مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم السبت 03-06-1445 هـ 16-12-2023 م

الحصار البحري يضيق على كيان العدو، مجموعة شحن فرنسية تعلن وقف عبور جميع شحناتها عبر البحر الأحمر، خطوة المجموعات الفرنسية ليست الأولى، سبقتها شركات شحن دولية، وأخرى مصيرها أن تعلن لاحقا، إنه زمن القوة، فلا يفهم العالم إلا لغة الندية في المواجهة، أما لغة التنديدات فلا محل لها من الإعراب

، وتعزيزا للعمليات البحرية نفذ سلاح الجو المسير عمليات عسكرية واسعة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف حساسة للعدو في ميناء أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، عمليات جوية تستهدف ميناء العدو وعمليات بحرية تحد من نشاطه وتصيبه بالشلل، ما يضاعف من خسائره الاقتصادية، وفي كل عملية تنفذها القوات المسلحة اليمنية تعلن أنها مساندة لغزة في مواجهة العدوان والحصار، فليوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم عن غزة أو سيظل البحر الأحمر خطا أحمرَ أمام السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى موانئ العدو. وفي التطورات الميدانية بغزة معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة، ومشاهد يبثها الإعلام الحربي تظهر جانبا من عمليات الفتك بالعدو قضى فيها عناصر المقاومة على عشرة جنود صهاينة والانسحاب بسلام، وإزاء فشل العدو في استعادة أحد من أسراه يسارع إلى قتلهم متعمدا للتخلص من عبء ملف الأسرى واستحقاقاته الثقيلة عليه، هروبا من أي صفقة تبادل يدرك أنها إن خضع لها وهو سيخضع حتما فهو إقرار بفشل خياره العسكري وانتصار خيار المقاومة بأنه لا سبيل لخروج الأسرى الصهاينة إلا بالتفاوض غير المباشر المفضي إلى صفقة تبادل.