سفن الوقود.. الاحتجاز جريمة والإطلاق فضيحة
آخر تحديث 11-09-2022 17:39

انقشع غُبارُ الحَملةِ الإعلاميةِ التي شنتها وسائلُ إعلام العدوان عن جريمةٍ عظمى وفضيحةٍ كبرى وصَمَتْ جبينَ تحالف العدوان ورباعية الشر بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعوديّة والإمارات، وتحملت وزرَها بكثيرٍ من الذل والمهانة حكومة المرتزِق العميل رشاد العليمي وفرقة الثمانية حرامية المدعومة من تلك الرباعية.

مع بداية شهر أغسطُس آب، بدأ تحالفُ العدوان بمنعِ سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة، رغم تمديد الهُــدنة لشهرين إضافيين، حَيثُ أعلنت شركة النفط عن احتجاز تحالف العدوان لسفن الوقود المخصصة لتوليد الكهرباء في الحديدة، ثم تلاها احتجاز سفن البنزين والديزل والغاز، حتى وصل العدد صباح، أمس الجمعة، إلى 13 سفينة، قبل أن تعلن دول العدوان عن الإفراج عن أربع منها.

لقد تفاعلت جريمةُ الحصار ومنع سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة، على مختلف المستويات، وخلقت حالة من الغليان في الشارع اليمني، في اتّجاهين:

الأول يؤكّـد على نوايا الشر التي لا تزال تكنها صدور قادة العدوان، وعدم التزامهم بتعهداتهم، ولا بالاتّفاقات ولا احترام المواثيق الدولية والإنسانية، وارتكابهم جريمة الحصار دون أن يرِفَّ لهم جفن؛ اعتماداً على الدعم الغربي، والصمت الأممي.

والاتّجاهُ الثاني صَبَّ جامَ غضبه على الهُــدنة وطالب بإنهائها والبدء بالرد على هذه الجريمة التي لا يجوزُ السكوتُ عنها، خُصُوصاً أن اليمن أصبحَ قادراً على أن يرُدَّ الصفعةَ بأعظمَ منها، سواءٌ بالضربات الصاروخية أَو الطيران المسيَّر، أَو بالقوات البحرية، وما زاد من هذا التوجّـه هو العروضُ العسكرية الأخيرة التي أظهرت التقدم الحاصل في القوات المسلحة اليمنية ومستويات الجهوزية في هذا الإطار، والأسلحة المعروضة في العرض العسكري في الحديدة (وعد الآخرة).

القيادةُ اليمنية السياسية والعسكرية وضعت هذا المِلف على طاولة البحث والدرس الدقيق، محكومةً بأمرين:

الأول هو الوفاءُ بالاتّفاقات المبرمة في الهُــدنة المؤقتة، والقاضية بوقف إطلاق النار والحد من القيود على واردات الوقود عبر ميناء الحديدة، والتنقل عبر مطار صنعاء، والتطلعات لتوسيع تلك البنود لتشمل توسيعاً في الرحلات الجوية عبر المطار وإزالة قيود إضافية عن ميناء الحديدة، إلى جانب صرف رواتب الموظفين المنقطعة منذ أكثر من خمس سنوات، وما ينتج عن هذا الأمر من تحميل طرف العدوان المسؤولية الكاملة أمام الشعب اليمني أولاً، وأمام المجتمع الدولي، وفضح المعرقل للسلام، والمنتهك للقوانين الإنسانية، والاتّفاقات المعلنة والمؤيدة دوليًّا، وإكمال الحجّـة أمام الجميع، في حال انتهت الهُــدنة.

الأمر الثاني هو الحاجة الإنسانية لأبناء شعبنا، حَيثُ لا يمكن السكوت عن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة، والتفرج على تضاؤل فرص التوصل إلى انتزاع حقوق الشعب، ولو تدريجيًّا، كما لا يمكن السماح بضعف أَو تراجع الثقة الكبيرة بين الشعب وقيادته في هذا الإطار تحديداً، لا سِـيَّـما أن العدوانَ وكثيراً من مرتزِقته وبعضاً من ضِعافِ النفوس في الداخل قد بدأوا فعلاً بحملاتٍ تركِّزُ على هذا الاتّجاه.

