الوَحدة يتعهدها الصادقون الشرفاء لا الخونة والعملاء
عبد القوي السباعي
ونحن نحتفي بالذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة، يجب أن ندرك حقيقة أنها لم تكن يومًا ولن تكون ملكًا أَو حكرًا على أحد أَو جماعةٍ أَو فئة، ولن تكون أبدًا علامةً وماركةً تجاريةً مسجلةً لهذا الحزب أَو التنظيم أَو ذلك التيار أَو التجمع من الأدعياء.
الوحدة اليمنية كانت وما زالت وستظل حلمَ وطموحَ الآباء والأجداد، ومنجزًا تاريخيًّا يتعهَّدُهُ الصادقون الشرفاء من جيل الحاضر، وثمرةً يانعةً تقتطفُ خيراتِها أجيالُ المستقبل.
الوَحدة ظلت غريزةً فِطريةً في كُـلّ الأجيال اليمنية على مر التاريخ؛ حتى في أزمنة الانقسام والتشطير للأرض؛ ظل الإنسان اليمني موحد الفكر والثقافة، موحد التركيب والنسيج، موحد الغاية والتوجّـه، وظلت الدعوة إليها مبدأ الأحرار وغاية تجري في دماء الثوار، ومنطق أقوال الحكماء والعلماء، ومصدر إلهام الإبداع والأقلام، ومنتهى أمل البسطاء والشرفاء.
الوحدة اليمنية جاءت، ليس لأن الساسة أرادوها؛ بل لأنها عاشت كحالةٍ متلازمة ودائمة في وعيِّ الشعب والمحرك الرئيس في مكمّن إرادته، والنداء المتردِّد أصداؤهُ في كُـلّ المراحل ومختلف المواقف والأمجاد والمآثر البطولية التحرُّرية من المحتلّ الأجنبي في الماضي والحاضر، وكما هي في المستقبل.
الوَحدةُ اليمنية دعوةٌ أبديةٌ تجدِّدُ العهدَ والميثاق لله سبحانه ثم للأرض والأُمَّـة؛ لمواجهة كُـلّ من خدم ويخدم المتعدي على أرض وشعب الوحدة؛ كونها استراتيجية وأهداف الأُمَّــة جمعاء؛ لأنها كانت النموذج العربي الأَسَاس والأول الأصيل، الذي أنعش إمْكَانية جمع شتات هُــوِيَّات التقسيم والتشرذم الاستعمارية في الوطن العربي كله.
بعد أن مثّلت الوحدة وعاءَ الهُــوِيَّة اليمنية بإيمانها وعزتها وكرامتها وعروبتها وأصالتها الحضارية للانطلاق نحو بناء جيلٍ عربيٍّ مؤمنٍ ومتحرّرٍ مستقل، جيلٍ واعٍ وقويٍّ مهابِ الجانب، يرفُضُ ويواجه كُـلّ مشاريع التبعية والانبطاح والارتهان والوصاية الخارجية.
الوحدة هي إرث حضاري لكل الأجيال اليمنية ورثوها عن آبائهم وأجدادهم وراثة الحق الأصيل الثابت، الذي لا يمكن التنازل عنه أَو بيعه أَو التفريط به، ورثوها من جيلٍ رضع من حليب الاستراتيجية الرئيسية للوحدة، وباتت ثمارُها تتجلى في سياق معركة طوفان الأقصى الملحمية.
الوحدة هي الأهداف التي تحقّق لليمن – بكل اتجاهاته- القوة والمنعة والسيادة والتحرّر من العدوّ الغازي والمحتلّ، والاستقلال التام عن وصاية دويلات بعران الخليج الرجعية ومشغليها في الغرب الأمريكي، وهكذا سيمضون عليها.
الوحدة اليمنية مَثَّلَت تجربة نهضوية رائدة، وأَسَاسًا متينًا على طريق بناء الدولة اليمنية المستقلة السيادة والقرار، وبات الحفاظ عليها قدرٌ في رقاب المجاهدين الأحرار، فهي مع المشروع القرآني السلاح اليمني القادرَ على مضاعفة الانتصار وإلحاق الهزائم بالأعداء في البر والبحر والجو، فالعدوّ يدرك مدى ما يمثّله هذا الثنائي من خطورةٍ على وجودهم، وزوال عروشهم.
لذلك رأيناهم وعلى مدى عقدٍ من الزمن، كيف عملوا على تحويل بعض حَمَلَةِ وورثةِ الوَحدةِ من متطلعين للتحرّر والاستقلال وَمطالبين بالوحدة القومية، إلى عملاءَ وخونة ومرتزِقة، تحت تأثير أموال الرجعية الخليجية والارتهان لقوى الهيمنة الأمريكية الصهيونية، وباركوا غزوَ أرضهم واحتلالَها وامتهانَ شعبهم وإذلالَه وفرضَ السيطرة عليه.
ولكُلِّ أُولئك نقول: الوَحدةُ اليمنية ليست حَدَثًا عابرًا يمكن أن ينمحيَ من الذاكرة الجمعية، لمُجَـرّد أن يستهدفَها أعداؤها الباغون، أَو يشوِّهُ مسارَها فسادُ وإفسادُ العملاء الطارئين، وليست مُجَـرَّدَ مفردةٍ تلوكُها أفواهُ العملاء والخونة والمرتزِقة، في كل ذكرى لها.
الوَحدةُ اليمنية باتت اليوم تتمثَّلُ في وحدةٍ دينيةٍ وطنيةٍ إنسانية، قبل أن تكون وحدةً سياسية وجغرافية؛ فهي عصيَّةٌ على كُـلّ النزعات التفكيكية ومن يقف خلفها، عصيةٌ على تلك الأصوات المتضخمة والمجاميع الموظفة في غرف التضليل الإعلامية الصهيونية، والأيّام القادمة حُبلى بمفاجآت الوحدويين.. ولا عزاء للمتباكين الأدعياء والخونة والعملاء.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
20:57الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
-
20:57حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
-
20:57حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
-
20:57حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
-
20:56حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
-
20:55حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان