قانونيون وسياسيون : قرار تصنيف أمريكا وبريطانيا دولتين معاديتين لليمن منصف وعادل
آخر تحديث 20-02-2024 18:54

خاص | 20 فبراير | أيمن قايد - المسيرة نت: تتحرك الجمهورية اليمنية على كافة المستويات لمواجهة التهديدات الأمريكية والبريطانية على كافة الجوانب السياسية والعسكرية والإعلامية،

فإلى جانب المعارك في البحرين الأحمر والعربي أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط قراراً بشأن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية.

ويقول أستاذ القانون الدولي المساعد بجامعة صنعاء الدكتور حبيب الرميمة : "إن صدور مثل هذا القانون ينطلق من مبدأين هامين، الأول يتمثل بمبدأ السيادة، فهو هو أحد السمات الأساسية للدولة القومية الحديثة، والذي على اثره ينبغي للدول التعامل مع بعضها بحسن نية في علاقاتها الدولية، واحترام سيادتها وسلامة أراضيها دون أي تدخل في شؤونها أو الاضرار بها.

ويشير الدكتور الرميمة في تصريح خاص "للمسيرة" إلى أن مبدأ السيادة كان الركيزة الأساسية التي قامت عليها مبادئ الأمم المتحدة، وأهمها حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية، مضيفاً أن الكثير من فقهاء القانون الدولي يحملون مفهوم القوة الوارد في النص على اطلاقه، ويعتبرون أن أي مساس أو تأثير بدولة ما، يعتبر استخداماً للقوة، ويندرج ضمن ذلك استخدام الأساليب الاقتصادية والسياسية للتأثير والتدخل في شؤون دولة أخرى، وبما يضر بأمنها واستقرارها وسيادتها وإن لم تستخدم القوة العسكرية.

ويواصل: "فما بالنا نحن وقد شنت تلك الدول علينا عدواناً منذ تسع سنوات، وسعت وتسعى إلى احتلال بلدنا، وتمزيقه ونهب ثرواته، منوهاً إلى أن من المفترض بأن قانون التصنيف قد صدر من سنوات، ومنذ بداية العدوان".

ويقول الدكتور الرميمة إن المبدأ الثاني لصدور هذا القانون هي المعاملة بالمثل، معتبراً هذه قاعدة تقرها كافة الشرائع السماوية والقوانين الموضوعية وأن ديننا الإسلامي أولى هذه القاعدة اهتماماً كبيراً.

ويضيف أن الأصل في التشريع هي الإباحة وعدم العدوان، لكن في حال تم الاعتداء، فلا يقف المجتمع خانعاً ومتفرجاً لما يفعل به العدو، بل أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نرد ذلك بمثله: [ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ]، مؤكداً أن من المعروف بأن اليمن لم يعتدي على أحد، وأن ما يفعله الأعداء بهذا الوطن وهذا الشعب منذ سنوات هو عدوان لا مبرر له وأنه بموقف الدفاع عن نفسه.

ويرى أن صدور مثل هذا القانون ينسجم مع كل الأبجديات التي تخولها المبادئ الأساسية للدولة الحديثة، ومبدأ المعاملة بالمثل، متمنياً أن يكون هذا القانون مدروساً من حيث نصوصه، وبما يشكل معايير واضحة للتصنيف، وآلية واضحة للتنفيذ نظراً لأهميته.

 

 قانون عادل

من جهته يقول نائب رئيس مجلس الشورى الأستاذ عبده الجندي إن صدور قانون بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية يأتي رداً على التصنيف الأمريكي لليمن بالإرهاب، مشيداً بهذا القانون وواصفاً إياه بالقانون العادل.

ويشير الجندي خلال تصريح "للمسيرة" إلى أن قانون التصنيف يفيد في حق الدفاع عن النفس في موقف قوة وليس بموقف ضعف، معتبراً أن هذا القانون جاء في وقته.

ويضيف أن ثلاثي الشر يقتلون الشعب الفلسطيني ويدعون تصنيفهم للآخرين في قائمة الإرهاب بالقرار الصائب وأنهم عندما يقف أمامهم طرف ليقول لهم توقفوا عن سفك دماء الفلسطينيين يتهمونه بالإرهابي، مؤكداً أن هذا القرار يثبت بأن هذه الدول الإجرامية هي الراعية الوحيدة للإرهاب وهي تقرر ما تشاء وتبرر لمن تشاء لأجل مصلحتها فقط وحسب أهدافها التآمرية.

ويرى أن هذا القانون يندرج ضمن حق الجمهورية اليمنية في الدفاع عن نفسها خصوصاً فيما يحدث من مواجهة في البحر الأحمر نصرةً للمظلومين في قطاع غزة ورداً على الاعتداءات على السيادة اليمنية، وما أحدث ذلك من خسائر اقتصادية كبيرة على العدو.

