أسطول الصمود.. نشطاء الغرب يكسرون صمتَ العرب!
آخر تحديث 28-09-2025 19:36

جاءوا من «آخر الدنيا» -طلابًا، أطباء، صحفيين، فنانين وحقوقيين- يحملون الكوفية والأدوية والمواد الغذائية، مستعدين للمخاطرة، ونرى استمرار تعاون بعض الدول العربية مع كيان الاحتلال والإبادة!

   

في زمنٍ تفرّقت فيه مواقف الدول والسياسات، برزت حركة دولية شعبيّة قرّرت أن تترجم التعاطف مع غزة إلى فعلٍ بحري جريء: أسطولٌ من الناشطين والسفن انطلق من موانئ أُورُوبا وشمال إفريقيا مهاجرًا نحو البحر المتوسط لكسر الحصار عن أهل غزة، حاملًا مساعدات إنسانية ورسائل تضامن.

الحركة، التي تضم ناشطين ومتطوعين من بلدان بعيدة عن الساحة العربية، كشفت تناقضًا صارخًا بين حرارة المواطن الغربي وبعض قياداته، ومواقف عدد من الأنظمة العربية المجاورة التي اختارت النهج الدبلوماسي والاقتصادي مع كيان العدوّ بدل خطوات ضغط عملية على الاحتلال.

الناشطون في «أسطول الصمود» جاءوا من «آخر الدنيا» -طلابًا، أطباء، صحفيين، فنانين وحقوقيين- يحملون الكوفية والأدوية والمواد الغذائية، مستعدين للمخاطرة؛ مِن أجلِ تمرير قافلة إنسانية وفتح شريان أمل لغزة المحاصرة.

ولم تتأخر المواجهات؛ إذ تحدثت تقارير متعددة عن هجمات بالطائرات المسيّرة وانفجارات قرب بعض السفن أثناء تحَرّك القوافل، ما أظهر خطورة المهمة وإصرار المنخرطين فيها على الاستمرار.

وما ينبغي أن يلحظه المراقب أن هذا الزخم الشعبي الغربي لا ينبع من فراغ؛ فجزء منه نتاج ضغط مدني عالمي على حكوماتٍ لم تعد تملك احتكار الأخلاق.

ومن أبرز الأمثلة الصارخة موقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي دعا علنًا إلى تشكيل قوة دولية أَو قبول متطوعين للذهاب إلى غزة، وشارك في تظاهرات كبرى داعمة للفلسطينيين في نيويورك؛ موقف أثار ردود فعل دبلوماسية حادة، بما فيها إجراءات قاسية من الولايات المتحدة ضده.

تصريحات بيترو ومشاركته العملية رسّخت انطباعًا بأن بعض قادة الغرب أَو أفرادًا فيه أظهروا «نخوة» أسرع من كثير من أنظمة المنطقة.

في المقابل، نرى -وبحق- استغرابًا وغضبًا في الشارع العربي من استمرار تعاون بعض الدول العربية مع كيان الاحتلال والإبادة على المستويات الاقتصادية والأمنية والاستخباراتية، رغم الجراح التي تتعرض لها غزة.

فالتطبيع والتعاون التجاري والأمني مع (إسرائيل) بعد «اتّفاقات أبراهام» لم يختفِ مع اندلاع الحرب، بل في كثير من الحالات استمرّت العلاقات تحت لافتات تجارية وسياسية؛ وهو ما جعل الفرق بين فعل الشعوب وفعل الأنظمة أكثر وضوحًا لدى مناصري القضية الفلسطينية.

والدرس الذي يفرض نفسه من مسيرة «أسطول الصمود» أن الضمير العالمي، عند لحظات الحسم، قد يتحَرّك قبل أن تتحَرّك بعض الدول، وأن الفعل المدني الدولي قادر على خلق ضغط رمزي وعملي يضع القضية الفلسطينية في واجهة الامتحان الأخلاقي والسياسي للعالم.

كما يبيّن أن التضامن الحقيقي لا يُقاس بالخطابات وحدها، بل بالأفعال: إرسال سفن، نقل مساعدات، وحماية المدنيين.

ختامًا: أسطولٌ من القوافل لا يكسر الحصار فحسب، بل يكسر أَيْـضًا الفُرقة بين الشعوب وقياداتها حين تُخيّب الآمال.

فإذا كانت بعض أنظمة المنطقة تختار مصالحها وأجنداتها، فهناك اليوم مضاعف من الصوت العالمي والشعبي الذي يقول: «غزة ليست وحدها».

وعلى الأُمَّــة أن تستخلص الدرس: التضامن بحاجة إلى عملٍ مُستمرّ، والمواقف الحقيقية تُقاس بالخطوات التي تُغيّر واقع الناس لا بالتصريحات فقط.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
  • 01:28
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفيات المحتسب والأهلي والميزان بالخليل شمال الضفة الغربية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: مسيّرات للعدو تطلق النار نحو طواقم الإسعاف لمنعها من إجلاء جرحى في محيط مفترق السنافور شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
  • 01:27
    حركة حماس: تصاعد عمليات المقاومة في الضفة نتيجة لتغول الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم
الأكثر متابعة