• العنوان:
    ديسمبر: وأد الفتنة.. وانتصارُ المشروع الوطني على أدوات العدوان!
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    إن لكل أُمَّـة أيامًا فاصلةً تشكل محطات تاريخية لا تُنسى، ويوم الرابع من ديسمبر هو بلا شك أحدُ أبرز هذه الأيّام في تاريخ اليمن الحديث.. لم يكن مُجَـرّد حدث عسكري عابر، بل كان معركة مصيرية حُسمت فيها محاولة خبيثة لشق الصف الوطني من الداخل، كانت تهدف إلى خدمة مشروع العدوان وإسقاط الجبهة الصامدة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لقد كان القضاء على "فتنة 2 ديسمبر" وزعيمها انتصارًا مدويًا تردّد صداه في عواصم المتآمرين؛ إذ شكَّل هذا الانتصارُ ضربةً قاصمةً لمشروع فتنة طويلة الأمد كان يُراد لها أن تمزق النسيج الاجتماعي وتُغرق أبناء الشعب في مستنقع الحرب الأهلية، تنفيذًا لأجندات خارجية مكشوفة.

ضربة لمشاريع التقسيم والتطبيع

إن حسم المعركة ضد الخونة في 4 ديسمبر 2017 لم يكن مُجَـرّد انتصار عسكري على فصيل منشق، بل كان تطهيرًا للساحة الوطنية من شوائب العمالة والارتهان.

هذا الحدث المفصلي حقّق عدة مكاسب استراتيجية:

إحباط خطة العدوان لغزو صنعاء: لقد مثلت الفتنة الرهان الأخير للعدوان للسيطرة على العاصمة والمحافظات المحرّرة عبر بوابة الخيانة الداخلية.

وبإخمادها، تلقى المرتزِقة انتكاسةً غيرَ قابلة للتعويض، وسقط حلمُ السيطرة على القرار الوطني.

إنهاء مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني: كانت تصريحات زعيم المؤتمر عفاش ودعوته للتطبيع تمثل قمة التنازل عن الثوابت الوطنية والقومية.

إن القضاء على هذه الفتنة هو إنهاء فعلي ومباشر لهذا الحلم الإسرائيلي في المنطقة، وتأكيد على أن قضية الأُمَّــة ستظل في صُلب المشروع الوطني اليمني.

إسقاط الأجندات الإقليمية الخبيثة: لقد كانت الإمارات، القوة المحركة وراء بعض الأطراف، تعمل على تفتيت اليمن وخدمة مصالحها الخَاصَّة.

إن دحر الفتنة شكل نهاية حاسمة لمشاريع الإمارات الرامية إلى بسط النفوذ والوصاية عبر أدواتها القريبة من زعيم الفتنة وأسرته.

نصر المجاهدين وتثبيت الجبهة الداخلية

لقد أثبتت وقائع تلك الأيّام أن البوصلة الوطنية الصادقة كانت هي المنتصِرة.

لقد شكل صمود المجاهدين، ويقظة الأجهزة الأمنية، والالتفاف الشعبي حول القيادة، الحصن المنيع الذي تحطمت على أسواره كُـلّ المخطّطات.

الثاني من ديسمبر هو اليوم الذي كشف الوجوه على حقيقتها، وفرز الصفوف، وعبّد طريق الانتصار الوطني المتتالي، مُنهيًا حالة الغموض والازدواجية التي كانت ترهق الجبهة الداخلية.

لقد كان هذا الحسم بمثابة عملية جراحية ضرورية لاستئصال ورم خبيث كاد أن يفتك بالجسد اليمني الصامد.

الخلاصة: إن ذكرى القضاء على فتنة ديسمبر ليست مُجَـرّد استرجاع لأحداث مضت، بل هي تجديد للعهد بالصمود والثبات على الثوابت الوطنية.

لقد كان هذا الحسم بداية لسلسلة من الانتصارات المتواصلة على العدوان ومرتزِقته، ومؤكّـدًا أن الإرادَة الوطنية الحرة هي القوة التي لا تُقهر.

تغطيات