خبير اقتصادي: استهداف ميناء حيفا سيضعُ العدوّ أمام أزمات كبيرة يصعُبُ تجاوزها
آخر تحديث 21-05-2025 13:32

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: وصف الخبير والمحلّل الاقتصادي رشيد الحداد القرارَ اليمني بفرضِ حظر بحري على ميناء حيفا شمالي فلسطين المحتلّة بـ "الاستراتيجي"، مُشيرًا إلى أنه قرارٌ "مدروسٌ بعناية".

وأوضح الحداد في تصريح خاص لموقع "المسيرة نت" أن "العملياتِ اليمنية القادمة التي ستُنفَّذُ على الميناء ستبرهنُ على أن إدراج هذا الميناء كهدف رئيسي في قائمة الأهداف اليمنية سيدفع العدوّ إلى التوقف فورًا عن عدوانه وحصاره على قطاع غزة".

وأشَارَ إلى أن القرارَ يفرضُ معادلةً جديدةً على الصعيدَين العسكري والاقتصادي تجاه كيان العدوّ، ويضع أحد أبرز الموانئ المحتلّة التي يعتمد عليها العدوّ في التجارة البحرية ضمن قائمة أهدافه؛ مما يؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد، كما أن الضغطَ على الموانئ البديلة، والتباطُؤَ في سلاسل التوريد الصناعية، سينعكس سلبًا على عدة قطاعات مختلفة، من الغذاء وُصُـولًا إلى التكنولوجيا.

وفيما يتعلق بميناء حيفا وأهميته، بين الحداد أن "الميناء يُعتبَرُ من أبرز الموانئ الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة العدوّ الإسرائيلي، ويُعد ميناءً رئيسيًّا وأحد أهم الموانئ التي يعتمد عليها الكيان في استقبال سفن الحاويات الضخمة، حَيثُ يتميز بعمقه الكبير وقدرته على استقبال سفن ذات أحجام هائلة".

وأكّـد أن "العدوَّ الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على هذا الميناء في عمليات استيراد وتصدير أكثر من 70 % من إجمالي حركة التجارة، لا سِـيَّـما بعد فرض الحصار البحري على ميناء أُمِّ الرشراش من قبل القوات المسلحة اليمنية"، موضحًا أن "تكرارَ تجربة الحصار على ميناء حيفا، وإغلاق أحد أهم المحاور الاقتصادية في فلسطين المحتلّة، والذي يُطلق عليه "بوابة (إسرائيل) إلى العالم"، سيضعُ العدوّ في مواجهة أزمات متعددة وتحديات كبيرة يصعُبُ عليه تجاوُزُها".

ورأى الحداد أن "ميناء حيفا لا يقتصر على عمليات التصدير والاستيراد فقط، بل يحتوي على منشآت كبيرة ومهمة تشمل العديد من المصانع الاستراتيجية، بالإضافة إلى محطات توليد الكهرباء التي توفر حوالي 40 % من احتياجات الكيان، كما يُعد مركزًا رئيسيًّا لتخزين وتصدير مادة الأمونيا، بالإضافة إلى كونه مخزنًا استراتيجيًّا للصناعات العسكرية، ويتواجد ضمن نطاقه مصانع للمواد الكيميائية ومعامل لتكرير النفط؛ ما يجعله مركزًا حيويًّا للنقل البحري والبري، ويعزِّزُ مكانتَه كبوابة تجارية محورية في المنطقة.

وبناءً على ما أشار إليه الحدَّاد، فَــإنَّ "أيَّ هجومٍ يستهدفُ ميناءَ حيفا، الذي يُعتبر المحرِّكَ الرئيسي للعدو؛ نظرًا لكثافة النشاط الحيوي الشامل في هذه المنطقة المحتلّة، سيؤدي إلى تداعيات كبيرة على اقتصاد العدوّ، خَاصَّة بعدَ ما تحوّل هذا الميناءُ إلى نقطة مركَزية لتصدير المواد الكيميائية والعديد من المعادن القابلة للاشتعال"، مؤكّـدًا أن "العملياتِ العسكريةَ الموجهةَ إلى هذا الميناء ستتمتعُ بتأثير اقتصادي بالغ الأهميّة".

وبما أن العدوَّ الإسرائيلي يواجه اليوم تحديًا جديدًا على المستويَّين العسكري والاقتصادي، تنفِّذُه القواتُ المسلحة اليمنية من مسافة تزيدُ على 2،400 كيلومتر، يرى المحلل الاقتصادي الحداد أن هذا المشهد "يضع أكثرَ من 70 % من الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى صواريخ اليمن".

ولفت إلى أنه "بعد هذه القرار اليمني، لم يتبقَّ أمام العدوّ الإسرائيلي سوى ميناء أسدود القريب من قطاع غزة، إلا أنه لن يكونَ قادرًا على استيعاب حجم الأنشطة التي يعتمدُ عليها الكَيانُ بشكل رئيسي وكبير في عملياته البحرية عبر ميناء حيفا، والذي يُعتبَرُ العمودَ الفقريَّ لاقتصاد الاحتلال".

ويُعتبَرُ ميناءُ حيفا المطلُّ على البحر المتوسط من بين أكبر وأهم الموانئ التي يعتمد عليها العدوّ، حَيثُ يمتلك موقعًا استراتيجيًّا شمالي فلسطين المحتلّة، وقريبًا من الأسواق الأُورُوبية والمتوسطية. كما يلعب دورًا أَسَاسيًّا في عمليات الاستيراد والتصدير، ويضم قاعدة بحرية ومنشآت اقتصادية حيوية، تشمل مراكز صيانة السفن، وحدة الحوسبة رقم 3800، قاعدة حيفا البحرية، المستودع الرئيسي، قسم التموين في حوض القاعدة. إلى جانب ذلك، يحتوي على بنى تحتية لوحدة مهام الأعماق – يسلتام، ووحدة الغواصات التي تشمل الأرصفة والمراسي، بالإضافة إلى مقر قيادة وحدة الغواصات المسمَّاة "أشييطيت7".


الأسد: صراع أدوات العدوان في حضرموت هدفه النفوذ وثروات اليمن
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أنّ ما يجري اليوم في حضرموت وفي عموم المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة ليس سوى عملية واضحة لتقاسم النفوذ والثروات بين أدوات العدوان الإماراتي السعودي، تحت غطاء أمريكي وبريطاني مباشر.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 70112
متابعات | المسيرة نت: ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 70,112 شهداء و170,986 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
الأخبار العاجلة
  • 14:50
    وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 70,112 شهيدًا و170,986 جريحا منذ بدء العدوان على غزة
  • 14:49
    وزارة الصحة بغزة: 356 شهيدا و909 جرحى منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي
  • 14:49
    وزارة الصحة بغزة: 9 شهداء انتشال وجريح وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • 14:49
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو في مدينة البيرة
  • 14:07
    مراسلنا في صعدة: العدو السعودي يستهدف بالمدفعية والرشاشات قرى في آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
  • 14:04
    اللقاء القبلي المسلح في مديرية فرع العدين: لن نتخلى عن موقفنا في نصرة إخواننا في غزة ولبنان، ونبارك صمودهم الذي أفشل مخططات العدو الصهيوني
الأكثر متابعة