خبراء ومحللون للمسيرة: خطة ترامب تهدف لإنقاذ نتنياهو ويجب رفضها بعيداً عن الانبطاح "العربي"
آخر تحديث 01-10-2025 01:13

خاص | المسيرة نت في خضم الإعلان الأمريكي–الصهيوني عن ما يسمى خطة ترامب للسلام، أضاء خبراء ومحللون سياسيون يمنيون وفلسطينيون على ما وصفوه بالمخاطر الكبرى التي تنطوي عليها هذه الخطة، مؤكدين أنها ليست خطة سلام، بل مشروع استسلام للفلسطينيين، يهدف إلى تصفية الحقوق الوطنية والشرعية للشعب الفلسطيني، ويمهد لتوسع الاحتلال الإسرائيلي.


 

وفي مداخلات خاصة على قناة المسيرة، قدم كل من السفير اليمني بوزارة الخارجية محمد السادة، والباحث والخبير السياسي الفلسطيني عدنان الصباح، والكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني صالح أبو عزة، والصحفي والمحلل السياسي عصري فياض، تحليلات معمقة حول مضمون الخطة، أهدافها، وتداعياتها، محذرين من تداعياتها على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

 

خطة استسلام وليست سلام:

اعتبر السفير اليمني محمد السادة أن خطة ترامب–نتنياهو "ليست خطة سلام، بل خطة استسلام"، مؤكدًا أن من أعدها هو نتنياهو وأعلنها ترامب، في محاولة لتحقيق أهداف شخصية وسياسية، منها مصادرة كل الانتصارات والحقوق التي حققها الشعب الفلسطيني بدمائه على مدى عقود.

وأشار السادة إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الخطة هو حشر المقاومة الفلسطينية في زاوية ضيقة، وإعطاء مبرر للدول العربية والإسلامية المشاركة في القمة الأمريكية–الصهيونية للقبول بالمخطط، وهو ما وصفه بـ"تسليم فلسطين".

وأضاف أن الخطة خالية من أي ضمانات حقيقية، وتفتقر للوضوح، وعدد من بنودها غامض، وهي في جوهرها مشروع أمريكي–صهيوني لإضعاف المقاومة الفلسطينية والسيطرة على غزة تدريجيًا.

وأكد السادة أن الخطة تهدف أيضًا إلى غياب أي دور فعلي للسلطة الفلسطينية، وإدارتها عبر وصاية دولية، تمهيدًا لتسليم القطاع مرة أخرى للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى من خلالها لإبراز نفسه أمام العرب والمسلمين والعالم كمنفذ لمشروع "إسرائيل الكبرى".

 

العرب ضحية وهمية والخطة لإنقاذ نتنياهو:

من جهته اعتبر الباحث والخبير السياسي الفلسطيني عدنان الصباح أن قادة الدول العربية "مخدوعون منذ البداية"، موضحًا أن دعمهم ومباركتهم للخطة الأمريكية–الصهيونية أسهم في تعزيز مشروع الاحتلال.

وأوضح الصباح أن هذه الخطة تمثل إعلانًا رسميًا عن تنفيذ رؤية ترامب القائمة على السيطرة على غزة واستبعاد الدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية من أي دور حقيقي.

وأشار الصباح إلى أن الإعلان عن الخطة في هذا التوقيت هدفه إنقاذ نتنياهو، الذي وصفه بـ"القاتل الماجور"، من أزماته الداخلية والدولية، في ظل تصاعد الانتفاضات الشعبية في أوروبا والولايات المتحدة ضد الاحتلال الصهيوني.

وأوضح أن الهدف الآخر من الخطة هو جعل غزة قاعدة أمريكية–إسرائيلية، وفرض واقع يضمن استمرار مشاريع نتنياهو في المنطقة، بغض النظر عن حقوق الفلسطينيين.

وشدد الصباح على أن هذه الخطة ليست ذات مصداقية، وأن كل إعلان عن مفاوضات أو سلام هو مجرد واجهة لإضفاء شرعية على مخطط التصفية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني والمقاومة ليسوا جزءًا من هذه الخطط وأنهم مستهدفون بشكل مباشر.

 

مشاركة بريطانية واضحة في صياغة المؤامرة:

من جانبه لفت الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني صالح أبو عزة إلى أن الخطة أُعدت بمشاركة شخصيات دولية مثل توني بلير وكوشنير وديرمر، وبحضور ترامب، مع بعض التعديلات الطفيفة من الدول العربية والإسلامية، لكنها لم تمس جوهر المشروع أو شرعية المقاومة الفلسطينية وسلاحها في غزة.

