• العنوان:
    في ذكرى الجلاء.. عاد المحتل يقاتلُ بالعملاء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    إن الثلاثين من نوفمبر ليس مُجَـرّد تاريخ في الذاكرة اليمنية، بل هو رمز خالد لانتصار الإرادَة على القوة العظمى آنذاك، وتجسيد لملحمة شعب قاوم وضحى حتى نال حريته الكاملة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وفي هذه الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال المجيد وعيد الجلاء، يستحضرُ الشعبُ اليمني لحظةَ خروج آخر جندي بريطاني، ليُسدل الستار على حقبة سوداء من الاستعمار دامت 129 عامًا، ولتُهزم بذلك "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" أمام عزم رجال اليمن الأحرار.

هذا اليوم ليس احتفالا بالماضي فحسب، بل هو تجديد للعهد بالصمود في وجه تحديات الحاضر.

لقد عكست الحشود المليونية التي اكتظت بها ساحات العاصمة صنعاء اليوم، بمناسبةِ هذا الاحتفال الكبير، مستوى الوعي الوطني والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الشعب اليمني وقيادته الحكيمة وحكومته.

إن هذا النصر اليماني، الذي هو نتاج تضحيات جسام، يمثل شهادة حية على أن الحرية والاستقلال ليسا منحة، بل حق يُنتزَعُ بالدم والصبر.

إن الحشودَ الغفيرة التي تهتف اليوم هي رسالة مدوية ومباشرة إلى الغزاة الجدد؛ بأن تاريخ اليمن لن يعيد نفسه إلا بانتصار أبطاله على المعتدي.

إن ذكرى الجلاء اليوم هي درس قاسٍ للغزاة الآخرين الذين يحاولون تدنيس التراب اليمني، والمتمثلين في الاحتلال الإماراتي والسعوديّ الذي يواصل عدوانه وحصاره بدعم صهيو-أمريكي.

إن التاريخ لا يرحم، والمصير المحتوم الذي لاقاه الاحتلال البريطاني هو ذات المصير الذي ينتظرُ المحتلّين الجدد الذين يستخدمون الخونة العملاء أدواتٍ لهم.

فاليمن، الذي أثبت قدرته على هزيمة أعظم قوة في القرن الماضي، لن يعجز عن طرد هذه القوى الإقليمية، مهما بلغت التضحيات.

إن الإرادَة اليمنية الصُّلبة، المستمدة من هذا التاريخ العظيم، تؤكّـد أن الاحتلالَ السعوديّ والإماراتي سيرحَلُ رغمًا عن أنوفهم.

إن هذا اليوم هو منارة تضيءُ دروب المجاهدين، وتؤكّـد أن الكفاح؛ مِن أجلِ السيادة الوطنية مُستمرّ حتى يتم تطهير كُـلّ شبر من أرض اليمن الميمون.

خطابات القائد