بناءً على كُـلّ ما سبق كان موقف القيادة الذي أعلنه الرئيس المشاط أكثر من مناسبة، بأنه: (لن يتم القبول بأي إخلال بالهُــدنة) وأن (المعطيات أمام تحالف العدوان تحتّم عليه إطلاق السفن المحتجزة) مع التأكيد على تطمين الشعب (بأننا قادرون على انتزاع حقوقنا، وأن هذه الأزمة التي افتعلها تحالف العدوان ستزول قريباً)، وكان الرئيس المشاط قبل ذلك قد أكّـد على أن المسألة قيد البحث في المجلس السياسي الأعلى، لاتِّخاذ القرار اللازم.

مع اقتراب انتهاء التمديد الثالث للهُــدنة، كان هناك اجتماع لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن الخميس 8 سبتمبر "أيلول"، عقدت الجلسة بشكل مغلق لمزيد من المكاشفة، والتي يرجح أن سببها احتجاز سفن الوقود، والتداعيات المحتملة إذَا ما تحَرّكت القوات المسلحة اليمنية للرد على تلك الجريمة، في اليوم التالي للجلسة تم الإعلان عن بدء إطلاق السفن المحتجزة، تحت عنوان الموافقة الاستثنائية من (الحكومة) على طلب الأمم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة.

هذا الإعلان أسقط كُـلّ أوراق التوت عن فضيحة مدوية في الدور المهين الذي ظلت حكومة المرتزِقة تمثله بعدم وجود أي قيود على واردات الوقود، فظهرت عورتها وذلها، ووضعتها الرياض وواشنطن في وجه العار، لتحمل كُـلّ المسؤولية عن الحصار والنكوص على الاتّفاقات المعلنة، والمواثيق الإنسانية، وهو عار لا تمحوه عبارات الشكر المتضمن في بيانات منفصلة من السفارات الأمريكية والبريطانية.

المسؤولية التي تتحمل جزءاً كَبيراً منها الولايات المتحدة، ورباعية الشر، وليست الأمم المتحدة بعيدة عن الجرم المشهود، فقد كانت تصدر التصاريح بعد تفتيش سفن الوقود في جيبوتي وتشترط عليها الذهاب إلى نقاط الاحتجاز في عرض البحر قبالة سواحل جيزان، لأخذ الموافقة من (التحالف).

مع سقوط البروبغاندا الخبيثة وانقشاعِ الغُبار عن جلبة التخبط السعوديّة وتبين حقيقة فرض الحصار والنكوص على اتّفاق الهُــدنة، يقف الشعب اليمني أمام انتصار جديد، حقّقه بفعل تروي القيادة، والعمل المتكامل مع الشعب لفضح العدوان وإجباره على إطلاق السفن المحتجزة، بسلاح الصبر أولاً، وإشهار السلاح العسكري، ووضع اليد على الزناد، وإظهار القوة والإرادَة والتصميم على انتزاع حقوق الشعب، أولاً وثانياً وعاشراً.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
د. الدقران للمسيرة: في غزة كارثة صحية وإنسانية وأكثر من 950 وفاة بسبب منع العلاج
المسيرة نت| خاص: أشار المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. خليل الدقران، إلى "انعدام الالتزام الكامل من قبل الاحتلال الصهيوني بالوقف الإنساني المتفق عليه منذ أكثر من خمسين يومًا"، مؤكّدًا أنّ المنظومة الصحية "منهوبة وتواجه انهيارًا كاملاً؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب منع العلاج وإدخال المستلزمات الأساسية.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
  • 01:28
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفيات المحتسب والأهلي والميزان بالخليل شمال الضفة الغربية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: مسيّرات للعدو تطلق النار نحو طواقم الإسعاف لمنعها من إجلاء جرحى في محيط مفترق السنافور شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
  • 01:27
    حركة حماس: تصاعد عمليات المقاومة في الضفة نتيجة لتغول الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم
الأكثر متابعة