خاتمة شهادة طوفان الأقصى
من رحم الجنوب، من تربةٍ يختلط فيها العَرَقُ بحدّ السيف، ومن بيوتٍ عاش أهلُها على حافة الموت وابتسموا.. خرج القيادي الكبير الشهيد هيثم عليّ الطبطبائي.. سيّدُ الضربةِ الأخيرة، وقائِدُ الرعدِ القادم.. شهيدٌ على طريق القدس.. لم يخرج طفلًا عاديًا.. بل خرج نبوءةً عسكرية، وملامحُه الأولى كانت تقول: “هذا الولد.. سيكبر ليُربكَ جيشًا، ويهزمَ جحيمًا، ويصنعَ طريقًا للقدس”.
منذ طفولته، كان يمشي كأنه واثقٌ من شيء لم يعرفه أحد: أنّ العمرَ كلَّه سيصير ساحةَ حرب.. وأنه سيكون أبو علي، مهندس الضربة، سيّد المحاور، وقائد الرضوان.
الجنوبيّ الذي تربّى على البراكين
ليس كُـلّ من وُلد في الجنوب يتخرّج
من مدرسته.. مدرسة الجنوب تحتاج رجالًا من معدنٍ نادر.. وهيثم كان من هذا المعدن.
كَبُرَ على أصوات الأُمهات اللواتي
يعرفن أن أبناءَهنّ مشاريعُ شهادة، وعلى صخورٍ تفهم معنى الصمود، وعلى شمسٍ تُعلّم
الجباه كيف تتحمّل النار.
في طفولته، كان يُنظر إليه على أنه
“الولد الذي لا يخاف”.
كان هو الولد الذي لا يقبل إلا أن
يكون في الصف الأول من القدر.
فجرُ الفدائي – حين بدأ الرمل
يشتعل
منذ اللحظة الأولى في صفوف المقاومة،
لم يكن مُجَـرّد مقاتل، كان يُنظر إليه كـ عقلٍ يحلّق فوق الميدان.
عملياتُه الأولى في التسعينيات.. كانت
كافية لتُفهم القيادة أن هذا الشاب ليس مُجَـرّد جندي، بل مشروع قائد.
قاد محور النبطية حتى التحرير.. نفّذ
عملية الأسر في بركة النقار.. وكتب أول سطور اسمه في سجل الأبطال الذين لا يمكن
نسيانهم.
في تلك المرحلة، كان العدوّ يسمع اسمَه
ويُدرك أن شيئًا بدأ يتغيّر.. وأنّ “هيثم” ليس حدثًا عابرًا.. بل ظاهرة عسكرية.
بعد التحرير – الرجل الذي لا يعرف
التراجع
حين تحرّر الجنوب، لم يسترح.. كانت
المعارك بالنسبة له ليست أيامًا.. بل قدرًا مُستمرّا.
تولّى محورَ الخيام، وتلاطم مع نار
تموز 2006 كأنه صُمّم لهذه اللحظة. كان يُدير المعركة بعينٍ باردة، وقلبٍ يغلي.. عين
تُحسب، وقلب يُهاجم.
وبعد تموز، صار اسمه يُنطَق في غرف
العمليات الإسرائيلية كتحذير: “انتبهوا.. هذا المحور يُشبه هيثم”.
شارك في تأسيس خطوط الإسناد إلى غزة..
مرّر السلاح، خطّط، أشرف، وابتكر طرقًا جعلت العدوّ يشعر أن الظلال تتحَرّك ضده.
ما بعد عماد – ولادة الرضوان
الجديدة
حين صعد القائد عماد مغنية إلى سماء
الشهادة، كان لا بدّ أن يُولد ثائرٌ جديد من رماده.
ذلك الثائر كان هيثم. تسلّم قيادة
قوّة الرضوان..
لا كقائد عابر، بل كرجلٍ يعرف أنه
يقود أخطر قوة هجومية في الشرق الأوسط.
