الحرب اليهودية الممنهجة على المقدسات الإسلامية على أشدها
آخر تحديث 15-11-2025 09:27

تتواصل الحرب الممنهجة التي يشنّها العدو الصهيوني على المقدسات الإسلامية بوتيرة غير مسبوقة، حيث تتسع الاعتداءات في المسجد الأقصى المبارك ومساجد الضفة الغربية في مشهد يعكس تصعيداً خطيراً يهدف إلى نزع هوية فلسطين، وفرض واقع استيطاني يهدد الوجود الإسلامي في أقدس بقاع الأمة، وتشتعل هذه الحرب في باحات الأقصى عبر الاقتحامات اليومية والحفريات العميقة الممتدة تحت أساساته، في محاولة لخلق واقع غير قابل للعودة يفتح الطريق أمام مخططات التقسيم والتهويد.

ويحذر مختصون في الهندسة والتراث من خطورة الحفريات التي يقوم بها العدو الصهيوني أسفل محيط المسجد الأقصى وفي أحيائه القريبة، حيث تشير تقارير إلى تصدعات وتشققات في مناطق مختلفة، قد تتطور إلى انهيارات جزئية، وصولاً إلى تهديد مباشر لأساسات المسجد المبارك.

ويؤكد الخبراء أن استمرار هذه الأعمال يضع الأقصى أمام خطر وجودي غير مسبوق، خاصة في ظل تسارع عمليات الحفر والتهويد التي تجري تحت حماية قوات العدو وغطاء سياسي معلن.

لكن الأخطر من ذلك – كما يؤكد مختصون في الفكر والهوية – هو محاولة العدو الصهيوني ترويض الوعي العربي والإسلامي عبر تحويل الاعتداءات المتكررة إلى أحداث اعتيادية، بحيث تتعايش الأمة مع ما يجري باعتباره أمراً واقعاً لا يمكن تغييره، فبعدما كانت هذه الاقتحامات تمثل خطوطاً حمراء لا يسمح لأي قوة بتجاوزها، أصبح العدو يصعد من اعتداءاته علناً، مستنداً إلى الصمت الدولي والانشغال العربي، لفرض واقع جديد يقبل بتقاسم السيادة على الأقصى وصولاً إلى تهويده الكامل.

وخارج أسوار الأقصى المبارك، تتوسع رقعة الاعتداءات لتطال مساجد الضفة الغربية، حيث كان آخر الاعتداءات ما شهدته محافظة سلفيت من إقدام مستوطنين على إحراق مسجد بالكامل، في جريمة جديدة تعكس الترابط المباشر بين ما يجري في القدس وما يحدث في الضفة.

ويؤضح أهالي المنطقة أن الاعتداء على المسجد جاء ضمن سياسة صهيونية واحدة تستهدف المساجد ودور العبادة بهدف طمس الهوية الإسلامية وخلق بيئة رعب تدفع المواطنين إلى الهجرة القسرية من أراضيهم.

ورغم حجم الدمار الذي لحق بالمسجد الذي تعرض للحرق، إلا أن المواطنين أصروا على أن يكون الرد من داخل المكان نفسه، حيث أقيمت صلاة الجمعة في المسجد بعد تنظيفه وإزالة آثار الحريق بفترة وجيزة، وأكد المصلون أن إقامة الصلاة في المسجد المحترق رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن المقدسات ستبقى خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه، وأن شعب فلسطين متمسك بأرضه ودينه وهويته مهما بلغت الاعتداءات.

ويشير الأهالي أن الجريمة ليست حالة فردية، بل امتداد مباشر للسياسة الصهيونية ذاتها التي تُدار في القدس، وأن الرد يجب أن يكون على مستوى الأمة الإسلامية جمعاء، لأن الاستهداف لم يعد يطال الحجارة فقط، بل يمس العقيدة والهوية والوجود، وقد عمل الأهالي والمتطوعون على إصلاح الأضرار وإعادة تأهيل المسجد خلال أقل من 24 ساعة، في خطوة تؤكد الإصرار الشعبي على مواجهة سياسات التهويد والحرق والتخريب التي يمارسها العدو والمغتصبين.

وتتشكّل اليوم صورة كاملة لهوية الحرب التي يشنها العدو الصهيوني، حيث يجري الاستهداف على مستويين متوازيين: استهداف مباشر للأرض والمقدسات عبر الحفريات والاقتحامات والحرق، واستهداف غير مباشر للوعي عبر محاولات جعل هذه الجرائم جزءاً من المشهد اليومي الاعتيادي الذي لا يثير غضباً ولا يستدعي موقفاً، وهي سياسة خطيرة تهدف إلى تعريض رموز الأمة الإسلامية لأقصى درجات الانتهاك، مع تحويل ردود الفعل إلى مجرد تفاصيل ثانوية في سياق حياة محاصرة وضاغطة.

وبذلك، تتضح ملامح معركة هوية يخوضها الشعب الفلسطيني وحده داخل القدس والضفة، في ظل صمت دولي مريب، وفي وقت يسعى فيه العدو الصهيوني إلى فرض واقع جديد يجعل المساس بالأقصى وبالمساجد الإسلامية أمراً يمكن التعايش معه، في حين أن جذور هذا الاستهداف تتجاوز الاعتداءات اليومية لتصل إلى معركة وجودية ضد الدين والهوية والانتماء، ومع بقاء المقدسات هدفاً مباشراً لآلة التهويد، تبقى مسؤولية الأمة حاضرة في مواجهة هذا العدوان الذي يتصاعد يوماً بعد يوم.


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
قائد ميداني بـ"سرايا القدس": العدو تعرّض لصفعات عكسية مع فشل مخططات الاغتيالات
متابعات | المسيرة نت: كشف قائد ميداني في سرايا القدس بالضفة الغربية اليوم الاثنين، عن فشل قادة العدو الصهيوني في صناعة إنجازات ميدانية بائسة لكسر روح القتال لدى المحاهدين الفلسطينيين عبر الاغتيالات.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:06
    مصادر إعلامية: إصابة فتاة جراء إطلاق نار من مسيّرات العدو الإسرائيلي على حي التفاح شرق مدينة غزة
  • 20:06
    جيش العدو: أصيب مقاتل بجروح نتيجة شظية قذيفة دبابة أُطلقت خلال "نشاط عملياتي" في شمال قطاع غزة
  • 19:54
    الرئيس التركي: استهداف السفن التجارية في منطقتنا الاقتصادية الخالصة يشير إلى تصعيد مثير للقلق وهو أمر غير مقبول ونحذر جميع الأطراف المعنية
  • 19:52
    الرئيس التركي: الحرب بين روسيا وأوكرانيا وصلت إلى مرحلة باتت تهدد بشكل واضح سلامة الملاحة في البحر الأسود
  • 19:50
    قائد ميداني في سرايا القدس بالضفة الغربية: نجدد دعوتنا لأجهزة السلطة أن تكف يدها عن ملاحقة مجاهدينا وتفرج عن المعتقلين المعذبين في سجونها
  • 19:49
    قائد ميداني في سرايا القدس بالضفة الغربية: نطمئن أبناء شعبنا بأن قدراتنا بخير ومقاتلينا على جهوزية ويقظة عالية ولن نسمح للعدو بخلق واقع جديد
الأكثر متابعة