القائد الجهادي الطبطبائي على طريق القدس.. حزب الله باقٍ وقادة بذات البصمات
المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: ودّعت المقاومة الإسلامية والشعبان الفلسطيني واللبناني القائد الجهادي الكبير هيثم علي الطبطبائي"، المسؤول البارز عن القيادة العسكرية في المقاومة الإسلامية، الذي ارتقى شهيدًا مع عددٍ من رفاقه في غارةٍ صهيونية إجرامية استهدفتهم في منطقة مكتظة بالمدنيين والمؤسسات في الضاحية الجنوبية ببيروت.
استهدافٌ غادرٌ يفتح الباب أمام تساؤلات حول تصاعد العدوان ومستويات الاستباحة الصهيونية التي يشهدها لبنان؛ إذ تُشير المعطيات إلى أنّ هذا العدوان الصارخ يُمثل ارتقاء درجات في سلّم تفعيل ساحة الحرب التي يسعى إليها المجرم نتنياهو وتحالفه الإجرامي الصهيوني، مدفوعًا باعتبارات داخلية، وضمن إطار مشروع ما يسمى بـ (إسرائيل الكبرى) الذي يسعى لتحقيقه، أو حتى يخط معالم الطريق خصوصًا قبيل الانتخابات الصهيونية.
بعد رحيل شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، والقادة العسكريين
في حزب الله، أمثال القائد فؤاد شكر، برز القائد "الطبطبائي"، المعروف
باسمه الجهادي "أبو علي"، ليترك بصمات عظيمة، وكان له دور بارز ومحوري
في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، لا سيما خلال معركة "طوفان الأقصى"،
كما ساهم خلال فترةٍ وجيزة بإعادة بناء وتعزيز جبهة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني؛
ما يؤكّد على أهمية موقعه ودوره القيادي في محور الجهاد والمقاومة، بالنسبة للعدوّ
على اعتبار أنّه سيمثل حجر عثرةٍ تُعيق المشروع الصهيوني على امتداد الأرض
اللبنانية.
العدوّ يتجاوز قواعد الاشتباك ويواصل مسار
الاستنزاف:
وفي قراءةٍ تحليلية شاملة؛ فإنّ تفسير هذا العدوان الصهيوني يحمل
احتمالين رئيسيين؛ الأول يرى أنّه محاولة لجس النبض، وجَرّ حزب الله للردّ،
واختبار قدراته، كما يُعد استدعاءً لحربٍ يحتاجها المجرم نتنياهو في الوقت الحالي،
كون وسائل إعلام صهيونية توقعت ردًّا فوريًّا من الحزب بعد الضربة؛ ما يُشير إلى
رغبةٍ صهيونية في توسيع نطاق الاشتباك.
أمّا الآخر؛ فيرى أنّ العدوان يهدف إلى مواصلة مسار الاستنزاف، خاصة في
ظل تقارير استخباراتية أمريكية صهيونية، تزعم أنّ حزب الله بدأ يتعافى بعد معركة
"ألوا البأس" والحرب التي خاضها ضد كيان العدوّ في العام الماضي؛ إسنادًا
لغزة ومقاومتها الباسلة؛ وبالتالي يهدف العدوان إلى تهديد العاصمة بيروت والضاحية
الجنوبية على وجه التحديد، متجاوزًا قواعد الاشتباك التي كانت مقتصرة سابقًا على
جنوب نهر الليطاني.
إذ تؤكّد المعطيات أنّ العدوان حمل دلالات خطيرة ترسم ملامح مرحلةٍ
جديدةٍ من العدوان الصهيوني، تتسم بالهمجية والإرهاب الواضح؛ حيث جرت الغارة في
منطقةٍ مكتظةٍ بالسكان والمحال التجارية ومختلف المؤسسات، وكان ذلك يوم الأحد، وهو
يوم عطلة تكثر فيه الحركة؛ ما يرفع من عدد الضحايا المحتملين، ويؤكّد على أنّ
العدوان استهدف المدنيين بالدرجة الأولى.
ورغم النفي الأمريكي، إلا أنّ طبيعة العدوان تُشير إلى وجود غرفة عمليات
مشتركة؛ إذ يشدّد المراقبون على أنّ العدوان هو "أمريكي-صهيوني"، وليس صهيونيًّا
فقط، مستدلين على ذلك بوجود غرفة عمليات مشتركة في السفارة الأمريكية تقود العدوان
على لبنان ودول المنطقة، وهو ما لفتت إليه وسائل إعلام عبرية، بأنّ الإدارة
الأمريكية كانت مُحيطة علمًا بالعدوان ووافقت عليه وباركته.
وبالتالي؛ يُنظر إلى هذا الاعتداء، ليس فقط كعدوانٍ على المقاومة وحزب
الله فقط؛ بل كـ عدوانٍ مزدوج على لبنان وسيادته، في محاولة إبقاء المقاومة في
حالة إرباكٍ واستنفارٍ دائم وعدم استقرار من جهة، ومن جهةٍ أخرى استمرار الضغط
الميداني على الحكومة اللبنانية وإيصال رسالة بأنّ المفاوض الصهيوني لا يستجيب
للدعوات اللبنانية للتفاوض؛ بل يسعى لإخضاعها للإملاءات.
