاص صوب خيام النازحين على شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • 17:36
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات العدو الإسرائيلي المقتحمة بلدة الزاوية غرب سلفيت بالضفة المحتلة
  • 17:36
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تغلق المحلات التجارية في بلدة الزاوية غرب سلفيت بالضفة المحتلة
  • 17:19
    سرايا القدس - كتيبة جنين: فجرنا عبوة ناسفة من نوع "طوفان" في آلية عسكرية صهيونية في بلدة قباطية محققين إصابات مؤكدة
  • 17:19
    سرايا القدس - كتيبة جنين: استهدفنا قوة مشاة راجلة صهيونية في محيط دوار القدس بعدد من العبوات المضادة للأفراد والقنابل اليدوية
الأكثر متابعة