في مدرسة السيد القائد: النفسُ البشرية أقدسُ من مخطّطات العدوّ واستباحته
إنَّ المشهدَ الراهنَ الذي تعيشُه
أمتُنا، والذي تتصدرُه غزةُ العزةِ وصمودُ شعبِها، يُجليّ بوضوحٍ متزايدٍ فصلًا من
أخطر فصول الصراعِ الوجوديِّ مع العدوّ الصهيونيّ. هذا الفصل ليس إلا تجسيدًا حيًّا
لـ"معادلة الاستباحة" التي يمارسها العدوّ ضد النفس البشرية، ويُمثلُ انعكاسا
لمنظومةٍ فكريةٍ شيطانيةٍ تستبيحُ الدمَ والكرامةَ دون رادعٍ أَو حسابٍ. وفي خضمِّ
هذه الحربِ الشرسةِ التي تستهدفُ الوجودَ، يبرزُ خطابُ السيدِ القائدِ (حفظه الله)
كبوصلةٍ قرآنيةٍ تُفككُ هذه المعادلة، وتُقدمُ الرؤيةَ الأعمقَ لمواجهتها وتحصينِ
الأُمَّــة من تداعياتها الإبليسيةِ.
إنَّ أول ما يُعالجُه السيدُ القائدُ
في خطابهِ هو تأصيلُ قدسيةِ النفسِ البشريةِ في المتنِ الإسلاميِّ القرآنيِّ؛ فاللهُ
تعالى حَرَّمَ سفك الدماءِ بغيرِ حقٍّ، وجعلَ قتلَ نفسٍ واحدةٍ بغيرِ حقٍّ كقتلِ
الناسِ جميعًا. هذه المبادئُ الساميةُ، التي تُعبرُ عن جوهرِ التشريعِ الإلهيِّ في
حفظِ النوعِ البشريِّ، تتصادمُ جذريًّا مع العقيدةِ الصهيونيةِ التي تُروِّجُ
لـ"لاهوتِ التفوقِ العِرقيِّ" و"التصنيفِ الوجوديِّ للبشرِ". هذه
العقيدةُ، المتجذرةُ في نصوصٍ مُحرَّفةٍ وتفسيراتٍ منحرفةٍ، تعتبرُ دماءَ "الآخرين"
(غيرِ اليهودِ) رخيصةً لا قيمةَ لها، بل قد تكونُ واجبةَ الاستباحةِ متى تعارضتْ
مع المشروعِ التوسعيِّ. فالعدوّ لا يُمارسُ القتلَ كعملٍ عسكريٍّ تكتيكيٍّ فحسب، بل
يُمارسُ الاستباحةَ الكليةَ الممنهجةَ التي تهدفُ إلى تجريدِ الإنسان من آدميتهِ، وتحويلهِ
إلى مُجَـرّد رقمٍ أَو كائنٍ دونَ قيمةٍ وجوديةٍ، ليصبحَ هدفًا مشروعًا للقصفِ
والتدميرِ النفسيِّ والماديِّ، وهذا ما نشاهدُه اليومَ في غزةَ، حَيثُ تُستهدفُ
المستشفياتُ، والمدارسُ، والملاجئُ، والمدنيونَ دونَ أي تمييزٍ أخلاقيٍّ أَو قانونيٍّ،
في تجسيدٍ صارخٍ لمفهومِ "الأرض المحروقةِ" على مستوى الوجودِ البشريِّ.
يُقدمُ خطابُ السيدِ القائدِ تحليلًا
عميقًا لكيفيةِ توظيفِ العدوّ لهذه الاستباحةِ كأدَاة استراتيجيةٍ لفرضِ الهيمنةِ
المطلقةِ وتثبيتِ المشروعِ الصهيونيِّ. فبواسطةِ التزييفِ المعرفيِّ، وتشويهِ
الحقائقِ، وتسويقِ الرواياتِ الكاذبةِ، وتصويرِ الضحيةِ المظلومةِ كجلادٍ متطرفٍ، يسعى
العدوّ إلى تبييضِ جرائمهِ وتبريرها على مرأى ومسمع العالمِ الذي يشهدُ انكشافَ
زيفهِ. وهنا يأتي الدورُ الحاسمُ لـ"الوعيِ القرآنيِّ" الذي يؤكّـد عليه
السيدُ القائدُ مرارًا؛ وعيٌ يتجاوزُ السردياتِ السطحيةَ، ويُفككُ بنى الأكاذيبِ
المتراكمةِ، ويُعيدُ تعريفَ الصراعِ على أنه صراعٌ وجوديٌّ بينَ الحقِّ والباطلِ، لا
مُجَـرّد نزاعٍ سياسيٍّ أَو حدوديٍّ. هذا الوعيُ هو السياجُ الحامي للأُمَّـة من
الاختراق الفكريِّ والنفسيِّ.
