كوبا: لن تقبل أي تهديدات أو ضغوط من واشنطن

انتقدت كوبا على لسان وزير خارجيتها برونو رودريغيز سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية، واصفة إياها بأنها عودة إلى ماضي "الهيمنة والإملاءات"، مضيفة أن هافانا لن تقبل أي تهديدات أو ضغوط من واشنطن لتعديل نظامها السياسي.

وكالات | 15 أبريل | المسيرة نت: انتقدت كوبا على لسان وزير خارجيتها برونو رودريغيز سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية، واصفة إياها بأنها عودة إلى ماضي "الهيمنة والإملاءات"، مضيفة أن هافانا لن تقبل أي تهديدات أو ضغوط من واشنطن لتعديل نظامها السياسي.

ونقلت وكالة شينخوا عن وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز قوله في تصريحات أدلى بها خلال قمة الأمريكيتين الثامنة الجارية، إن "كوبا لن تقبل التهديدات أو الضغوط من الولايات المتحدة.

وأضاف أن كوبا  لا تسعى إلى المواجهة، لكنها لن تتفاوض أو تتنازل عن ملم واحد بخصوص مبادئها الاشتراكية".

وأوضح رودريغيز أن ذوبان الجليد في العلاقات بين واشنطن وهافانا تواصل منذ عام 2015 إلى أن تولى دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية وقرر التراجع عن الانفراجة، مؤكدا بأن "الحصار الاقتصادي الأمريكي والاضطهاد المالي متواصلان، ولكن في نفس الوقت، أصبحت واشنطن معزولة أكثر فيما يتعلق بسياستها تجاه كوبا".

وحذر رودريغيز من طموح واشنطن في إعادة تأسيس "هيمنتها الإمبريالية" في أمريكا اللاتينية، وفرض سياسات حقبة الحرب الباردة والعودة إلى "مبدأ مونرو"، وهي إستراتيجية تعود للقرن الـ 19 للسيطرة على المنطقة لأغراض سياسية واقتصادية.

وقال إن "الهدف الآن هو استعادة الهيمنة الإمبريالية، وتدمير السيادات الوطنية عبر تدخلات غير تقليدية والإطاحة بالحكومات الشعبية، وعكس المنجزات الاجتماعية واستعادة النيوليبرالية القارية على نطاق قاري".

وأفاد الدبلوماسي الكوبي أن واشنطن عادت إلى "استخدام القوة" و"فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب" في سياستها تجاه المنطقة ،معبرا عن تضامن بلاده مع فنزويلا، قائلا إن استبعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من القمة كان "انتكاسة تاريخية" فرضتها الولايات المتحدة.

وأدان وزير خارجية كوبا الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم السبت على منشآت حكومية سورية.

ومن جهة أخرى أكد الوزير الكوبي "لن نتقدم إلا من خلال التكامل والوحدة في إطار التنوع الذي أدى إلى إنشاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، وتظهر الأحداث الأخيرة أن منظمة الدول الأمريكية (أواس)، وخاصة أمينها العام، ليست سوى أدوات للولايات المتحدة".

ولفت وزير الخارجية الكوبي إلى أن بلاده تمر حاليا في عملية الانتخابات الرئاسية، والتي ستستمر حتى 19 إبريل 2019، حينما يختار الكوبيون رئيسا جديدا لخلافة الحالي راؤول كاسترو، الأخ الأصغر والزميل الثوري لمؤسس كوبا الشيوعية فيدل كاسترو.

وأكد رودريغيز أن الأجيال الشابة في كوبا ترتبط ارتباطا وثيقا بالحزب الشيوعي الحاكم، وإنهم سيحتلفون "بحزم" بذكرى انتصار القوات الثورية بقيادة فيدل في الدفاع عن الجزيرة ضد العدوان الذي دبرته الولايات المتحدة في أوائل الستينيات من القرن العشرين.

وأشار الوزير الكوبي إلى غزو كوبا في إبريل من عام 1961 من قبل مرتزقة كانت ترعاهم الولايات المتحدة، يتألفون في معظمهم من كوبين سافروا إلى المنفى في الولايات المتحدة بعد أن أطاح فيدل كاسترو بالديكتاتور، فولغينسيو باتيستا، المدعوم من الولايات المتحدة.

وعادت لكوبا بعد عقود من التعليق عضويتها في منظمة الدول الأمريكية، منذ حضور قمة الأمريكيتين في عام 2015، وذلك حينما عقدت النسخة السابعة من القمة في بنما.