العميد أبي رعد: اليمن أعاد رسم قواعد السيطرة البحرية وجعل أمريكا تواجه تحديات مالية كبيرة حتى تعيد النظر في قواتها
آخر تحديث 26-10-2025 23:39

خاص | المسيرة نت: نوّه الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد علي أبي رعد، إلى أن المواجهة الأخيرة بين القوات اليمنية والقوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر كشفت عن أزمات استراتيجية وعمق محدودية القوة البحرية الأمريكية، رغم ما تمتلكه من أساطيل ضخمة وأنظمة متطورة.

وقال في مداخلة خاصة على قناة المسيرة إن العمليات اليمنية كشفت نقاط ضعف جوهرية في قدرات واشنطن البحرية، كما هزت ثقة الولايات المتحدة بقدرتها على السيطرة على الممرات البحرية الحيوية.

وأوضح أبي رعد أن "القوات البحرية الأمريكية هي القوة الأولى عالميًا، وتمتلك 11 حاملة طائرات وأكثر من 484 قطعة بحرية، منها 92 مدمرة، معظمها موجود في بحر الكاريبي مقابل سواحل فنزويلا"، لافتًا إلى أن هذه المدمرات مزودة بصواريخ "إيجن" من أحدث الصواريخ المضادة والدفاعية، وتم تحديث معظم الأنظمة الموجودة منذ الخمسينات وحتى السبعينات، لكنها فشلت بالكامل أمام المسيرات اليمنية وصواريخ كروز.

وأشار إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي والإلكترونيات المتطورة لم تفلح في مواجهة الهجمات اليمنية، وأن التكتيك الأمريكي لم يتناسب مع أدوات المواجهة التي استخدمتها القوات اليمنية.

وتابع قائلاً: إن الحديث الأمريكي عن مشاريع مثل "القبة الذهبية" وبناء سفن جديدة، لا معنى له في ظل الركود الاقتصادي الأمريكي وطول مدة تصنيع كل مدمرة، التي تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، وكذلك محدودية القدرة على اللحاق بالصين وروسيا في المجال البحري، خاصة فيما يتعلق بالغواصات.

كما أكد أبي رعد أن القوات اليمنية كسرت قواعد اللعبة الأمريكية في السيطرة على الممرات البحرية، خاصة مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي، باستخدام أدوات بسيطة مثل الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز، والزوارق المسيرة.

وبيّن أن هذه العمليات أجبرت حاملات الطائرات والمرافقة على الانسحاب إلى المياه الدولية، مع تسجيل إصابة إحدى حاملات الطائرات، وأن مخزون الذخيرة الأمريكي نفد خلال أقل من تسعة أيام، ما يعكس شدة المعركة وتفوق التكتيك اليمني.

وتطرق إلى أن تصنيع المعدات العسكرية الأمريكية، بما فيها المدمرات وأنظمة الدفاع الإلكتروني والمحركات، معقد ويستغرق وقتًا طويلاً.

وأضاف أن نسبة اليد العاملة في الصناعات العسكرية انخفضت إلى 50% نتيجة السياسات الأمريكية السابقة، وأن الالتزامات المالية الأمريكية تجاه صيانة وإنتاج السفن لم تُنفذ بالكامل، ما ساهم في تراجع جاهزية الأسطول.

وعرّج على التحديات المالية التي تواجه واشنطن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مبالغ طائلة لدعم الكيان الصهيوني، وصلت إلى 22 مليار دولار، وهو ما يضيف ضغطًا على الميزانية ويؤثر على قدرة الجيش الأمريكي على تحديث أساطيله البحرية بشكل فعّال، سيما بعد إدراكه أن أساطيله تحتاج إلى تحديث شامل بعد السقوط أمام اليمن.

وبيّن أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تصنيع الذخيرة بالمعدلات السابقة، إذ إن صاروخًا واحدًا يحتاج إلى عام كامل لإنتاجه، ولا يمكن تصنيع أكثر من 40 صاروخًا سنويًا، ما يحد من قدرتها على موازنة القوى العالمية.

وخلص العميد أبي رعد إلى أن القوات البحرية الأمريكية اليوم تواجه أزمة متعددة الأبعاد: تكتيكية، صناعية، مالية واستراتيجية، وأن المعارك في البحر الأحمر أثبتت فشل المفهوم الأمريكي التقليدي للهيمنة البحرية، وأن التحديات أمام واشنطن في موازنة الصين وروسيا أو مواجهة القوى الصاعدة أصبحت أكبر بكثير من مجرد مشاريع الأساطيل الثقيلة أو تحديث المعدات.

ونوّه في ختام مداخلته على قناة المسيرة إلى أن هذه الأزمة تعكس هشاشة القوة الأمريكية البحرية في أهم الممرات الاستراتيجية العالمية، وأن التحولات في طبيعة الحرب البحرية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة، جعلت من الأساطيل التقليدية أقل جدوى أمام التحديات الحديثة.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
  • 01:28
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفيات المحتسب والأهلي والميزان بالخليل شمال الضفة الغربية
  • 01:27
    مصادر فلسطينية: مسيّرات للعدو تطلق النار نحو طواقم الإسعاف لمنعها من إجلاء جرحى في محيط مفترق السنافور شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
  • 01:27
    حركة حماس: تصاعد عمليات المقاومة في الضفة نتيجة لتغول الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم
الأكثر متابعة