ولا يقتصرُ دورُ السيدِ القائدِ على
التحليلِ والكشفِ العميقِ، بل يتجاوزُه إلى رسمِ معالمِ المواجهةِ الشاملةِ
والمتكاملةِ. فـ"مدرسةُ السيدِ القائدِ" تُعلمُ الأُمَّــة أنَّ النفسَ
البشريةَ التي يُحاولُ العدوّ استباحتَها هي ذاتُها القوةُ الكامنةُ التي ستنتصرُ
عليهِ، ليسَ بقوةِ العددِ والعدةِ فحسب، بل بقوةِ الإيمانِ الراسخِ والعزيمةِ التي
لا تلينُ. النصرُ لا يأتي إلا من الإيمانِ العميقِ بقدرةِ اللهِ، والثقةِ المطلقةِ
بالنفسِ، والتضحيةِ الواعيةِ في سبيلِ المبادئِ والقيمِ الإسلاميةِ والإنسانيةِ. هو
نهجٌ يُثبِّتُ أقدامَ المجاهدينَ في ميادينِ العزِّ، ويُعلي رايةَ الصمودِ الأُسطوريِّ،
ويُعلِّمُ أنَّ الدمَ الطاهرَ الذي يُراقُ في سبيلِ اللهِ ليسَ هباءً، بل هو وقودٌ
مقدسٌ لانتصار تاريخيٍّ قادمٍ لا محالةَ.
إنَّ ما يحدثُ اليومَ في غزةَ، ببعدهِ
الإنسانيِّ والوجوديِّ العميقِ، يضعُ الأُمَّــة بأسرِها أمامَ مسؤوليتها الشرعيةِ
والتاريخيةِ. وخطابُ السيدِ القائدِ هو البوصلةُ الروحيةُ والفكريةُ التي تُشيرُ
إلى الطريقِ الصحيحِ الوحيدِ: طريقِ العزةِ والكرامةِ والمقاومةِ، الذي يجعلُ من
قدسيةِ النفسِ البشريةِ خطًا أحمر لا يتجاوزُه الأعداء، ويزرعُ الأملَ في قلوبِ
المستضعفينَ بأنَّ النصرَ حليفُهم، وأنَّ الظلمَ سيزولُ مهما طالَ أمدُه.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
العميد أبي رعد للمسيرة: قانون التفوق الصهيوني يحوّل السعودية والخليج إلى مخازن أسلحة بـتريليون دولار
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أنّ تكديس السعودية لكميات هائلة من الأسلحة، التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب التريليون دولار في الصفقات الأخيرة والسابقة، لم ينتج عنه أيّة قوة حقيقية موجهة ضد "العدوّ المعلن"، أيّ الكيان الإسرائيلي، "بل تم توجيه هذه الترسانة الضخمة بالكامل نحو اليمن العزيز".
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".-
04:50مصادر سورية: قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل في قرية الأصبح بريف القنيطرة الجنوبي وتداهم منازل مواطنين وتجري عمليات تفتيش
-
04:49مصادر فلسطينية: قوات العدو تشن حملة مداهمات لمنازل المواطنين خلال اقتحامها بلدة حلحول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
-
04:04مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحة المستشفى الملكي في منطقة ضاحية الزيتون بالخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
-
03:36مصادر فلسطينية: جيش العدو الاسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة
-
03:13الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة فلسطينية برصاص قوات العدو عند حاجز مزموريا قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية
-
02:42مصادر فلسطينية: مسيرات للعدو الاسرائيلي من نوع كواد كابتر تلقي قنابل على منازل المواطنين بمحيط مفترق السنافور بحي التفاح شرقي مدينة غزة