بن سلمان يتجه إلى واشنطن لدفع أموال جديدة لترامب مقابل "حماية وهمية".. غباء أم "غطاء"؟
آخر تحديث 22-10-2025 00:28

نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: تستعد السعودية لدفع مزيدٍ من الأموال للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار اتفاقية دفاعية تُروَّج على أنها لحمايتها، إلا أن الوقائع التاريخية والسياسية تشير إلى أن هذه الحماية مجرد وهم تسوّقه واشنطن لابتزاز الدول الحليفة لها واستثمارها ماليًا وسياسيًا.

وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور واشنطن في نوفمبر المقبل لتوقيع اتفاقية دفاعية على غرار اتفاقية الحماية الأمريكية القطرية التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

الخطوة السعودية، بما هي عليه من تيهٍ سياسي، تحمل أيضًا أبعادًا قد تشير إلى استعدادات سعودية لتصعيد قادم، قد يكون ضد اليمن، خصوصًا أن هذه الاتفاقية بات الجميع يعلم عدم جدواها، وأنها مجرد بيع للوهم، فالتجارب السابقة، وخاصة العدوان الصهيوني على قطر، تُظهر بوضوح ازدواجية المعايير الأمريكية وعدم تحرك واشنطن لحماية أدواتها، إذ إن القاعدة الأمريكية في الدوحة، وعلى الرغم من علمها بالهجوم الصهيوني الذي استهدف قيادات حركة حماس، لم تتخذ أي إجراء فعلي لحماية الدولة الخليجية، ما كشف هشاشة وزيف ما يسمى بالحصانة الأمنية المتفق عليها.

وبدلًا من أن يدرك أمير قطر محدودية وهشاشة هذه الاتفاقيات، رغم ما يُدفع لها من أموال طائلة، فقد سارع إلى تطوير وتعزيز هذا المسار الاستنزافي غير المجدي، عبر اتفاقات أمنية ودفاعية جديدة مع إدارة ترامب، ما أتاح للرئيس الأمريكي تحقيق مكاسب مالية وسياسية إضافية، ليَتأكّد للجميع أن الاستراتيجية الأمريكية تقوم على مبدأ "الحماية مقابل الأموال"، لا أكثر ولا أقل، ما جعل الشكوك تدور حول تعمّد واشنطن خلق الأسباب التي تدفع حلفاءها إلى تقديم مزيدٍ من الأموال.

وفي هذا السياق، يبدو أن السعودية تكرر الآن السيناريو ذاته، إذ تبدو مصممة على دفع الأموال مقابل حماية لا وجود لها على أرض الواقع، في محاولة لتغطية هشاشة سياساتها الأمنية الداخلية والإقليمية.

ويأتي توقيع الاتفاقية الجديدة المقررة في واشنطن خلال نوفمبر ضمن هذه السياسة، لتكرار تجربة قطر من حيث الدفع المالي مقابل وعود حماية وهمية، وهو ما يعكس من جهة مدى تخبّط أنظمة البترودولار، ومن جهة أخرى استمرار اعتماد الرياض على إدارة أمريكية تستثمر مصالحها المالية والسياسية على حساب أمن الحلفاء الفعلي.

وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن هذه الخطوة السعودية ليست مجرد مسألة حماية، بل هي جزء من استعدادات متكاملة لتصعيد عسكري جديد ضد اليمن، في ظل الفشل المتكرر لتحالف العدوان في تحقيق أهدافه على الأرض، فالتركيز على تعزيز الاتفاقيات الدفاعية مع واشنطن يعكس إدراك الرياض أن أي تصعيد محتمل ضد اليمن يتطلب غطاءً أمريكيًا، ولو شكليًا، لضمان استمرار الدعم السياسي والمالي من الإدارة الأمريكية، خصوصًا أن الرياض تعلم أن الحماية الأمريكية الفعلية غير موجودة، بالنظر إلى التجربة اليمنية مع كيان العدو، الذي لم تشفع له واشنطن في الوقاية من الضربات، سواء في البحر أو في عمق فلسطين المحتلة.

وتشير هذه المعطيات إلى أن هذا النهج يعكس استمرارية السياسة الأمريكية في استثمار الأزمات لتحقيق مكاسب مالية، بينما يستمر الحلفاء في دفع الثمن دون أن يحصلوا على أي حماية حقيقية على الأرض، ما يجعل السعودية أمام تحدٍّ مزدوج: دفع أموال طائلة مقابل حماية وهمية، والاستعداد للتورط في تصعيد عسكري سيفشل كما فشل سلفه أمام القوة اليمنية والردع الاستراتيجي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية طيلة عشرة أعوام من الاعتداءات المركّبة التي اشتركت فيها عدة تحالفات.

وفي ضوء هذه المعطيات، يمكن قراءة الاتفاقية الدفاعية المرتقبة بين السعودية وترامب، لا كخطوة أمنية بحتة، بل كحلقة ضمن سلسلة طويلة من التبعية السياسية والمالية للولايات المتحدة، التي تعكس هشاشة تحالفات الرياض — وآخرها مع باكستان — وصعوبة تحقيق أهدافها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة دون الاتكال على واشنطن، التي أثبتت في ملفات سابقة أنها غير ملتزمة بالحوارات الأمنية أو بالاتفاقيات الدفاعية المبرمة معها، فضلًا عن عدم قدرتها على التصدي للقدرات التي جاءت بها اليمن.

ختاماً، يبقى التساؤل الرئيسي: هل سيجني النظام السعودي أي حماية حقيقية من هذا الاتفاق، أم أنه سيدفع مجددًا مقابل وعود وهمية، كما حدث مع حلفائه السابقين، في حين تواصل اليمن كتابة فصول الردع الاستراتيجي وإفشال كل محاولات الضغط العسكري والسياسي من قبل تحالف العدوان ومرتزقته؟

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
حماس تصف عملية دهس الخليل بـ البطولية وتعتبرها ردًّا مشروعًا على تغول الاحتلال
المسيرة نت| متابعات: أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ عملية الدهس التي وقعت قرب بلدة حلحول شمال الخليل هي "عملية بطولية"، مشدّدةً على أنّها تأتي في سياق الرد المشروع للشعب الفلسطيني على تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 00:57
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن غارات على مخيم جباليا شمال غزة ، وشرق خات يونس جنوب القطاع.
  • 00:02
    مصادر فلسطينية: إصابة نازح برصاص مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة
  • 00:01
    مصادر فلسطينية: إصابة نازح برصاص مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة
  • 23:33
    مصادر فلسطينية: غارات للعدو الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع
  • 23:33
    مصادر فلسطينية: مواطنون بينهم أطفال محاصرون داخل منزل اشتعلت فيه النيران جراء القصف المدفعي الصهيوني قرب مفترق السنافور بحي التفاح
  • 23:10
    القناة 14 الصهيونية: إصابة في عملية الدهس قرب بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية
الأكثر متابعة