الحذاء الأخير!
آخر تحديث 23-05-2019 04:10

خمس سنوات من القصف والعصف، والحرق والدمار، وإهلاك الحرث والنسل، ومملكة الشعب الحزين؛ تستزف خيراتها، ويجف ضرعها، وينهار اقتصادها،

خمس سنوات من القصف والعصف، والحرق والدمار، وإهلاك الحرث والنسل، ومملكة الشعب الحزين؛ تستزف خيراتها، ويجف ضرعها، وينهار اقتصادها، ويهان جيشها، ويمسحُ اليمني بكرامتها الأرض، فلا معسكرات سلمت، ولا مطارات أمنت، ولا قصور نامت، ولا تخوتٌ ربضت.

لقد التحفت مملكة قرن الشيطان بكل شارد ووارد، وكلما التحفت بأحد زادها عُريًا، وحرًا وقرَّا، لم تترك دولة إلا وطرقت بابها، ولم تترك جماعة إلا وبسطت لحافها، والمارد اليمني يلتهم ما دبروا، ويجندل ما أحضروا، ويزلزل ما ابرموا.. بينما ناقة أبوظبي، تشُمُّ حرَّ جهنم منذ ضربة صاروخ توشكا، في صافر، والتي أدخلت البكاء والعويل، في البرامج اليومية، لمرتزقة الفجيرة ورأس الخيمة.. لكن ابن ناقص، لم يوفر جهدًا في الاستفادة من المستنقع، الذي طفحت رائحته، واستعمَت أعماقه.. لقد أدركَ الابن الناقص العاق بأن سيقان الناقة تكاد تغوص في رمال اليمن وصحرائها؛ فاكتفى بالفرجة من بعيد، وسحب عبيده المجنسين، إلى أماكن نائمة، ودفع بالعبيد المستأجرين، إلى ساحات الموت المؤلمة، ومن عارضه، زجه في السجن، ونزع منه هويته ورجولته.

وبدأ باستخدام أساليب جديدة؛ لم يفعلها الغزاة الفرنسيون ولا البريطانيون من قبل، وتكاد تكون بصمة خاصة من بصقاته، ووضاعة جديدة من طباعه؛ فأخذ عائلات أكابر المرتزقة، وجعلهم في فلل أشبه بالسجون، في مناطق المشرف والبطين، بأبو ظبي.

وأحس بالانهيار، فبدأ الاستثمار، وامتدت يده الملعونة؛ إلى جزر سقطرى، وميون.. وأحضر نعالاً جديدة من أصل إيراني وباكستاني وهندي لإدارة تعطيل ميناء ومطار عدن، ومطارات حضرموت.. وأرسل نعالاً أخرى لإدارة معسكرات الأحزمة والنخب.

وفيما مملكة البعران تحتفي بجثث الفنادق المتخمة، وتغدق عليهم الأموال والهدايا، وتقف حائرة خائرة، أمام جيوش العالم المستأجرة المنهارة، في نجران وجيزان وعسير، ثم تتلقى اتصالات ترامب المتكررة، وتسمع إهاناته الدورية..

وتهديداته بأنهم لن يبقوا في العرش إن لم يدفعوا، وهم يتحدثون إلى القريب والبعيد؛ بأنهم دفعوا ما فوقهم وما تحتهم، حتى أصبح شعبهم يأكل من القمائم.. كانت إمارة المعابد تُمني مملكة الترفيه؛ بأن قطف الثمار اقترب، لكن الجيش اليمني واللجان؛

قلبوا الصحون كلها، وجعلوا وجوه القوم مواخر، وأضحى الطيران المسير يتجول بأسراب سباعية، وسداسية، وخماسية، ورباعية، ومداميك أمريكا وصواريخها، وتقنية إسرائيل وقببها؛ تقف عاجزة عن كشف الحكمة اليمانية.. وتُضربُ أرامكو وهي الشريان الأخير؛ الذي لولاه لما بقت الأسرة الكهنوتية

السلالية، ولولاه لرفع ترامب يده، وخرج الشعب المسعود الحزين ثائرًا ناقمًا منتقمًا من أسرة الكابوس الجاثم جيلاً بعد جيل..

دعا الملك الخرِف إلى قمة عربية وخليجية؛ وحدد مكانها في مكة، ومن شدة الخوف والهلع دعا ترامب لحضورها.. في تحدٍ كبير لملياري مسلم..

إنها القمة الأخيرة، هكذا تدرك ابوظبي، وهكذا يقرأها العالم، خاصة بعدَ أن تراجعت أمريكا عن مواجهة العملاق الإيراني، وصرح المستأسد على النعاج ترامب بأنه لا يريد من إيران سوى اتصال، واتصال واحد فقط..

لقد أدرك عيال ناقص بأن نهايتهم مرتبطة بنهاية الأسرة السلولية، وأن اليمن هو البركان الذي سيحرق دويلاتهم الآيلة للسقوط، وينزع أفئدتهم الموشكة على القنوط، فتوجهوا إلى نعلهم الأخير، والذي سمنوه لسنوات، ولمعوه، ولفوا حوله الغموض، حتى انخدع به كثير.

وهاهم اليوم يخرجونه، وهو ببدلته الإفرنجية، وهم يستكثرون عليه لبسه الوطني، ويحرمونه من الجنبية كما نزعوها من كبار مشائخ الارتزاق.. سار الحذاء المصبوغ بعناية مبتسمًا، خلفَ مالكه وأميره محمد زايد.. يتغنج في مشيته، ويتمايل في خطواته، ويتسابق مع ضرائر أخريات، جِئن على عجل..

لزيارة الأولاد والأبناء، وقد لبسن زي الإمارة، ولم يعد لليمن في حديثهن إشارة...

وعودةً إلى الحذاء الذي خبأوه ليوم الإفلاس الأخير، وظنوا بأنه المنقذ الوحيد، والمنفذ الفريد، لخروجهم من المستنقع الذي لا آخر له.

أخرجت الإمارات حذاءها الأخير، بعد أن أمرت الأذيال قبل أيام؛ برفع اسمه في صنعاء..

ولو أنَّ عيال ناقص وعيال الخرف قرأوا التاريخ القريب، وقارنوا بين عفاش وابنه، لأدركوا أن حذاءهم الأخير سيتزحلق بهم جميعًا إلى مزابل التاريخ مع ملياراتهم وملياراته التي سرقها أبيه، وغدًا لناظره قريب.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
  • 20:57
    حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
  • 20:56
    حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
  • 20:55
    حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان
الأكثر متابعة