دور النظام السعوديّ في استباحة الاحتلالِ لبنانَ
آخر تحديث 24-11-2025 20:26

منذ وقف الأعمال العدائية بين كَيان الاحتلال الصهيوني وحزب الله العام الماضي، والنظام السعوديّ يتحكّم بالمشهد اللبناني، وخُصُوصًا بعد استشهاد سيّد المقاومة والأمة، السيد حسن نصر الله، وسقوط سوريا بيد الجماعات الإجرامية الموالية له.. لقد أصبح نزعُ سلاح حزب الله مطلبًا سعوديًّا قبل أن يكون أمريكيًّا أَو صهيونيًّا.

إن إضعافَ حزب الله في لبنان ونزعَ سلاحه يحقّق أهدافًا كثيرةً للنظام السعوديّ، منها:

1- مواصلة الدور التاريخي الذي يقوم به في تأمين وخدمة الكيان الصهيوني عبر التآمر على شعوب وحركات المقاومة.

2- إثبات ولائه وطاعته للنظام الأمريكي.

3- تحجيم النفوذ الإيراني في لبنان وفلسطين والمنطقة.

4- معاقبة حزب الله لدعمه حركة أنصار الله في اليمن ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني خلال العدوان السعوديّ-الأمريكي عليه.

بل إن النظام السعوديّ يعتقد أن القضاء على حزب الله في لبنان ونزع سلاحه هو مقدمة ضرورية للقضاء على اليمن وتدمير سلاحه.

لذلك، لم يدخر النظام السعوديّ في لبنان جُهدًا إلا واستعمله للضغط على الحزب وقيادته وسلاحه.

فخلال عام، التقى ممثّلُ السعوديّة في لبنان، يزيد بن فرحان، بقادة كافة المكونات والأحزاب اللبنانية لإقناعهم بهزيمة حزب الله، وقدَّم لهم أموالًا هائلة للموافقة على التخلي عن الحزب ونزع سلاحه.

واستضافت قناتا "العربية" و"الحدث" كافةَ المسؤولين اللبنانيين، من رئيس الجمهورية إلى حارس صخرة الروشة، لإدانة حزب الله.

وأطلق النظام السعوديّ كلابَه المسعورة في لبنان، ممثلةً بحسن مرعب وسمير جعجع وغيرهما؛ لإخافة اللبنانيين من الحرب الأهلية والفتنة الطائفية والعقوبات الأمريكية والاعتداءات الصهيونية؛ بهَدفِ إقناع حزب الله بتسليم سلاحه، إلا أنه لم يفلح ولن يفلح في ذلك.

إن الأموال التي وزَّعها النظامُ السعوديّ في لبنان، والعلاقات التي نسجها منذ العام الماضي، مكّنته من معرفة أدق التفاصيل في لبنان، ورصد أبسط تحَرّكات حزب الله خَاصَّة.

لذلك، لا شك لدينا أن العدوانَ الصهيوني الذي استهدف الضاحية الجنوبية ما كان ليحدث لولا المعلومات السعوديّة التي وصلته من الضاحية، وربما بطلب من النظام السعوديّ نفسه لإقناع اللبنانيين بأن الرسائل والتهديدات التي حملها إليهم يزيد بن فرحان وتوم براك عن الكيان الصهيوني ممكنة وجدية، إن لم يضغطوا على حزب الله لتسليم سلاحه.

الأموال التي وزعها النظام السعوديّ مؤخّرًا في لبنان ليست قليلة، والرسائل التي حملها لكافة الأحزاب والمكونات والشخصيات ليست بسيطة، والأدوات التي زرعها في الجنوب والضاحية خَاصَّة من كافة الأحزاب والمذاهب والطوائف اللبنانية.

لذلك، نتمنى أن تكون أولوية الحزب في هذه المرحلة هي ملاحقة العملاء والجواسيس والخونة، ورصد كافة التحَرّكات السعوديّة على الأراضي اللبنانية، سواءٌ أكانت إعلامية أَو ميدانية أَو سياسية أَو ثقافية أَو غيرها.

فالعمالة والخيانة والتجسس هي وظيفة النظام السعوديّ منذ تأسيسه، وما كشفته المخابرات اليمنية مؤخّرًا ليس إلا نموذجًا بسيطًا من ممارساته في كافة الدول العربية والإسلامية.

بل إننا نعتقد أن الاختراقات الأمنية والاغتيالات التي تعرض لها حزب الله، سواء في لبنان أَو سوريا، وكذلك ما تعرضت له إيران خلال العدوان عليها، يقف وراءها النظام السعوديّ تحديدًا؛ لأَنَّ المخابرات الأمريكية والصهيونية تحتاج إلى وسيط يتكلم العربية بطلاقة، ويتظاهر بالإسلام، ويقدم الأموال من خزينته حتى يقتنعَ العميلَ أَو الجاسوس العربي أَو المسلم بخيانة شعبه ووطنه وأمته، وهذا هو دور النظام السعوديّ في البلدان العربية والإسلامية.

اليوم، تضع أمريكا والكيان الصهيوني، بعد الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان بين خيارَين لا ثالث لهما: إما الاستباحة الكاملة كما يحصل في سوريا، وإما المواجهة الشاملة كما حصل في اليمن.

إن ثمنَ المواجهة عبر التاريخ أقلُّ بكثير من ثمنِ الهزيمة، وما حدث في اليمن وسوريا أقربُ شاهد على ذلك؛ فالمواجهة تقتصرُ آثارُها على الحاضر ويدفع ثمنَها الطرفان، بينما آثارُ الهزيمة تمتدُّ إلى المستقبل ويدفع ثمنها طرف واحد، هو الطرف المستسلم، لأجيال متعددة.

كما أنه لا توجد هزيمة في قاموس الحركات الإسلامية المقاومة؛ فالمواجهة بالنسبة لها إحدى الحسنيين: إما النصر أَو الشهادة، وكلاهما فوز في الدنيا والآخرة.

وكما قال سيد الشهداء على طريق القدس (رضوان الله عليه): "نحن لا ننهزم؛ حينما ننتصر ننتصر، وحينما نستشهد ننتصر".

* أمين عام مجلس الشورى


اليمنيون في مليونية الاستقلال: لا قبول ببقاء الاحتلال السعودي الإماراتي على أرضنا
المسيرة نت| محمد الكامل | خاص:خرج اليمنيون، الأحد، بمسيرات مليونية في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية في مشهد مهيب يجسد عمق الولاء للوطن ورفض كل مشاريع الخيانة والاحتلال.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 70112
متابعات | المسيرة نت: ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 70,112 شهداء و170,986 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
الأخبار العاجلة
  • 17:03
    سرايا القدس - كتيبة جنين: استهدفنا آلية عسكرية للعدو بتفجير عبوة ناسفة من نوع "سجيل" في مسار الآليات المقتحمة لبلدة قباطية
  • 17:02
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات مع قوات العدو المقتحمة بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة
  • 16:41
    مصادر سورية: قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل نحو بلدة كودنة وتوجهت نحو قاعدة التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الأوسط
  • 16:17
    الهلال الأحمر الفلسطيني: 5 إصابات بينهما طفلان باعتداءات العدو الإسرائيلي خلال اقتحامه حي سطح مرحبا في مدينة البيرة بالضفة المحتلة
  • 15:50
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفلين بالرصاص المطاطي خلال المواجهات في حي سطح مرحبا بمدينة البيرة
  • 15:50
    مصادر فلسطينية: إصابة شاب بمواجهات مع العدو في البيرة بالضفة الغربية
الأكثر متابعة