غزة دون "الأضحى".. الأضاحي أطفالُها!
كان
من المفترض أن تمتلئ غزة في هذه الأيّام بأهازيج الفرح، وركض الأطفال في الأزقة والشوارع
والحارات الضيقة، المفعمة بالصخب، ونكهة الكعك التي تملأ أجواء البيوت دفئًا وبهجة.
كان
من المفترض أن تُفتح نوافذ العيد على ضوء التكبيرات، أن ترفرف ثياب العيد الجديدة
على جدران الغرف، أن تخبِّئ الأُمهات "العيديات" في جيوب القلوب الصغيرة،
وتُجهز الأضاحي في انتظار يوم النحر.
لكن
غزة ليست كبقية بقاع الأرض.. غزة اليوم مقبرة مفتوحة، وركام يغمر الأمل، وشعب
يقاوم الموت بالحياة، والقهر بالصبر، والظلم بالصمود.
في
غزة، لا كعك، لا ملابس جديدة، لا لحم، لا ماء، لا كهرباء، لا دواء، ولا حتى سقف
يحمي الطفل من قنابل القصف وصواريخ الدمار، ولا حضنٍ دافئ يحكي له قصة ما قبل
النوم.
في
غزة، لا ينتظر الأطفال العيد؛ بل تنتظرهم طائرات العدوّ الإسرائيلي.. كُـلّ طفلٍ
في غزة مشروع شهيد مؤجل، مؤقت بالحياة، معلّق بين موجتين؛ إمّا من القصف المباشر
بالقنابل الأمريكية، أَو بالاستهداف الممنهج من خلال التجويع.
الاحتلال
الصهيوني، الذي يهوى سرقة الأعياد، كما سرق الأرض والأرواح؛ أبدع هذا العام في
تقديم مشهده الدموي الأشد وحشية، جثث أطفال مكفَّنة بثيابهم العادية، تودّع أحلامها
قبل أن تذوق طعم الحلوى.
صغارٌ
لم يطلبوا سوى لُعبةٍ وعيدية، فحصلوا على صاروخٍ بحجم السماء.. في كُـلّ بيتٍ في
غزة حكاية مأساة، طفلٌ تحت الركام، أم تودّع أبناءَها بلا قبلة وداع.. أبٌ يحمل أطراف
طفله في كيسٍ بلا لون.
حتى
الأضاحي، لم تسلم من الحصار، فصار لحمها حلمًا مستحيلا.. بينما أصبح أطفال غزة هم
الأضاحي، تُقدَّم كُـلّ صباحٍ على مذابح الإبادة والتطهير العِرقي والصمت والخذلان،
وتُحرق في محرقة عالمٍ يدّعي التحضُّر.
وفيما
أطفال العالم "الإسلامي" يتزينون للعيد، ويختارون ألعابَهم، ويعدّون
ضحكاتهم مسبقًا؛ أطفال غزة يُيَمِّمُون وجوههم نحو الشهادة، يستقبلون العيد بين أشلاء
إخوتهم، يكتبون وصاياهم على جدران البيوت المهدّمة، ويحلمون بعيدٍ آخر، في عالمٍ
لا تُقصف فيه الطفولة.
هل
تدرون ما العيد في غزة؟
طفل
يتيم، ينظر إلى المدى، يتمنى لو أن الطائرة تحيد عنه قليلًا، ليعيش ساعةً واحدة من
فرحٍ مؤجل، هو طفل شهيد، غادر الحياة محتفظًا بلعبته في يده، كأنه يعلم أنه سيبعث
بها يوم القيامة، دليلًا على بشاعة الجريمة.
هو
طفل ينظر لأضحية العيد في قناةٍ على تلفاز مهشم، في خيمةٍ يتجمع فيها صحفيون
ونشطاء أمميون، ويتساءل في محضرهم: لماذا لا يضحون بالظلم بدلًا منّا؟!
في
غزة، العيد مؤجل، والضحايا حكاية لا تنتهي؛ وإن كان العالم قد اعتاد على رؤية دمائهم؛
فَــإنَّهم لا يزالون ينثرون في طريق الموت وردًا، ويبتسمون رغم الطائرات، ويصرخون:
"سنفرح رغم أنف الاحتلال، رغم أنف الحصار، سنفرح حتى لو كنا تحت التراب، فالعيد
لنا، والحرية لنا، والله معنا".
ولأن
الله لا يخذل المظلوم؛ فَــإنَّ غزة باقية، وطفلها باقٍ، يعلّم العالم دروس الصبر
والمقاومة والثبات، ورغم أن العالم كله –إلا القليل– قد خذلهم، تبقى قلوب الأحرار
تنبض لهم، وتبقى اليمن، رغم جراحها، الرافعة الوحيدة لراية الصدق في زمن الانهيار.
غزة
اليوم تصرخ بوجه البشرية جمعاء: هل من رجلٍ رشيد، يوقف هذا الجنون، هذا الجحيم، هذا
السعار الدموي؟
هل
من صوتٍ واحد يعلو فوق خيانة التطبيع وَالنفاق؟
هل
من هدنةٍ، ولو لعيدٍ واحد، لأجل الأطفال؟
هل
من عدالةٍ، أَو حتى إنسانية، تمنع سقوط دمعة واحدة من عين طفلٍ فقد كُـلّ شيء إلا
دميته المهترئة؛ فهي تذكرهُ بوالده الشهيد؟
أرأيتم؛
غزة لا تطلب الكثير، فقط أن يعيش أطفالها بعزةٍ وكرامة؛ أن لا يُذبحوا مرتين، مرة
بالصواريخ والقنابل الأمريكية الصهيونية، ومرةً بصمتكم أيها العرب..!
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
-
01:28وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
-
01:27مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفيات المحتسب والأهلي والميزان بالخليل شمال الضفة الغربية
-
01:27مصادر فلسطينية: مسيّرات للعدو تطلق النار نحو طواقم الإسعاف لمنعها من إجلاء جرحى في محيط مفترق السنافور شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
-
01:27حركة حماس: تصاعد عمليات المقاومة في الضفة نتيجة لتغول الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم