هل تكونُ السعوديّة درعًا للكيان الصهيوني؟
آخر تحديث 20-09-2025 17:39

على النظام السعوديّ أن يأخذ تحذيراتِ السيد القائد بعين الاعتبار، وعليهم ألا يورطوا أنفسَهم ليجنبوا وطنَهم وشعبهم الغضبَ اليمني الحق والمتأجج؛ بسَببِ العدوان المُستمرّ.

بكل وقاحة، وتماشيًا مع الرؤية الأمريكية لتأمين الملاحة البحرية للكيان الصهيوني عبر البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، تستضيف مملكة نجد (قرن الشيطان) اجتماعًا مع بريطانيا وأكثر من أربعين دولة ومنظمة، بالإضافة إلى خونة اليمن -شرعية الفنادق- تحت مسمى "إعلان شراكة دولية لدعم خفر السواحل اليمنية لمواجهة التحديات البحرية وتأمين ما أسمته الملاحة الدولية من التهديدات".

تعهَّدت السعوديّة بتقديم أربعة ملايين دولار كدعم مالي لما أسمتها "خفر السواحل اليمنية" التابعة للمرتزِقة، إضافة إلى الدعم اللوجستي والتدريبي لهذه القوات التي تدين بالولاء والطاعة لأمريكا و(إسرائيل) عبر بوابة دول الخيانة العربية الخليجية.

نحن لا نعلم أي تهديد يمس بأمن وحرية السفن والقطع البحرية الدولية في هذه البحار.

وما نعرفه فقط هو التهديد اليمني "الحق" للملاحة الصهيونية، والذي تفرضه صنعاء عبر عملياتها العسكرية؛ بسَببِ العدوان الإسرائيلي على غزة.

ولم نرَ أن استُهدفت أية قطعة بحرية لم تكن متعلقة أَو مرتبطة بالكيان الصهيوني.

ما كان ينبغي للسعوديّة -كنظام خائن وعميل- أن يشارك الكيان الإسرائيلي والأمريكي جرائمهم بحق أبناء غزة بأساليب قذرة تثبت تورطه بصورة مباشرة مع الجرائم الصهيونية والأمريكية في كُـلّ العالم العربي والإسلامي.

لكنه، وبكل دناءة منقطعة النظير، وفي سبيل الاستجابة لأمريكا، ها هو يجعل من نفسه حارسًا ومدافعًا عن الملاحة الصهيونية، ما يعني ذلك محاولة منع عمليات الإسناد اليمني لغزة والمتمثلة بالعمليات العسكرية اليمنية ضد الملاحة الصهيونية والقطع البحرية التابعة والداعمة والممولة له.

ويُعد هذا مشاركةً سعوديّة للصهاينة في استمرار الجرائم وحرب الإبادة الصهيونية بحق أبناء غزة، والتي جعلت صنعاءُ من نفسها خصمًا للكَيان الصهيوني دفاعًا وإسنادًا وتضامنًا مع غزة، واستطاعت أن تفرضَ عليه الحصارَ البحري؛ ما جعله اليوم يبارك إعلان الرياض هذا.

بالأمس قدمت السعوديّة ما يزيد عن 600 مليار دولار لترامب الذي يدعم الكيان الصهيوني ويجاهر بدعمه على مرأى ومسمع من العالم، وما ذلك المبلغ الذي أعلنت عنه السعوديّة إلا لتمويل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وها هي اليوم، وبكل وضاعة وانحطاط، تستضيف الإعلان وتتعهد بمنحة مالية في سبيل حماية الملاحة الإسرائيلية، مبلغ 4 ملايين دولار قابل للزيادة.

ولم نرَ هذه البقرة الحلوب أن أعطت أبناء غزة وجبة صبوح أَو شربة ماء واحدة نظير ما تقدمه من دعم سخي لأمريكا و(إسرائيل) خلف عناوين ومشاريع مفضوحة.

وكان من المفترض والمؤمل من النظام السعوديّ أن يصحح أخطاء العدوان على اليمن ويراجع حسابه المثقل بجرائم الإبادة والحصار والتجويع بحق أبناء اليمن، والتي لم تسقط بالتقادم، وكذلك أنه كان يجب على السعوديّة ألا تكون حامية للصهيوني مقابل استمرار حرب الإبادة بحق الأهالي في غزة.

وهي من تريد أن تجعل من نفسها ومن معها من شذاذ الخيانة والارتزاق دروعًا بشرية وبالمجان للكيان الصهيوني.

لكننا، كشعب يمني تعرض للعدوان من قبل السعوديّة، نتمنى أن تسقط في هذا المنزلق ليكون الثأر ثأرَين: ثأرٌ لدماء اليمنيين، وآخر لدماء أهلنا في غزة، ونحن نتشوّق لذلك، رغم أننا لا نرغب أن تحشر السعوديّة نفسها مع الكيان الإسرائيلي، لكنها إن أرادت ذلك فحتمًا سيكون الحساب عسيرًا، وستكون عرضة لحديث الصناعات العسكرية اليمنية المتطورة والفعالة، فقد أصبحت هدفًا مشروعًا لليمنيين.

ومن جهة أُخرى، إنما هو في سبيل الله، وضمن إطار التضامن والإسناد اليمني لغزة، وقد أُعْذِرَ من أَنذَر.

على النظام السعوديّ أن يأخذ تحذيراتِ السيد القائد بعين الاعتبار، وعليهم ألا يورطوا أنفسَهم ليجنبوا وطنَهم وشعبهم الغضبَ اليمني الحق والمتأجج؛ بسَببِ العدوان المُستمرّ.

ولهم أن يضعوا حسابات دقيقة للمسافة التي تتطلب وصول الصواريخ اليمنية إلى أراضيها، مقارنة بالمسافة بين اليمن وفلسطين المحتلّة، والتي تبعد عن اليمن ما يزيد عن 2000 كيلومتر؛ فما بال الأمتار والكيلومترات القليلة التي تفصلهم عن المصير الأسود؟!

الأسد: صراع أدوات العدوان في حضرموت هدفه النفوذ وثروات اليمن
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أنّ ما يجري اليوم في حضرموت وفي عموم المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة ليس سوى عملية واضحة لتقاسم النفوذ والثروات بين أدوات العدوان الإماراتي السعودي، تحت غطاء أمريكي وبريطاني مباشر.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 70112
متابعات | المسيرة نت: ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 70,112 شهداء و170,986 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
الأخبار العاجلة
  • 14:50
    وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 70,112 شهيدًا و170,986 جريحا منذ بدء العدوان على غزة
  • 14:49
    وزارة الصحة بغزة: 356 شهيدا و909 جرحى منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي
  • 14:49
    وزارة الصحة بغزة: 9 شهداء انتشال وجريح وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • 14:49
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو في مدينة البيرة
  • 14:07
    مراسلنا في صعدة: العدو السعودي يستهدف بالمدفعية والرشاشات قرى في آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
  • 14:04
    اللقاء القبلي المسلح في مديرية فرع العدين: لن نتخلى عن موقفنا في نصرة إخواننا في غزة ولبنان، ونبارك صمودهم الذي أفشل مخططات العدو الصهيوني
الأكثر متابعة