ضاعف قدرتَها.. حوّلها إلى “جيش
الرعد” إلى “قبضة الحزب” إلى “الذراع التي إن امتدت نحو الجليل، لن تعودَ إلا
ومعها نصرٌ أَو دم”.
كان المقاتلون يقولون عنه: “يمشي
بيننا كأنه يرى ما لا نرى”.. ولم يكونوا يبالغون.
طوفان الأقصى – ساعة الانفجار
حين هبّ طوفان الأقصى، لم يكن هيثم
مدير عمليات.. كان عقل الحرب كلّها.
أدار محاور النار من الجنوب إلى الساحل..
وزّع الضربات.. قرأ ردّات فعل العدوّ قبل أن تقع..
وجعل المقاومة تدخل المعركة بأُسلُـوب
لم يعهده الاحتلال من قبل.
كان يعرف أن المعركة ليست يومًا ولا
ليلة.. كانت “موقعة قرن” وكان هو مهندسها الظلِّيل.
وفي قلب الضاحية، حين حاول العدوّ أن
يطفئ عاصفته.. ارتقى الجسد، لكن بقيت الضربة.
الخاتمة: حين تُنادى أسماء القادة
يوم الفتح.. سيكون هيثم أولهم.
يا سيد أبو علي.. يا رجل الرعد.. يا
قائدًا يشبه الفجر حين يشقّ ظلامًا كثيفًا..
لقد رحلت جسدًا، لكنّك تركت خلفَك شيئًا
أقوى من الموت:
تركت “هيثم”.. اسمٌ بات يعلو على اسم
العدوّ.
تركْت مدرسةً.. كتيبةً من الأساليب..
أفقًا جديدًا للمقاومة.. وخطًّا واضحًا إلى القدس.
نكتب لك العهد، كما يُكتب الدمُ على
الرايات:
سنحمل الرضوان من بعدك.
سنمشي الطرق التي رسمتها.
سنفتح الأبواب التي ضربتها بقبضتك.
وسنصل إلى القدس.. لا كحلم، بل
كتنفيذ لخطتك الأخيرة.
سلامٌ عليك يوم وُلدت.
وسلامٌ عليك يوم حملت الجنوبَ على
كتفَيك.
وسلامٌ عليك يوم صِرت سيفًا.
وسلامٌ عليك يوم استُشهدت.
وسلامٌ عليك يوم تُنادَى أسماء
الرجال الكبار على بوابات القدس..
فيُقال: “قدّموا هيثم أولًا.. فهو من
رسم الطريق”.
اليمنيون في مليونية الاستقلال: لا قبول ببقاء الاحتلال السعودي الإماراتي على أرضنا
المسيرة نت| محمد الكامل | خاص:خرج اليمنيون، الأحد، بمسيرات مليونية في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية في مشهد مهيب يجسد عمق الولاء للوطن ورفض كل مشاريع الخيانة والاحتلال.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 70112
متابعات | المسيرة نت: ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى 70,112 شهداء و170,986 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.-
17:03سرايا القدس - كتيبة جنين: استهدفنا آلية عسكرية للعدو بتفجير عبوة ناسفة من نوع "سجيل" في مسار الآليات المقتحمة لبلدة قباطية
-
17:02مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات مع قوات العدو المقتحمة بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة
-
16:41مصادر سورية: قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل نحو بلدة كودنة وتوجهت نحو قاعدة التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الأوسط
-
16:17الهلال الأحمر الفلسطيني: 5 إصابات بينهما طفلان باعتداءات العدو الإسرائيلي خلال اقتحامه حي سطح مرحبا في مدينة البيرة بالضفة المحتلة
-
15:50الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفلين بالرصاص المطاطي خلال المواجهات في حي سطح مرحبا بمدينة البيرة
-
15:50مصادر فلسطينية: إصابة شاب بمواجهات مع العدو في البيرة بالضفة الغربية