• العنوان:
    الأسد: صراع أدوات العدوان في حضرموت هدفه النفوذ وثروات اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أنّ ما يجري اليوم في حضرموت وفي عموم المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة ليس سوى عملية واضحة لتقاسم النفوذ والثروات بين أدوات العدوان الإماراتي السعودي، تحت غطاء أمريكي وبريطاني مباشر.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الأسد في مداخلة على قناة المسيرة أن الوقائع الميدانية تثبت أنّ ما يسمى ألوية الإمارات وألوية العمالقة وألوية السعودية و"درع الوطن" ليست سوى تشكيلات مرتزقة تتحرك وفق أجندة واحدة، هدفها نهب الثروات والسيطرة على المواقع الجغرافية الحساسة.

 أشار إلى أنّ الإمارات تركز على الساحل الجنوبي الغربي ومناطق في عدن وشبوة، فيما تسعى السعودية للتمدد باتجاه حضرموت والمهرة، مع محاولة منع أبو ظبي من الاقتراب من مناطق نفوذها.

وبين أنّ التواجد الأمريكي والبريطاني في المهرة وحضرموت وباقي المناطق المحتلة يؤكد حجم التدخل الخارجي وهيمنته على القرار هناك، موضحاً أنّ سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية والانهيار الأمني في جنوب الوطن يعكس طبيعة الاحتلال متعدد الوجوه، الذي يديره الأمريكي ويوزّعه بين الإمارات والسعودية وفق مصالحهما.

وأفاد بأن النظام السعودي يحاول – كالعادة – أن "يأكل الثوم بأفواه المرتزقة"، إذ يدفع أدواته الميدانية إلى واجهة المشهد بينما يقدم نفسه كوسيط أو طرف محايد، رغم أنه أصل العدوان وصانع الفوضى، مشيراً إلى أن الرياض بعد توقيع خارطة الطريق لجأت إلى المماطلة بحجة التطورات في البحر الأحمر وعمليات الإسناد اليمنية لشعب غزة، ثم افتعلت توترات جديدة في حضرموت للالتفاف على التزاماتها.

وذكر الأسد أن الدماء التي تُسفك اليوم في حضرموت سببها مرتزقة الإمارات ومرتزقة السعودية، موضحاً أنّ ما يحدث هو صراع بين أدوات العدوان لا علاقة له بمصلحة اليمن وأبنائه، بل صراع على النفوذ وإعادة توزيع الحصص بين أطراف الاحتلال.

ورأى أن السنوات الطويلة من العدوان أثبتت أنّ كل الشعارات التي رفعها ما يسمى "تحالف العدوان" عن الشرعية وإعادة "الدمبوع" إلى الحكم كانت مجرد وهم، إذ تكشّف أن الهدف الحقيقي كان الاستحواذ على الأرض وتقاسم الثروات، فيما يقف الأمريكي خلف السعودي والإماراتي ويوفر الغطاء العسكري والاستخباراتي والسياسي لمخططاتهم.

ولفت إلى أنّ مشاريع التفتيت التي حاولوا تمريرها عبر مؤتمر الحوار الوطني، ثم العمليات العسكرية والانهيار الاقتصادي والأمني، كانت تهدف لخلق واقع يمكّن السعودي والإماراتي من تقسيم اليمن وتحويل أبناء المناطق المحتلة إلى أدوات رخيصة ومرتزقة يخدمون مصالح المستعمر الأجنبي.

وشدد على أنّ ما يجري اليوم في المناطق المحتلة هو مشهد احتلال مكتمل الأركان، تتكشف فصوله يوماً بعد آخر، مؤكدًا أنّ وعي الشعب اليمني وصمود جبهة المقاومة الوطنية كفيلان بإفشال كل مؤامرات الخارج وإعادة حضرموت وكل شبر محتل إلى حضن الوطن.

خطابات القائد