أوجاع غزة وأبو عبيدة.. اليمن بلسم الجراح
خاص| أحمد داود| المسيرة نت: يظهر المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب مليء بالحسرة على حال الدول العربية والإسلامية التي خذلت غزة، وفضلت التفرج على مأساتها وآلامها وجراحها، في لحظة تاريخية مذلة للعرب والمسلمين.
ويأتي الخطاب في ظل الوضع الإنساني المتردي الذي وصل إليه سكان غزة، وموت البعض جوعًا بسبب الحصار الصهيوني الخانق على القطاع، وعدم دخول المساعدات الإنسانية، ولسان حال أبو عبيدة هو: كيف لهؤلاء العرب والمسلمين أن يشاهدوا محنتهم ومعاناتهم ثم يختارون طريق الصمت والخذلان؟ إنها بالفعل لحظة من الأسى والخذلان الذي لا مثيل له.
لا يستطيع الغزاويون وصف معاناتهم الإنسانية..
كيف تقول لهذا العالم إن امرأة ماتت جوعًا، وطفلًا مات من الجوع؟ فقد تكون هذه
سردية غير واقعية، فالبعض سيقول: "لا أحد يموت من الجوع!"، لكنه واقع
شاهدناه وسمعنا عنه في غزة، فالجوع وصل إلى مستويات غير عادية، وغالبية السكان
يعيشون بأمعاء خاوية وأجساد لا لحم فيها، ومع ذلك لا تزال القنابل الأمريكية تُلقى
على خيامهم المتواضعة وتغتال الطفولة المنهكة.
ويكفي
أبا عبيدة أن يسرد معاناة غزة ليضع قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وأحزابها
الكبيرة وعلماءها أمام المسؤولية، مؤكداً بقوله: "أنتم خصومنا أمام الله عز
وجل.. أنتم خصوم كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوَّع..
إن رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خُذِلوا بصمتكم"،
جازماً أن "هذا العدو المجرم النازي لم يكن ليرتكب هذه الإبادة على مسمعكم
ومَرآكم إلا وقد أمن العقوبة، وضَمِن الصمت، واشترى الخذلان".
كلام
أبي عبيدة نابع من مصداقية عالية، ومن معاناة لا توصف، فهو هنا وأمام الامتحان
الكبير الذي تعيشه غزة لا يقدم المجاملات، فالمقام هنا ليس في وارد أن يمتدح
حاكماً أو حزباً أو طائفة أو جماعة، فقد لمس الفلسطينيون الخذلان من الجميع، ولا
سيما إخوانهم المسلمين المنتشرين في معظم الدول العربية.
وبالفعل، لو كانت هناك هبّة عربية كبيرة وضاغطة
لتوقف العدوان الصهيوني على غزة منذ زمن، ولكن حينما رأى العدو الصهيوني حالة
الهوان والخزي لدى الشعوب العربية وحكامها، كان ذلك محفزاً له على مواصلة حرب
الإبادة الجماعية وحصار مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي واضح.
التاريخ
لن يرحم العرب والمسلمين على هذه اللحظة، والجرح الفلسطيني النازف بفعل غارات
العدوان سيتعمق أكثر بالتأكيد نتيجة صمت وهوان العرب والمسلمين، فالعرب معروفون
عبر التاريخ بأنهم لا يسكتون على الضيم، فكيف يصمتون أمام مأساة غزة التي لا مثيل
لها في التاريخ؟ وهنا نتفهم مدى حزن أبي عبيدة وأساه وألمه.
يمن
الأنصار خارج المعادلة
في الواقع، فإن العربي الحقيقي والمسلم الحقيقي لم يعد لهما وجود ضمن هذه الخارطة الجغرافية الواسعة، إلا أن اليمن هو الاستثناء، ومن قبله حزب الله والمقاومة العراقية، فعلى مدى الأشهر الماضية، كان اليمن في صدارة الموقف المساند لغزة سياسياً وعسكرياً وشعبياً، ولا يتوقف الأحرار في ميدان السبعين ومعظم ساحات الجمهورية في كل جمعة عن الهتاف بشعارات مؤيدة لغزة، والتأكيد على الثبات والمساندة.
ولأن
يمن الأنصار بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان صادقاً ووفياً في
مساندته لغزة، فقد استثناه أبو عبيدة من قائمة العرب والمسلمين الصامتين الخانعين،
موجهاً الثناء لإخوان الصدق، وهي عبارة يكررها أبو عبيدة في كل خطاب يتحدث فيه عن
اليمن، ليميز بها الطيب من الخبيث، والصادق من الكاذب، فاليمن فيه أحزاب وجماعات
متخاذلة ومتواطئة لم تقدم الدعم لغزة، مع أنها كانت تتباكى في سنوات كثيرة على
مظلومية فلسطين وقضيتها، وحين جاءت الحقيقة، فضل هؤلاء الصمت كحال الحكام العرب
والمسلمين، والمقصود هنا كما يعرف الجميع حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في
اليمن).
ويخصص
أبو عبيدة في كلمته التحية لـ"شعبنا اليمني العزيز في يمن الحكمة والإيمان،
وللقوات المسلحة، ولإخوان الصدق أنصار الله"، ليكون بذلك أكثر إنصافاً في
تحديد المخلصين في مساندة غزة من بين القوى والدول العربية والإسلامية.
ويؤكد
أبو عبيدة أن "إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو الإسرائيلي جبهةً
فاعلةً أذهلت العالم، وأقاموا الحُجّة الدامغة على القاعدين والخانعين من أبناء
أمتنا".
ويدرك
الجميع، بمن فيهم العدو الإسرائيلي، أن اليمن لم يقف على الهامش خلال الأشهر
الماضية، فقد قدم الدعم الكبير لغزة، ولم يتوقف، رغم ما تعرض له البلد من عدوان
أمريكي وإسرائيلي، وترهيب وتخويف، فكانت مظلومية غزة دافعاً للقوات المسلحة
للابتكار والتصنيع، وبعون الله تعالى تم تصنيع الصواريخ الفرط صوتية والطائرات
المسيّرة المتطورة، وتم توجيهها إلى قلب كيان العدو في فلسطين المحتلة، وأحدثت
صداعاً كبيراً لليهود الصهاينة.
وفي
عرض البحر، سجل اليمنيون انتصاراً لا مثيل له في مواجهة أعتى قوة بحرية في العالم،
وتمكنوا من فرض حصار خانق على كيان العدو، ومنعوا السفن من المرور عبر البحر
الأحمر إلى موانئ الصهاينة في فلسطين المحتلة، وكان من ثمار ذلك إغلاق ميناء
"أم الرشراش" وتوقفه عن العمل، وتكبيد العدو خسائر كبيرة ومؤلمة، ولهذا
سجل اليمن بإمكاناته المتواضعة وظروفه غير المناسبة أروع صور الإخلاص في إسناد
غزة، والموقف اليمني درس ملهم لكل الدول، ولو عملت به لشطبت "إسرائيل"
من الخارطة.. وهنا يدرك الجميع لماذا يمتدح أبو عبيدة أنصار الله ويستثنيهم عن
بقية العرب الخانعين!
صعدة: إصابة مهاجرين أفريقيين بنيران العدو السعودي في المناطق الحدودية
صعدة | المسيرة نت: أصيب مهاجران أفريقيان، اليوم الاثنين، جراء استهداف جيش العدو السعودي للمناطق الحدودية في محافظة صعدة.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 70112
متابعات | المسيرة نت: ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 70,112 شهداء و170,986 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.-
16:17الهلال الأحمر الفلسطيني: 5 إصابات بينهما طفلان باعتداءات العدو الإسرائيلي خلال اقتحامه حي سطح مرحبا في مدينة البيرة بالضفة المحتلة
-
15:50الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفلين بالرصاص المطاطي خلال المواجهات في حي سطح مرحبا بمدينة البيرة
-
15:50مصادر فلسطينية: إصابة شاب بمواجهات مع العدو في البيرة بالضفة الغربية
-
15:50مصادر لبنانية: مسيّرة ألقت قنبلة صوتية على الحي الشرقي في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
-
15:50صعده: قبائل فوط تقف صفا واحدا إلى جانب القيادة وتؤكد جهوزيتها لكل الخيارات دفاعا عن اليمن وأهله
-
15:50صعده: لقاء قبلي مسلح لقبائل فوط يعلن البراءة من الخونة والاستعداد الكامل لمواجهة العدو وأدواته