بين بيانات العرب وتعطيل الموانئ الأوروبية… من يقف مع فلسطين؟
آخر تحديث 16-08-2025 09:01

أدان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يُسمى "إسرائيل الكبرى"، واعتبروا هذه التصريحات "استهانة صارخة بالقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي".

لكن، وبكل صراحة، هذه البيانات لم تكن أكثر من غطاء للضعف والتواطؤ الصامت. فالموقف العربي الرسمي اليوم يختزل القضية الفلسطينية في كلمات فارغة، بينما الأرض الفلسطينية تُنهب والمستوطنات تتوسع بلا رادع. لا حصار اقتصادي، ولا قرارات فاعلة، ولا خطوات عملية تمنع الاحتلال من مواصلة أطماعه. هذا ليس قوة، بل تخلي عن القضية الفلسطينية.

على الجانب الآخر، يظهر المشهد الأوروبي بصورة صارخة حجم الفارق بين القول والفعل. في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا واليونان والسويد وبريطانيا، النقابات العمالية والحركات الشعبية اتخذت خطوات عملية تعطل شحن الأسلحة والعتاد العسكري إلى إسرائيل، احتجاجًا على الجرائم التي تُرتكب في غزة، والتي وصفتها بـ "الإبادة الجماعية". الموانئ والمطارات توقفت، وسلاسل الإمداد البحري والجوي تعطلت، لتصبح هذه التحركات رسالة فعلية أقوى بكثير من كل البيانات العربية.

المفارقة الصادمة أن هذه الشعوب الأوروبية، التي لا تربطها فلسطين لا جغرافيا ولا دين، تتقدم إلى الصفوف، بينما الأنظمة العربية، المفترض أنها تحمل على عاتقها حماية القضية، تختبئ خلف الكلمات، مكتفية بالبيانات الرسمية التي لا تحمي الأرض ولا الدم.

القوة الحقيقية لا تُقاس بالبلاغة، بل بالقدرة على الفعل وتأثيره المباشر في مجريات الأحداث. الأوروبيون أوقفوا شحنات الموت، وأربكوا الاحتلال، بينما العرب يبحثون عن جملة أشد وقعًا ليتباهوا بها في بيان جديد، تاركين القضية تتعرض للابتلاع اليومي.

الرسالة واضحة: التاريخ لن يرحم المتواطئين والمتخاذلين. فلسطين تحتاج إلى مواقف عملية، خطوات جريئة، وقرارات صارمة تفرض على الاحتلال ثمنًا حقيقيًا، لا بيانات تُنسى بعد ساعات. كل يوم يمر على هذا الصمت الرسمي هو يوم آخر من التخلي العربي عن القضية الفلسطينية.

في هذا السياق، يصبح السؤال المحوري: هل ستستيقظ الأنظمة العربية لتترجم كلماتها إلى فعل حقيقي، أم ستظل فلسطين رهينة العبارات والشجب، بينما العالم يتحرك؟ التاريخ وحده سيجيب، وسيكتب أسماء من اختار الفعل وأسماء من اكتفى بالكلمات.


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
العميد أبي رعد للمسيرة: قانون التفوق الصهيوني يحوّل السعودية والخليج إلى مخازن أسلحة بـتريليون دولار
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أنّ تكديس السعودية لكميات هائلة من الأسلحة، التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب التريليون دولار في الصفقات الأخيرة والسابقة، لم ينتج عنه أيّة قوة حقيقية موجهة ضد "العدوّ المعلن"، أيّ الكيان الإسرائيلي، "بل تم توجيه هذه الترسانة الضخمة بالكامل نحو اليمن العزيز".
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".
الأخبار العاجلة
  • 04:04
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحة المستشفى الملكي في منطقة ضاحية الزيتون بالخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
  • 03:36
    مصادر فلسطينية: جيش العدو الاسرائيلي ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 03:13
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة فلسطينية برصاص قوات العدو عند حاجز مزموريا قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية
  • 02:42
    مصادر فلسطينية: مسيرات للعدو الاسرائيلي من نوع كواد كابتر تلقي قنابل على منازل المواطنين بمحيط مفترق السنافور بحي التفاح شرقي مدينة غزة
  • 02:33
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مدينة حلحول، وبلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
  • 02:32
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحات مستشفى الهلال الاحمر التخصصي في الخليل جنوب الضفة الغربية
الأكثر متابعة