• العنوان:
    التحَرّك القبلي درعٌ للوطن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    التحليل العميق لمشهدنا اليمني اليوم يخبرنا أن الوقفات القبلية المسلحة التي نشاهدها ليست مُجَـرّد طقوس احتفالية، بل هي عمق استراتيجي وإعلان نفير دائم ينبع من دمي، ومن عمق وجدان هذا الوطن.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

نحن، كأبناء لهذا البلد الأبيّ، نرى في هذه الجموع الهادرة رسالةً قاطعة إلى العالم: اليمن لن يركع، ولن يقبل أي تهديد لسيادته.

الجهوزية.. واقع وليس شعارًا

أنا كشاب يمني، أرى في كُـلّ بندقية تُرفع، وفي كُـلّ شيخ قبلي يتقدم الصفوف، تجديدًا للعهد بأن "الجهوزية" ليست مُجَـرّد شعارٍ نرفعه، بل هي واقع نعيشه يومًا بعد يوم. وهذا التلاحم العجيب، الذي يجمع بين العُرف القبلي النبيل والعقيدة الإيمانية الراسخة، هو السر الحقيقي وراء صمودنا الأُسطوري. لقد تعلمنا أن قوتنا ليست في جيش نظامي فحسب، بل في تحوّل المجتمع بأسره إلى جبهة قتالية واحدة لا تُقهَر.

إفشال رهان العدوّ وإرادَة شعب

هذه الوقفات الباسلة تُفشل رهان الأعداء الأَسَاسي على تفتيتنا وتشتيت شملنا، وتُثبت للعالم أجمع أن قرار الحرب والسلام هو، في النهاية، قرار هذا الشعب الموحَّد. إن التفويض الممنوح للقيادة ليس مُجَـرّد ورقة سياسية تتبدل مع الأهواء، بل هو تفويض قلب ودم، التزام غير مشروط بالاستمرار في مساندة المظلومين، وعلى رأسهم إخواننا في فلسطين.

الرسالة الأخيرة

ونحن نعلنها بصوت واحد عالٍ وواضح: أي عدوان قادم، بغض النظر عن مصدره، سيواجه شعبًا كاملًا، متماسكًا في عقيدته، موحدًا في صفه، مستعدًّا لأن يقدم كُـلّ غالٍ ونفيس في سبيل حريته وكرامته.

هذا هو الوعي الذي يجب أن ننقله نحن كإعلاميين: الوطن هو الدرع، والقبيلة هي السند، والتحرير هو الهدف.

خطابات القائد