اليمن.. ميدان الركلات الأخيرة
لم يكن اليمن يومًا محطةً عابرة في
مسار الأحداث ولا مهبطًا لرياح الشعارات الزائفة والضجيج العابر. إنه بلد الموقف
أرض الثبات التي ما انحنت يومًا إلا لله وما خضعت لغير الله. بلدٌ إذَا صمت صمت
بحكمة وَإذَا نطق دوّت كلماتُه من منابر الوعي إلى ميادين النار.
لقد قرّر اليمن أن يُدوّنَ موقفَه بلُغةٍ
لا تعرفُ المجاملة، لغة الصواريخ الفرط صوتية التي حملت على رؤوسها موقفًا لا يعرف
التردّد ورسالة لم تعد الكلمات قادرة على إيصالها.
في زمنٍ يتساقط فيه الزيف من أفواه
الأنظمة وتُغلق فيه بوابات العروبة على غزة، خرج اليمن من عمق الجراح ومن بين
أنقاض الحصار ليركل الكيان الصهيوني من خاصرته لا كحدثٍ طارئ بل كجزء من يقظة
أُمَّـة حية في جسدها المقاوم.
الرئيس مهدي المشاط، لم يُخاطب
المشهد بلاغةً ولا ترفًا سياسيًّا بل بصوت رجل يعرف تمامًا أن ما يُبنَى بالدم لا
تكتُبُه المجاملات. كان بيانُه امتدادًا لصوت الجبهات حين قالها بوضوح: "تحية
إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها القتالية والتخصصية على اليقظة
والجهوزية" تحية لا تليق إلا بأُولئك الذين لم ينتظروا أمرًا دوليًّا ولا
تفويضًا عربيًّا ليحملوا فلسطين في بندقيتهم ويعيدوا ترسيم الجغرافيا بين صنعاء
وغزة.
وما إن تسللت طائرات العدوّ الصهيوني
لتستفز السيادة اليمنية حتى صارت سماء الكيان تمطر صواريخ، والبحر يبتلع سفنًا.
فعمليتان عسكريتان نوعيتان نفّذتهما القوات المسلحة اليمنية قالتا ما لا تستطيع
بيانات العرب قوله.
في العملية الأولى، انطلقت إحدى عشرة
ضربة بين صواريخ وطائرات مسيّرة إلى عمق الكيان المحتلّ:
مطار اللُّد ميناء أسدود محطة
الكهرباء في عسقلان وميناء أم الرشراش (إيلات) كلها تلقت ضربات البأس اليمني
بصواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة، تقطع المسافة أسرع من صوت الخوف في صدور العدوّ.
أما العملية الثانية، فكان البحر
ميدانها. سفينة ماجيك سيز التي انتهكت القرار اليمني بحظر دخول السفن إلى موانئ
الكيان أصبحت هدفًا دقيقًا لزوارق مسيّرة وصواريخ باليستية وثلاث طائرات مسيرة
ليُثبت اليمن أن البحر لم يعد للعابرين بأمان ما دامت غزة تحاصر وتجوع وَتُقصف.
هذا اليمن الذي ينهض من بين الرماد
لا يراوغ. لا يطلب من أحد تفهّمًا ولا ينتظر تصفيقًا من مجتمعٍ دولي أخرس.
اليمن ببساطة يقدّم موقفًا خالصًا لا لبسَ فيه ولا مجاملة. فـ"لن يثنيَ شعبَنا
عن مساندة غزة أيُّ عدوان صهيوني مهما كان حجمه وآثاره" هكذا قالها الرئيس
المشاط وهو يدرك أن التاريخ لا يرحم المتردّدين.
وإلى غزة التي تتلقى كُـلّ هذا الجمر
وحدها وجّه الرئيس رسالة لا تشبه الرسائل الدبلوماسية المائعة بل تشبه صدى
المدافع:
"فاوضوا وارفعوا رؤوسكم، فنحن
معكم، وكل مقدرات شعبنا سند لكم حتى رفع الحصار ووقف العدوان عنكم".
كلمات ليست للاستهلاك الإعلامي بل
لعقد التحالف مع الحق تحالف يُترجم في الميدان لا في القمم الخاوية.
وحين هدّد العدوّ وعلا صراخه في
الإعلام كان الجواب من اليمن:
"تهديدات العدوّ لن تهز شعرة في
رأس أصغر طفل فينا"،
في بلد اعتاد أن يُولد أطفاله من رحم
الحصار، وأن يتعلموا في سنواتهم الأولى كيف يكون الثبات عقيدة.
والرسالة الأبلغ وُجهت إلى
المستوطنين أنفسهم:
"ابقوا قرب الملاجئ، إن لم يرعوِ معاتيه
حكومتكم"،
لأن القادم أعظم، والمفاجآت – كما
وعد الرئيس – "ستأتي تباعًا".
لكن في قلب كُـلّ هذا العنفوان كان
لا بد من إشارة الوفاء وفاء شعب لقائده ووفاء قائد لشعبه. فختم الرئيس المشاط
خطابه بتحية تليق بمن أضاء الطريق في زمن العتمة، قائلًا:
"تحية لشعب الإيمان والحكمة،
وقائدنا الحكيم الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي".
نعم لقد قالها بملء الثقة:
"اليمن ميدان الركلات الأخيرة، لا ميدان استعراض".
وقالها وهو يعلم أن العدوّ قد أرهقه
التهريجُ وأتعبه التذاكي ولم يبقَ أمامه إلا أن يتلقَّى الركلاتِ الأخيرةَ، ركلاتٌ
بحجم أُمَّـة تتنفس من رئتي صنعاء وغزة.
فاليمن لا يضرب ليُقال إنه فعل بل
يضرب ليُنهي مرحلة ويفتح أُخرى.
مرحلة عنوانها:
من هنا تبدأ هزيمة الكيان... ومن هنا
يُولد النصر.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
20:57الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
-
20:57حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
-
20:57حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
-
20:57حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
-
20:56حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
-
20:55حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان