الصميل خرج من الجنة

حاتم الأهدل

أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية عن بَدء المرحلة الرابعة من عملياتها العسكرية البحرية، تحت شعار "الحصار بالحصار"، في سياق دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وردًّا على العدوان والحصار الإسرائيلي المُستمرّ على غزة.

وأكّـدت في بيان رسمي أن هذه المرحلة تتضمن توسيع نطاق الاستهداف ليشمل السفن التابعة أَو المرتبطة بأية شركة تتعامل مع الكيان الصهيوني، حتى وإن لم تكن وجهتها المباشرة موانئ الاحتلال.

ولأول مرة، تطرح المرحلة الرابعة تساؤلًا جادًّا:

هل سيكون لشركات بعض الدول العربية والإسلامية، التي ترتبط بعلاقات تجارية أَو لوجستية مع الكيان، نصيب من هذا الاستهداف؟

الرسالة واضحة: الرد على حصار غزة سيكون بفرض حصار مضاد على مصالح العدوّ وشركائه في البحر.

وهذا الإعلان يمثل نقلة نوعية في مسار العمليات، ويوجّه تحذيرًا مبطنًا لبعض الدول والشركات التي تواصل علاقاتها التجارية مع الكيان، بأن مصالحها لم تعد في مأمن.

المرحلة الرابعة تعكس إصرار صنعاء على أن الردع مُستمرّ، والمواجهة مفتوحة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.