وينوه الجندي إلى أن قرار التصنيف لم يسبق من قبل وأن قيادة المجلس السياسي الأعلى ممثلةً بالمشير الركن مهدي المشاط قد أوجد بهذا العمل قانوناً يستفيد منه الكثير من المظلومين على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الدول في الدفاع عن أنفسهم، معتبراً هذا القانون يحقق إنصاف للمظلومين في غزة الذين يذبحهم الإسرائيلي من الوريد إلى الوريد في وقت لم يجرأ أحداً أن يقول لأمريكا بأنها قاتلة وأنها إرهابية، فيما أتى هذا القانون ليصنف الإرهابيون الحقيقيون الذين يعتدون على الإنسانية ويقتلون ويدمرون في قطاع غزة.

 

 حق مشروع

أما رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى لطف الجرموزي فيشير إلى أن صدور قانون بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية يأتي في إطار مشروع مواجهة العدوان والتحديات التي تمر بها بلادنا إذ أن المرحلة تقتضي مواجهة المعركة بشتى الوسائل، وكون اليمن دولة ذات سيادة كاملة غير منقوصة، مؤكداً أن من حقنا الرد على كافة أشكال الاستهداف كان ذلك قانونياً أو سياسياً أو عسكرياً.

ويقول الجرموزي في تصريح للمسيرة إن هذا القانون تأتي أهميته من حيث أن الدول والكيانات والأشخاص المعادية سوف يستمر استهداف مصالحهم طالما مصالح اليمن مستهدفة، وأنه سيلحق بهم الضرر، موضحاً أن القرار يمثل حالة ضاغطة يستطيع اليمن من خلالها المحافظة على مصالحه وحماية أمنه على مختلف المستويات.

ويرى الناشط الجرموزي أن كل ذلك يعزز حالة الصمود الشعبي والرسمي في مواجهة المعركة الحالية التي تدار ضد شعبنا وأمتنا من قبل دول الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وحلفائهم.

بدوره يشير الناشط الإعلامي عبد الخالق القاسمي إلى قول الله تعالى : [ ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم]، لافتاً إلى أنه من المعروف بأن الأمريكي ونتيجة لفشله حاول أن يهوّل من موضوع تصنيف اليمن في قائمة الإرهاب بتحديد مدة معينة، وهذا دليل فشله العسكري الذي يفترض أن يأتي بعد التصنيف لا قبله، معتبراً كل هذا دليل على التخبط الأمريكي.

ويضيف القاسمي أن السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- رد على العدو بكل بساطة :"من يصنفنا كإرهابيين سنصنفه كإرهابي."

 ويرى أن تصنيفنا للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي هو تصنيف محق لأنهم يرتكبون أبشع الجرائم وأفظعها وأنه ومن باب الرد على الأعداء بالمثل صدر قانون صادق عليه مجلس النواب في صنعاء يؤكد تصنيف الدول والكيانات والشخصيات المعادية للجمهورية اليمنية كشخصيات إرهابية مطلوبة ويترتب على هذا القانون خطوات عملية متاحة للقوات المسلحة اليمنية وتتمثل في منع عبور مصالحهم من البحر الأحمر والعربي وخليج عدن.

ويضيف: "بينما الأعداء عندما يصنفون لا يمكنهم اتخاذ أي موقف مؤثر على اليمن ولا على القيادات اليمنية وسبق للشعب اليمني أن تجاوز كل الخطوات التي يفترض أن تأتي بعد أي تصنيف طوال تسعة أعوام بمعية الله وحكمة القيادة الرشيدة".

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
العميد أبي رعد للمسيرة: قانون التفوق الصهيوني يحوّل السعودية والخليج إلى مخازن أسلحة بـتريليون دولار
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أنّ تكديس السعودية لكميات هائلة من الأسلحة، التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب التريليون دولار في الصفقات الأخيرة والسابقة، لم ينتج عنه أيّة قوة حقيقية موجهة ضد "العدوّ المعلن"، أيّ الكيان الإسرائيلي، "بل تم توجيه هذه الترسانة الضخمة بالكامل نحو اليمن العزيز".
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".
الأخبار العاجلة
  • 06:18
    وكالة تاس الروسية نقلا عن حاكم مقاطعة لينيغراد: تفعيل الإنذارات إثر تسلل طائرات مسيرة في أجواء المقاطعة
  • 06:07
    مكتب مجرم الحرب نتنياهو: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا رئيس الوزراء إلى لقاء في البيت الأبيض في المستقبل القريب
  • 06:03
    وزارة الحرب الأمريكية توافق على صفقة لبيع السعودية معدات لطائرات مروحية ومعدات ذات صلة بقيمة تقدر بمليار دولار
  • 05:57
    ترمب: هندوراس تحاول تغيير نتائج انتخاباتها الرئاسية وإن فعلوا ذلك فسيكون الثمن باهظا
  • 05:56
    إسرائيل هيوم: "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي" أيال زامير يزور الأسبوع المقبل واشنطن في أول زيارة رسمية له
  • 04:50
    مصادر سورية: قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل في قرية الأصبح بريف القنيطرة الجنوبي وتداهم منازل مواطنين وتجري عمليات تفتيش
الأكثر متابعة