• العنوان:
    قراءة تحليلية في بيان السيد القائد (حفظه الله): مسار الصراع.. وعي الأُمَّــة وثبات اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يقدّم البيان الأخير للسيد القائد (حفظه الله)، بمناسبة عيد الجلاء، رؤية سياسية وتاريخية متكاملة لمسار الصراع في منطقتنا، ويربط الماضي الاستعماري البريطاني بالحاضر الذي يشهده المشروع الغربي-الصهيوني، مع تسليط الضوء على الدور المركزي لليمن في هذه المعادلة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

يعتمد البيانُ على محاورَ واضحة ومباشرة، دون حاجةٍ إلى تأويل خارجي؛ مما يجعل فهمُه أمرًا ممكنًا من خلال تتبُّع التفاصيل التي أوردها السيد القائد.

الاحتلال البريطاني وأثره العميق

أكّـد السيدُ القائد أن الاحتلال البريطاني لليمن كان الأطول والأقسى في تاريخ الهيمنة الأجنبية على البلد، حَيثُ امتد لنحو 128 عامًا، وكان مصحوبًا بممارسات وحشية ودموية وذات طابع إبادي.

وأشَارَ إلى أن بعض الخونة المحليين سهّلوا استمرار الاحتلال، مقدمين خدمات كبيرة للمستعمر، أبرزها تجنيد الآلاف لصالحه.

ويؤكّـد البيان أن استمرار الهيمنة لم يكن ممكنًا لولا هذا التعاون الداخلي المكثّـف، مما يجعل الاستعمار عملية مركبة بين القوى الخارجية والخونة المحليين.

الانتقال من الاحتلال العسكري إلى السياسي-الثقافي

أوضح السيد القائد أن انسحابَ الجيوش الأجنبية لم ينهِ السيطرةَ الغربية، بل تم الانتقال إلى مرحلة احتلال سياسي-ثقافي، تمثل في:

- إعادة هندسة الأنظمة الحاكمة.

- تشكيل بنى مذهبية وثقافية داخل الأُمَّــة.

- السيطرة على التعليم والإعلام.

- منع وحدة الأُمَّــة ونهضتها.

وأشَارَ البيان إلى أن الهدفَ الأَسَاسي هو ضمان السيطرة على الأُمَّــة بعد خروج القوات الأجنبية؛ مما يجعل المعركة مع الاحتلال ممتدة زمنيًّا ومعقدة.

محور الصهيونية والمشروع الإقليمي

ركّز السيد القائد على دورِ الصهيونية في المشروع الغربي، مقدمًا فكرة "إسرائيل الكبرى" كهدفٍ مركَزي.

وأوضح أن تمكين الصهيونية في فلسطين كان خطوة أولى، جعلت الكيان الصهيوني وكيلًا للغرب في المنطقة.

كما أشار إلى أن العدوانَ على غزة ولبنان واليمن يمثِّلُ حلقةً من مشروع واحد طويل المدى، وأن الأحداث الحالية ليست منفصلة، بل هي امتداد لمشروع غربي-صهيوني يمتد منذ أكثر من قرن.

موقف اليمن ودوره المركزي

تناول البيانُ الموقفَ اليمني من هذه المعادلة، مؤكّـدًا أن اليمن:

- يتمسك بموقف مبدئي وإيماني.

- يتصدر الساحة العالمية من حَيثُ الجهوزية والتعبئة.

- يلتزم بالدفاع عن فلسطين ولبنان.

وأبرز أن الشعبَ اليمني ثابت، لا يتراجعُ عن مواقفه، ويدركُ معنى الخضوع للصهيونية، ويعتبر نفسَه لاعبًا محوريًّا في معادلة منع تحقّق مشروع "إسرائيل الكبرى".

وأكّـد أن حضورَ الشعب اليمني في الساحات والميادين العسكرية والرسمية يعكس استعدادا دائمًا لأية مواجهة مستقبلية.

الحاضنة الشعبيّة كشاهد على الثبات

أكّـد السيد القائد أن الحضور الجماهيري المليوني في الساحات يمثِّل دليلًا عمليًّا على ثبات الموقف اليمني واستعداده للمعركة القادمة.

ويعكس هذا الحضورُ قدرةَ الشعب على الصمود، وإيمانه بدوره في حماية قضايا الأُمَّــة؛ مما يجعلُ اليمن لاعبًا أَسَاسيًّا في المعركة الإقليمية ضد المشروع الغربي-الصهيوني.

خاتمة

لقد قدم السيد القائد (حفظه الله) رؤية متكاملة لمسار الصراع في منطقتنا، تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وتوضح أن الصراع الحالي ليس حدثًا طارئًا، بل امتداد لمشروع غربي-صهيوني بدأ منذ أكثر من قرن.

ويؤكّـد بيان السيد القائد أن اليمن، من موقعه الإيماني والمسؤول، يعتبر نفسه جزءًا أَسَاسيًّا في المعركة، معتمدًا على الله، وعلى دور الحاضنة الشعبيّة المجاهدة وقواته المسلحة، وقدرته على الثبات والصمود في مواجهة التحديات الإقليمية.

تغطيات