المولد النبوي.. معركةُ وعي ضد خيانة المطبِّعين
آخر تحديث 19-08-2025 20:43

ليس المولد النبوي مُجَـرّد ذكرى عابرة أَو مناسبة احتفالية تقليدية، بل هو ميدانُ مواجهة ومعركة وعي تُخاض ضدّ الخيانة.

في زمن هرولة الأنظمة العميلة للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، يتحوّل الاحتفالُ بمولد سيد الأُمَّــة إلى صرخة حقّ مدوّية، تضع النقاط على الحروف، وتفضح وجوه المتخاذلين الذين تبرّأوا من القضية والأمة.

إن هؤلاء المطبِّعين لم يبيعوا فلسطين وحدها، بل باعوا مبادئ الإسلام والقرآن الذي نزل على قلب رسول الله.

المنهجُ القرآني ليس كتابَ مواعظ فحسب، بل هو دستورٌ شاملٌ للحياة، يحدّد لنا بوضوح من نوالي ومن نعادي.

لقد بيّن لنا أن الولايةَ لا تكونُ إلا لله ورسوله وللمؤمنين، وحذّرنا من موالاة أعداء الأُمَّــة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾.

هذا نصّ قطعي لا يقبل التأويل.

فكيف لزعيم مسلم أن يرفعَ راية المولد النبوي بينما يصافحُ قَتَلَةَ الأطفال في غزة؟ إنه تناقُضٌ لا يمكن أن يستقيم إلا في عقول الخونة الذين يزيّنون لأنفسهم التطبيع ويبرّرون خيانتهم.

إن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من اليوم الأول في الدعوة حتى الفتح الأعظم، هي تجسيد للمقاومة المطلقة ضد الظلم.

لم يتصالح مع الطاغوت، ولم يبع أرضًا أَو عرضًا.

فمن يمثل هذه السيرة اليوم؟ ليس المطبِّعون الذين يفرون من الميدان، بل المقاومون الأبطال في فلسطين، الذين يجسدون في كُـلّ حجر يرمونه وفي كُـلّ صاروخ يطلقونه مبدأ "الجهاد"، وهو من صميم المولد.

وفي هذا السياق، يجب أن يكون المولد النبوي فرصةً لفضح الأجندات التي تحاول فصل الدين عن القضايا المصيرية للأُمَّـة، وإظهار كيف أن التطبيع خيانة صريحة للمبادئ القرآنية والنبوية.

إن الذين يطبِّعون لا يبيعون قضيةَ فلسطين فحسب، بل يبيعون دينهم وآخرتهم؛ مِن أجلِ مصالح دنيوية زائلة.

إنهم ينسون قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾.

فـ موالاة الظالمين، التي هي أَسَاسُ التطبيع، هي بوابةٌ لهلاك الدنيا والآخرة.

لذا، فليكن احتفالُنا بالمولد النبوي هذا العام ليس مُجَـرّد نشيد أَو مدح، بل موقفًا صُلبًا وبيانًا حاسمًا في وجه كُـلّ من يحاول تزيين الخيانة وبيع الأوطان.

فلتكن أنوارُ المولد كاشفةً لظلام المطبعين وخيانتهم، ولتكن الاحتفالاتُ به تأكيدًا على أن الأُمَّــة لن تفرِّطَ في قضية الأقصى المبارك، وأنها ستبقى على العهد، سائرين على درب النبي حتى النصر والتحرير.

السحابة الذكية.. ثورة تقنية تمنح الطلاب والشركات الناشئة قوة المعالجة بأسعار زهيدة
المسيرة نت | متابعات: أكد الخبير في الذكاء الاصطناعي، المهندس عمير عبد الجبار، أن السحابة الذكية تمثل نقلة نوعية في عالم الحوسبة، حيث انتقلت من مجرد منصة لتخزين البيانات إلى قوة معالجة قادرة على تحليل المعلومات واتخاذ القرارات بشكل فوري.
حماس تشيد بالعمليات البطولية في الضفة وتعتبرها رد طبيعي على جرائم العدو
متابعات | المسيرة نت: أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن عملية الطعن البطولية قرب مستوطنة "عطيرت" شمالي رام الله، "رد طبيعي" على جرائم العدو الصهيوني.
قاليباف: مناورة "سهند 2025" رسالة واضحة لكل من يفكر بالعبث بأمن المنطقة
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة "سهند 2025" تمثّل رسالة مباشرة وحاسمة لكل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن المنطقة أو التدخل في شؤون دولها، مشيراً إلى أن التعاون الدفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها يشهد تطوراً متسارعاً يعزز قدرات محور مكافحة الإرهاب.
الأخبار العاجلة
  • 13:30
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تهدم منزلا لعائلة معالي في بلدة الولجة غرب بيت لحم بالضفة المحتلة
  • 12:40
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي صهيوني يستهدف المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 12:39
    مصادر فلسطينية: استشهاد مصور صحفي في قصف مسيّرة للعدو الإسرائيلي وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 12:38
    حماس: تتابع عمليات المقاومة خلال أقل من 12 ساعة بين الخليل ورام الله يؤكد فشل الاحتلال في فرض معادلات الأمن والردع التي يدعيها
  • 12:38
    حماس: ننعى الشهيد البطل منفذ العملية محمد رسلان أسمر من بلدة بيت ريما ونؤكد أن دماءه الطاهرة ومن سبقه من الشهداء ستبقى وقودا لاستمرار المقاومة
  • 12:38
    حماس: عملية الطعن رسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعا
الأكثر متابعة