غزةُ كربلاءُ العصر
آخر تحديث 15-07-2024 20:45

خاص| 15 يوليو| المسيرة نت: على امتدادِ عقودٍ من الزمن، دوَّنَ التاريخُ الكثيرَ من القِصَصِ المأسوية، وحكاياتِ الصراع بين الخير والشر، والظالم والمظلوم، والطُّغاة والمستضعفين.. لكن النهاية الحتمية أن عاقبةَ الطغيان هي الخسارةُ، والندمُ، ثم الخلودُ إلى جهنم، وبئسَ المصير.

في مثل هذه الأيّام، وفي العاشر من شهر محرَّم، كان الإمامُ الحسين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- يصدحُ بكلمة الحق ضد الطاغية يزيد، لكنه تعرَّضَ للخِذلان، وعدمِ وجود الناصر؛ فقتله أعداؤه، في مشهد دموي متوحش، ومظلومية لا يزالُ صداها إلى يومنا هذا.

واليوم، وفي هذا العصر، وما قبله، هناك الكثير من الحسين، والكثير من أمثال "يزيد"؛ فالنظام السابق للخائن علي عبدالله صالح، على سبيل المثال، طغى وتجبر، واعتدى بوحشية على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- فكانت مظلوميةُ الشهيد الحسين كمظلومية جده الحسين، وعاقبةُ الخائن صالح كعاقبةِ الطاغية يزيد.

المشهدُ يتكرَّرُ -كما قلنا- في كُـلّ زمان ومكان؛ فالشعبُ اليمني وللعام العاشر على التوالي، عاش مظلوميةَ كربلاء، وغربة كربلاء، وحصار كربلاء، والطاغية محمد بن سلمان، كان يتلذذ بمعاناة الصابرين الصامدين من أبناء الشعب، ولا يزال حتى الآن في ذروة طغيانه، رافضاً رفع الحصار عن اليمن، لكن اليمنيين الذين عرفوا الحسين، ومظلومية الحسين، ثابتون على موقفهم، صامدون، وينظرون إلى النصر يلوح في الأفق، وكُلُّهم ثقةٌ ويقينٌ بأن طاغيةَ آلِ سعود سيخسر، مثلما خسر طاغية بني أُمية.

مشاهدُ الأشلاء الممزَّقة في قطاعِ غزةَ اليومَ أَيْـضاً هي تدمي القلوب، والحسرةُ الأكبرُ هي في الخِذلانُ العربي، والصمتُ الإسلامي، باستثناء ما تجودُ به سواعدُ أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" والمقاومة الإسلامية العراقية، واليمن العظيم بقيادته الثورية والسياسية والعسكرية، ومن ورائه الشعبُ الهمام.

غزةُ اليومَ تحوَّلت إلى سجن كبير، القصفُ يطالُ مساكنَ الأبرياء، ومخيمات النازحين، وأطفالًا يبادون بدم بارد، والدبابات تدوس على النساء المسنات، والكلاب البوليسية تنهشُ عظامَهن بلا رحمة، في مشهد لا مثيلَ له في تاريخ البشرية.

إن غزة اليوم -يا عزيزي- هي كربلاء العصر، هي الحزن الأسود، والمأساة الكبرى، هي الفيصل بين الحق والباطل، والامتحان الصعب للضمير الإنساني، وسوَّدَ اللهُ وجهَ كُـلِّ من خذلها، وتفرَّجَ على آلامها، ورحم اللهُ كُـلَّ من وقف إلى جانبها، بكلمة، أَو رصاصة، أَو صاروخ.

الصبر يا غزة؛ فاليهود راحلون، والتاريخُ يعلِّمُنا أن مَن سفك دمَ غيره سيعرِّضُ دمَه للسفك، وأن من طغى وتجبَّر، فَــإنَّ اللهَ سيصُبُّ عليه سوطَ عذاب.

 

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
  • 20:57
    حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
  • 20:56
    حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
  • 20:55
    حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان
الأكثر متابعة