المرحلة تتطلّب يقظةً في مواجهة العدوّ الإسرائيلي
نواجه عدوًّا يعتبر السلام هُدنة للاستعداد لحرب أكثر شراسة، فعلينا -ونحن على درب المقاومة والدفاع عن وجودنا وهُويتنا- أن نكون أذكى من مكائده، وأكثر صبرًا من خططه، وأقوى من محاولاته اليائسة لزعزعتنا؛ فالحرب الحقيقية هي اختبار للإرادَة، ومعركة الوعي هي التي تحسم مصير الأمم.
*************************
إن المشهد الذي نعيشه في مواجهة الكيان الصهيوني يتطلب يقظة متصاعدة وحذرًا مضاعفًا، لا سِـيَّـما في هذه المرحلة التي قد يظنها البعض هدوءًا ما بعد العاصفة.
فالحرب المعلنة، بضجيجها ودويّ
مدافعها، ليست سوى الوجه الظاهر لصراع أعمقَ وأشدَّ خطورة.
إن المعركة الحقيقية مع هذا العدوّ لم
تنتهِ بتوقف إطلاق النار أَو بتبادل الاتّهامات الإعلامية، بل إنها للأسف قد بدأت
للتو، ولكن بأدوات مختلفة ووسائل أكثر خبثًا ومكرًا.
فطبيعة هذا الكيان لا تعرف السكينة
الحقيقية؛ إنما هي فترات تهدئة تليها دومًا عواصف مدمّـرة.
لكن الأخطر من العواصف هي فترات
الهدوء نفسها، فهي ليست استراحة محارب، بل هي مسرح لأخطر أنواع الحروب: حرب السكون
والخفاء.
إنها الحروب التي لا تُشن بالصواريخ
والدبابات، بل بشبكات التجسس، وعمليات الاختراق الإلكتروني، وزرع العملاء، وتفكيك
النسيج المجتمعي من الداخل.
إنها معركةٌ تهدفُ إلى تآكل القوة بعيدًا
عن الأضواء.
في هذه المرحلة، سيعمل العدوّ بكل
طاقته على اختراق مؤسّساتنا الحيوية، ورصد تحَرّكاتنا، وجمع أدق المعلومات عن نقاط
قوتنا وضعفنا.
سيسعى لزرع "عيونه" في
كُـلّ مجال: في الإعلام، وفي الاقتصاد، وفي الأوساط الاجتماعية بل وحتى الثقافية.
إن هدفه الاستراتيجي هو تفكيك الجبهة
الداخلية، التي تشكل الحصن الحقيقي لأية أُمَّـة تواجه التحديات.
فالدولة التي يتصدع داخلها، لا يمكن
أن تصمد طويلًا في مواجهة عدو خارجي.
ولن يقتصر الأمر على الاختراق المادي
والمعلوماتي فقط، بل سيمتد إلى المعركة الأكثر خداعًا: معركة السمعة والصورة.
فبعد أن حقّق اليمن – في هذا المثال
– مكانة إقليمية ودولية مشرفة، ومكانة معنوية في ضمير الأُمَّــة، ستعمل آلة
الدعاية الصهيونية على تشويه هذه السمعة بلا هوادة.
سينشرون الشائعات، ويحرفون الحقائق، ويصنعون
روايات مزيفة؛ بهَدفِ تجريد هذه الإنجازات من قيمتها، وإضعاف الثقة الداخلية
والخارجية بها.
إنها حرب نفسية تهدف إلى تحطيم الروح
المعنوية وإشاعة اليأس والقنوط.
وفي صمت مطبق، بعيدًا عن ضجيج
المعارك، سيعمل العدوّ على تجنيد الأدوات المحلية، وبناء شبكاته النائمة، وتمويل
من يبيعون ضمائرهم، وإعداد الكمائن الفكرية والسياسية والأمنية.
إنه يستثمر في التآمر الطويل المدوي،
معتمدًا على التخطيط الاستراتيجي والصبر، لينفذ ضرباته في الوقت والمكان المناسبين.
لذلك، فإن مسؤوليتنا في هذه اللحظة
التاريخية مصيرية.
لا يجوز أن نغتر بوميض الهدوء
الظاهري، ولا أن نرخي قبضة اليقظة.
يجب أن نكون على وعي تام بأن الحرب
لم تنته، بل دخلت طورًا جديدًا وأكثر تعقيدًا.
هذه المعركة تتطلب منا تحصين الداخل
فكريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا، وتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ الثقة في
مشروعنا الجهادي وَالوطني، ومحاربة الشائعات بالحقائق، وبناء مناعة مجتمعية ضد
محاولات الاختراق والتجنيد.
فاليقظة الآن ليست خيارًا، بل هي
واجب وطني وقومي.
والحذر ليس مُجَـرّد رد فعل، بل هو استراتيجية
حياة.
إننا نواجه عدوًّا يعتبر السلام هدنة
للاستعداد لحرب أكثر شراسة.
وعلينا، ونحن على درب المقاومة
والدفاع عن وجودنا وهُويتنا، أن نكون أذكى من مكائده، وأكثر صبرًا من خططه، وأقوى
من محاولاته اليائسة لزعزعتنا.
فالحرب الحقيقية هي اختبار للإرادَة، ومعركة الوعي هي التي تحسم مصير الأمم.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
20:57الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
-
20:57حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
-
20:57حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
-
20:57حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
-
20:56حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
-
20:55حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان