من "العمل مقابل الغذاء" إلى "الدم مقابل الغذاء"
آخر تحديث 08-08-2025 15:23

غزة بين جوعٍ مفروض، ومساعدات مشروطة بالدم.

حين كان الجهد هو الثمن.

في سنوات الحصار الأولى، عرفت غزة برامج "العمل مقابل الغذاء".

كان المواطن الغزي يُطالَب ببذل الجهد مقابل سلة غذائية تُساعده على النجاة.

قد يكون البرنامج قاسيًا في ظروفه، لكن معادلته كانت واضحة:

اعمل... تأكل.

وإن كانت مشروطة، فهي لم تصل إلى حَــدّ الإذلال الكامل.

لكن الحرب غيّرت كُـلّ شيء.

اليوم لم يعد العمل هو الثمن.

لم تعد هناك وظائف أصلًا، ولا مصانع، ولا مدارس.

صارت السماء تغمر الأرض بنارٍ لا تميز بين طفل وعجوز،

وصار العنوان الجديد لما يجري في غزة:

"الدم مقابل الغذاء".

 

أدَاة جديدة للقتل: التجويع

الجوع لم يعد مُجَـرّد نتيجة للحرب، بل أصبح أدَاة ممنهجة ضمن خطط الاحتلال.

المعابر مغلقة، الشاحنات محتجزة، والمساعدات تتحول إلى أوراق ضغط.

لا يدخل الغذاء إلا إذَا نُفّذت الشروط،

ولا تصل المياه إلا بعد "موافقة" إسرائيلية.

يُترَك الناس حتى يفقدوا كُـلّ شيء... ثم يُمنّ عليهم بكيس دقيق أَو وجبة باردة.

العالم كله يرى، لكنه يتعامل مع المأساة وكأنها مشكلة لوجستية، لا جريمة حرب مكتملة الأركان.

 

المساعدات.. بعد أن تتخضب الأرض بالدم

أصبح الدم هو جواز مرور الغذاء.

صورة الطفل الشهيد هي التي تحَرّك القوافل.

صرخات الثكالى هي التي تفتح صناديق الأرز والعدس.

كلما زادت المذابح، زادت المساعدات.

ويُراد من الشعب الفلسطيني أن يقبل ذلك شاكرًا،

أن يُخفي وجعه، ويشكر "العالم الإنساني" على كسرة خبز تأخرت كَثيرًا.

هكذا تتحول المأساة إلى عرض دعائي،

وتُوزَّع صناديق المساعدات كما تُوزَّع الجوائز في مهرجان خيري.

 

شهادات من جحيم الجوع

 "قالوا لي: سجل اسمك لأن بيتك قُصف، ستحصل على الطعام. فهل أصبحتُ أستحق أن آكل لأني فقدت أولادي؟!"

— سيدة من مخيم رفح

 "نحن نأكل لأننا نموت... لو لم يُقتل منا الآلاف، ما أرسلوا الطعام. "

— شاب يقف في طابور الإغاثة

الناس لا تطلب المستحيل.

يريدون فقط أن يأكلوا دون أن يدفعوا ثمن ذلك من دمهم.

لكن يبدو أن هذا هو الثمن الجديد في زمن التجويع المنظّم.

 

الكرامة تُذبح في شاحنات المعونة

الكرامة هي الضحية الأكبر.

حين يُجبر الشعب على الاختيار بين الموت جوعًا أَو التسوّل من العالم،

حين تُربط حقوقه الأَسَاسية بصورته كضحية،

حين يُراد له أن يصمت عن القصف لأنه استلم سلة غذائية،

فهذا ليس إغاثة... بل إهانة.

الشعب الفلسطيني لا يطلب شفقة،

بل يريد فقط أن تُرفَع عنه اليد التي تخنقه.

 

رسالة إلى العالم: لا تُقايضوا الدم بالخبز

إن كانت نيتكم إنقاذ غزة، فلا تُرسلوا المساعدات بعد أن تفقد المعنى.

لا تنتظروا آلاف الجثث حتى تتحَرّكوا.

غزة لا تطلب صدقة، بل عدالة.

لا تحتاج إلى سلة غذائية بقدر حاجتها إلى حرية.

الغذاء حق، وليس مكافأة.

وإن كانت مساعداتكم مشروطة بالدم، فهي ليست إنسانية... بل جريمة أُخرى تُضاف إلى سجل الصمت العالمي.

 

غزة تأكل بكرامتها... أَو لا تأكل

في رحلتها من "العمل مقابل الغذاء" إلى "الدم مقابل الغذاء"،

لم تخسر غزة فقط أمنها الغذائي، بل خُطفت منها كرامتها.

لكنها، رغم ذلك، ما زالت توزّع الكبرياء في زمن الانبطاح،

وترفض أن تبيع دماءها مقابل وجبة،

وترفع رأسها عاليًا في وجه القهر، قائلة:

 "نموت جوعًا... لكننا لا نركع".

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
  • 01:28
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفيات المحتسب والأهلي والميزان بالخليل شمال الضفة الغربية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: مسيّرات للعدو تطلق النار نحو طواقم الإسعاف لمنعها من إجلاء جرحى في محيط مفترق السنافور شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
  • 01:27
    حركة حماس: تصاعد عمليات المقاومة في الضفة نتيجة لتغول الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم
الأكثر متابعة