• العنوان:
    عقلية توكُّل وسادية حميد..!
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    حتى لو كنتم على حق، والأنصار على باطل.. لو كنتم الحل، وهم المشكلة.. حتى لو كنتم الجنة، وهم النار.. لن يقبلَ بكم أحد، أَو يقفَ في صفكم أحد، أَو حتى يفسح لكم الطريق.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

أتتعلمون لماذا؟

ليس لأَنَّ الأنصار يقفون مع غزة وفلسطين.

ولكن لأنكم، بصراحة، تقفون مع من خَذَلَ غزة وفلسطين!

ومن يقف مع من خذل غزة، لن ينتصر لوطنه!

من يخذل غزة، سيخذل شعبه!

هل تعلمون ما هو المانعُ الوحيد الذي حال بينكم وبين الوصول إلى صنعاء في المرة الأولى؟

أنكم استعنتم واستقدمتم واستقويتم بالسعوديّ والإماراتي وأحلافهم على وطنكم وشعبكم!

وتحديتم إرادَة الشعب..

الشعب الذي لا يطيق أن يرى قدَمَ غازٍ تطأ أرضَه، حتى لو كان من سَدَنة الكعبة وخَدَمِ البيت الحرام.

فكيف به وهو يراكم اليوم تتسوَّلون على أبواب الأمريكي والصهيوني، وتستجدونه الدعمَ والمشاركة في معاودة الكرة وتكرار المحاولة البائسة من جديد؟!

أتظنونه يقبل بكم؟!

أو يقفُ في صفكم؟!

أو يفسح لكم الطريق؟!

لقد كان عليكم أن تستوعبوا ذلك..

أن تفهموا طبيعة هذا الشعب، وماذا يريد!

الشعب الذي كان يتمنى أن يرى منكم بالأمس القريب، ولو لمرة واحدة فقط، تأييدًا علنيًّا وواضحًا، ومباركة صريحة لعملياته الداعمة والمساندة لغزة.

الشعب الذي كان يتوق إلى أن يشهد منكم موقفًا وطنيًّا مشرِّفًا إزاء ما تعرض له من قصف وعدوان أمريكي وبريطاني وصهيوني غاشم.

حتى لو كنتم تكرهون الأنصار، أَو لا تطيقونهم، أَو لا تطيقون سماعَ ذكرهم.

من يدري؟!

ربما كان ليصفحَ عنكم، ويغفرَ لكم ما أسلفتم وأسرفتم.

لكنكم لم تفعلوا!

وليتكم لم تفعلوا فحسب، بل خرجتم اليوم تهدّدونه وتتوعدونه بعدوان وتحالف أمريكي وبريطاني وصهيوني وعربي جديد!

يا له من فجور!

هل تعلمون ما هي مشكلتُكم؟

أنكم لا زلتم تفكرون بعقلية توكُّل، وسادية حميد.

نقطة انتهى.

خطابات القائد