وأكد أبو عزة أن هذه التعديلات، لو تم أخذها بعين الاعتبار، ربما كانت قد تتيح نوعًا من القبول الفلسطيني الجزئي، لكن غياب التعديلات الحقيقية يعني أن الكيان الصهيوني سيحقق جميع شروطه، بينما الفلسطينيون لن يحققوا أيًا من شروطهم الأساسية.

وأشار أبو عزة إلى أن الخطة بدأت تفقد زخمها الإعلامي والسياسي عالميًا، وسط عزلة إسرائيلية متزايدة نتيجة الانتهاكات المستمرة في غزة، مؤكدًا أن 75 دولة، منها دول ذات وزن دولي، أكدت رفضها للهيمنة الإسرائيلية على العملية، بينما شاركت بعض الدول العربية والإسلامية في المشروع، ما شكل ضغطًا على الفصائل الفلسطينية.

وشدد أبو عزة على ضرورة موقف عربي وإسلامي واضح وصريح ضد الخطة، بما يقلل من الضغط على المقاومة الفلسطينية، ويمنع تحويل غزة إلى قاعدة أمريكية–إسرائيلية خاضعة بالكامل.

 

المقاومة الفلسطينية لن تستسلم:

إلى ذلك أكد الصحفي والمحلل السياسي عصري فياض أن الخطة تمثل استسلامًا واضحًا للضغوط الإسرائيلية، فهي "خطة إسرائيلية بلبوس أمريكي"، تلبس العباءة الأمريكية لتغطية أغلب الشروط التي يسعى نتنياهو لتحقيقها في غزة، بنسبة 95%.

وأشار فياض إلى أن الهدف من الخطة هو إنقاذ نتنياهو من عزلة سياسية وإعلامية، وإظهار أنه قادر على تقديم "حلول سلمية"، بينما الواقع يشير إلى أن الخطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين ومصادرة حقوقهم، مع إبقاء المقاومة الفلسطينية تحت ضغط دولي مستمر.

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك حلفاء حركة الجهاد الإسلامي، ترى في هذه الخطة فخًا لتفجير المنطقة، وأن أي قبول بهذه الشروط المذلة سيكون خيانة للشعب الفلسطيني ودماء الشهداء. وأكد فياض أن الضغوط الغربية لن تثني المقاومة عن موقفها الرافض لأي تصفية للحقوق الفلسطينية أو تهجير للسكان، وأن خيار المقاومة ورفض الخطة يظل الخيار الوحيد لتحقيق العدالة الوطنية.

ونوّه إلى أن الخطة لا تمثل سلامًا حقيقيًا، بل مشروع استسلام للفلسطينيين، يهدف إلى تصفية حقوقهم الوطنية والسيطرة على غزة، مع غياب أي دور حقيقي للفلسطينيين في صياغتها أو تنفيذها.

وطالب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بأن تتحمل مسؤولياتها، وأن تصدر مواقف واضحة ضد هذه الخطة، بحيث لا تتحول غزة إلى قاعدة أمريكية–إسرائيلية، ويُفرض على الفلسطينيين استسلامهم.

وشددوا على أن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين هو رفض الخطة بشكل كامل، واستمرار المقاومة للدفاع عن حقوقهم الوطنية ومواجهة أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
العميد أبي رعد للمسيرة: قانون التفوق الصهيوني يحوّل السعودية والخليج إلى مخازن أسلحة بـتريليون دولار
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أنّ تكديس السعودية لكميات هائلة من الأسلحة، التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب التريليون دولار في الصفقات الأخيرة والسابقة، لم ينتج عنه أيّة قوة حقيقية موجهة ضد "العدوّ المعلن"، أيّ الكيان الإسرائيلي، "بل تم توجيه هذه الترسانة الضخمة بالكامل نحو اليمن العزيز".
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".
الأخبار العاجلة
  • 08:48
    مصادر سورية: قوات العدو الإسرائيلي تقيم حاجزا على طريق الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة بريف القنيطرة الأوسط
  • 08:48
    مصادر سورية: دبابات وعربات عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل باتجاه تل كروم جبا والصمدانية الشرقية بريف القنيطرة
  • 08:48
    إعلام العدو: اغتيال منفذ عملية الدهس في مدينة الخليل والتي أسفرت عن إصابة مجندة صهيونية بجروح
  • 08:48
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي صهيوني يستهدف المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة
  • 08:48
    وكالة شينخوا: انفجار في مدينة داليان الصينية يسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر جراء انفجار خط أنابيب تدفئة رئيسي
  • 08:48
    صحيفة لوفيغارو: سلطات كولومبيا تطرد 9 من طائفة يهودية تعرف بـ"ليف طاهور" إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد توجيه تهم لهم باعتداءات جنسية وسوء معاملة القصر
الأكثر متابعة