ويُشير رفع سقف التصعيد الصهيوني، وتوسيع الجغرافيا ورفع مستوى
الاغتيالات، إلى أنّ العدوان حمل نقطتين مزدوجتين ترفعان مستوى المخاطر؛ الأول:
يتمثل بالانتقال من استهداف الجنوب والبقاع إلى الضاحية الجنوبية وقلب العاصمة بيروت،
التي لم تُستهدف بهذا الشكّل منذ يونيو العام الماضي، والآخر يتمثل برفع كلفة الأهداف؛
فبعد استهداف كوادر وعناصر المقاومة في الجنوب، تم رفع السقف لاستهداف قيادي كبير
بحجم القائد "الطبطبائي"؛ ما يمثل تصعيدًا نوعيًا في مستوى بنك الأهداف.
سيناريوهات المستقبل: إلى أين يُمهّد التصعيد؟
وفقًا للقراءة الحالية للأحداث؛ فاستهداف القائد "الطبطبائي"
يمثل رفعًا لسقف التصعيد ومستواه، ولكنه لا يزال دون درجة اللجوء إلى حربٍ واسعة
وشاملة؛ بل يندرج ضمن العمل على فرضية "الغطاء المفتوح"؛ إذ يرى العدوّ
الإسرائيلي أنّ لديه فرصة حالية تتمثل في السيطرة والإطباق الجوي الشامل على
لبنان، متزامنًا مع إطباق سياسي وضغوط عربية وغربية مكثفة "أمريكية،
بريطانية، وفرنسية"، على لبنان.
ومن المتوقع أنّ يكون هذا الاستهداف افتتاحًا لمرحلةٍ ثانية من
الاعتداءات الصهيونية التي تتجه نحو ضربات موضوعية ونوعية، واستباحة متواصلة للأرض
والسيادة، وربما يتم توسعة سقف الاحتلال قدر المستطاع، تحت ذريعة منع ردّ حزب الله
وجره إلى حربٍ أوسع.
ورغم الغطاء الاستخباري الكبير والمعزز بأحدث التقنيات والوسائل الألية
والبشرية الممنوح له داخل لبنان؛ ما يزال العدوّ الإسرائيلي يعتمد على الغارات
الجوية والتدمير في الضاحية والبقاع، في ظل ما يواجهه من معضلةٍ تجاه أهدافه على
الأرض، حيث تستمر المسيرات الأمريكية والصهيونية في أجواء الضاحية والجنوب والبقاع
لفرض ما يسمى "الإطباق الأمني الجوي".
المسؤولية الوطنية والتحديات الداخلية:
وتُشير المعطيات إلى أنّ المسؤولية الكبرى تقع حاليًا على عاتق الدولة
اللبنانية، التي تدّعي الشرعية القانونية وحصرية السلاح وقرار الحرب والسلم،
والحماية والدفاع عن اللبنانيين، والضغط والغطاء الدبلوماسي، ورغم مرور عام على
قرار وقف إطلاق النار، والتزم حزب الله بعدم إطلاق رصاصة واحدة لفترة طويلة، في
حين أنّ الإملاءات الصهيونية -وفق تصريحات المجرم نتنياهو- ما زالت تطالب بتجريد
حزب الله من سلاحه.
ورغم أنّ وسائل الإعلام المختلفة تتحدث دائمًا عن خرقٍ صهيوني شامل
للاتفاق، إلا أنّ العدوّ الإسرائيلي فعليًّا لم ينفذ أيًّا من بنود القرار الدولي؛
بل على العكس، قامت قواته بـ عشرات آلاف الخروقات برًّا وجوًّا وبحرًا، وارتكبت
مجازر أدت إلى استشهاد الكثير من اللبنانيين حتى الآن.
واللافت أنّ الدعم الأمريكي المستمر، وغياب الصوت الدولي والأممي، إلى
جانب الصمت العربي والإسلامي، وعدم مبالاة الجامعة العربية والزعماء العرب، هو من يوفر
لكيان العدوّ كل مبرّر لافتعال مثل هذه الاعتداءات، في ظل التغوّل الصهيوني الذي
يستبيح المنطقة ككل، دون رادعٍ أو حسيب.
وبما أنّ الاستباحة الصهيونية للأرض والسيادة لم تتوقف، والعدوّ لم
ينسحب من النقاط الخمس المحتلة، ولم يطلق الأسرى اللبنانيين، ولا يزال يُعيق إعادة
الإعمار ويقتل المدنيين الذين يحاولون الاقتراب من منازلهم وقراهم، ويمنع سكان
القرى الحدودية من الوصول إلى أراضيهم؛ فمن المتوقع أنّ ردّ المقاومة الإسلامية في
لبنان، لن يتأخر كثيرًا.
الأسد: صراع أدوات العدوان في حضرموت هدفه النفوذ وثروات اليمن
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أنّ ما يجري اليوم في حضرموت وفي عموم المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة ليس سوى عملية واضحة لتقاسم النفوذ والثروات بين أدوات العدوان الإماراتي السعودي، تحت غطاء أمريكي وبريطاني مباشر.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 70112
متابعات | المسيرة نت: ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 70,112 شهداء و170,986 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.-
14:50وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 70,112 شهيدًا و170,986 جريحا منذ بدء العدوان على غزة
-
14:49وزارة الصحة بغزة: 356 شهيدا و909 جرحى منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي
-
14:49وزارة الصحة بغزة: 9 شهداء انتشال وجريح وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية
-
14:49مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو في مدينة البيرة
-
14:07مراسلنا في صعدة: العدو السعودي يستهدف بالمدفعية والرشاشات قرى في آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
-
14:04اللقاء القبلي المسلح في مديرية فرع العدين: لن نتخلى عن موقفنا في نصرة إخواننا في غزة ولبنان، ونبارك صمودهم الذي أفشل مخططات العدو الصهيوني