• العنوان:
    ليلة ذكرى 30 نوفمبر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تمر علينا ذكرى الثلاثين من نوفمبر، عيد الجلاء وطرد آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن قبل 58 عامًا.. والناظر اليوم إلى الأحداث في جنوب الوطن، من تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع الأسعار، والتجويع، وإثارة المشاكل بين أبناء الشعب الواحد، يرى أنه رغم كُـلّ تلك المعاناة، لم يلتفت إليهم أحد.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

بل إن عدوَّ الأمس هو عدو اليوم، الذي يفتعل المشاكل والفتن بين أبناء الوطن الواحد، وقسّم إدارة الجنوب إلى فئات متعددة، كُـلّ فئة منها تنفذ التوجيهات التي يريد من خلالها البريطاني والأمريكي تمريرها عبر طريق الأعراب المنافقين: النظامين السعوديّ والإماراتي.

وهم يحرّكون المرتزِقة لتمرير أهداف الأمريكي والبريطاني والصهيوني، والأحداثُ اليومَ شاهدةٌ على ذلك.

ونحن اليوم في الجمهورية اليمنية، شمالًا وجنوبًا، نعيش لحظات ذكرى عيد الجلاء، بينما البريطاني والأمريكي والصهيوني يعبثون في الجنوب، وينهبون ثرواتنا، ويتحكمون بإدارة المحافظات المحتلّة، ويضطهدون أبناء شعبنا في تلك المحافظات.

نقول لإخواننا في المحافظات المحتلّة في جنوب الوطن: تحَرّكوا، فقد حان الوقت لتحرير كُـلّ شبر من أرض الوطن.

وفيكم الأحرار والشرفاء.. آباؤكم هم من طردوا البريطاني ذليلًا خائفًا، وأنتم رجال، فاجعلوا من عشية الثلاثين من نوفمبر محطة انطلاق لثورة جديدة تجرف الطغاة والمحتلّين والعملاء.

نحن، أبناء الشعب اليمني، معكم قيادةً وشعبًا، ولن نترككم؛ فمصيرنا واحد، وعدونا واحد، وتحرير أرضنا واجب علينا جميعًا.

فأشعلوها ثورة تقتلع الغزاة والمحتلّين وعملاءهم وأذنابهم.

نحن على ثقة كبيرة بكم، وأنتم أهل لذلك، ونحن معكم.. لقد حان الوقت لتلقين الغزاة والمحتلّين درسًا لن ينسوه أبدًا.

بوركت سواعدكم، وتوكلوا على الله ربكم، وثقوا به، فهو ناصركم لكي تعيشوا بعزة وكرامة، وتنعموا بالأمن والأمان.

اقطعوا أيديَ الخونة ومن يقف في طريق التحرير.

وليعلم البريطاني والصهيوني والأمريكي، والنظامان السعوديُّ والإماراتي، أن اليمن ليست حديقةً خلفية كما يزعمون.

بل اليمن قبلة الأحرار والثوار، الذين سيجرفون كُـلَّ الغزاة والعملاء والخونة، وسيعم الأمن والسلام والرخاء في أرجاء يمن الإيمان بإذن الله، وهو ناصر عباده.

خطابات القائد