• العنوان:
    استقلال.. تحرُّر.. لا قرارَ لمحتلّ
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    نوفمبر ليس مُجَـرّد شهر في التقويم، بل هو تاريخ يكتب نفسه بحروف من نور، نوفمبر الحرية، نوفمبر الاستقلال، نوفمبر الكرامة.. إنه اليوم الذي تتعلم منه الأمم أن لا مستحيل أمام إرادَة الشعوب، وأن الاحتلال مهما طال أمده فهو إلى زوال.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

فعلى من يحتل أرضنا اليوم من إماراتيين وسعوديّين أن يعوا جيِّدًا أنهم يسيرون على خطى من سبقهم، وأن مصيرَهم سيكونُ كمصير البريطانيين الذين ظنوا أن 129 عامًا من الاحتلال كفيلة بكسر إرادَة اليمنيين.

لكن الأبطال العصاة جاءوا ليُعلِموا العالم أن الأرض تُحرّر بالإيمان لا بالعدد، وبالعزيمة لا بالعتاد.

إن الثلاثين من نوفمبر ليس مُجَـرّد ذكرى نسترجعها، بل هو روح ثورية تتجدد فينا كُـلّ عام.

يوم مشهود سطر أروع الملاحم، يوم خرج فيه آخر جندي بريطاني من أرض اليمن ليعلن للعالم أن شعبًا جبل على الحرية لا يمكن أن يقبل بالذل.

في هذا اليوم المجيد، نستذكر كيف استعاد اليمن سيادته الكاملة بعد أكثر من قرن من الاحتلال، وكيف أصبح هذا اليوم رمزًا للانتماء والهُوية الوطنية.

نستذكر شهداءنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن، ونستلهم من تضحياتهم دروسًا في العزة والكرامة.

لقد كان هذا اليوم بوابة اليمن نحو الوحدة والاستقرار، ومدرسة للأجيال تتعلم منها معنى الحرية وثمن الاستقلال.

فهو ليس مُجَـرّد حدث تاريخي، بل هو رسالة خالدة تذكرنا أن إرادَةَ الشعوب هي التي تصنع التاريخ، وأن الأُمَّــة التي تتعلم من ماضيها قادرة على تشكيل مستقبلها.

فحري بنا ونحن نحتفي بهذه الذكرى الخالدة أن نستلهم منها العبر، وأن نواصل المسيرَ على درب الأجداد، درب العزة والكرامة، مؤمنين بأن اليمن سيبقى حُرًّا أبيًّا كما أراده أبطال نوفمبر.

خطابات القائد