• العنوان:
    يوم الاستقلال.. حين تعود الحقائقُ أقوى من الأوهام
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    عندما خضّبت دماؤنا جباهَنا تضحيةً، واعتلت أصابعُنا زنادَ البندقية جهادًا، كان لا بد للمحتلّ أن يرحل؛ فرحل عن أرضٍ انتهك حُرمتها، وعن شعبٍ أراد أن يكسر قيوده.. أليست نهاية الاستعمار البريطاني قصة جميلة؟ أليست تحملُ في طياتِها دروسًا وعِبَرًا؟
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لكن أين نحن اليوم من تلك اللحظات التاريخية؟ أين "الجنوب المعتَبر" الذي حارب الاحتلال القديم، ليقع اليوم في براثن احتلال جديد يرفع شعاراتِ الإسلام ويخفي خلفَها نفسَ النهج الاستعماري البغيض؟ أين هو "الجنوب الحر" من كُـلِّ هذا؟

يبدو أن التاريخَ يعيدُ نفسه، لكن هذه المرة بأشكال وأسماء جديدة.

والموقف اليوم يحتاج إلى نظر ثاقب، وتقييم دقيق للواقع، وفهم عميق لحقائق الأحداث ومآلاتها.

فالدرب الذي يسلكه الجنوبُ اليوم لن ينتهي إلا إلى جدار لندن الجديد، والنفق الذي يسير فيه لا يفضي إلى نور الحرية، بل يزدادُ ظلامًا مع كُـلّ خطوة.

قد لا تصل الكلماتُ إلى مسامع الجميع، لكن من يعيش في الجنوب يدرك جيِّدًا معنى الصفعات المتلاحقة.

قد لا يعترف البعض بها، لكنهم يحسون بها، وهذا الإحساس مؤلم جِـدًّا.

وفي خضم هذا المشهد، تظل ساعة صنعاء تدق بثبات، والوقت يمضي ولا يعود.

فحين تلتقي عقارب الزمن في اللحظة الحاسمة، سنرى عَلَمًا بثلاثة ألوان يرفرف في سماء عدن، بدلًا عن العلم الموشوم بالنجمة الحمراء.

لقد قالها المشاط بوضوح، والجميعُ ينتظر تحقُّق هذه النبوءة.

فالأيّام القادمة تحملُ في طياتها مفاجآتٍ كثيرة، والتاريخ لا يرحم من يتخلى عن حقوقه وأرضه.

تغطيات