كربلاء الحسين تتجدَّدُ اليومَ في اليمن وغزة
آخر تحديث 04-07-2025 16:04

تُعتبر هذهِ اللحظة فارقةً في تأريخ الأُمَّــة الإسلامية، حَيثُ تنظر إلى فاجعة كربلاء على أنها وليدةَ يومها؛ فهَذا المنظور هو من جعل مظلومية "الحُسَين" بالأمس، تِعدُ نفسها اليوم في غــزة، وأن حــال غـزَّةَ، "كربلاء العصر" فاقَ البؤسَ وَصفًـا، وتـجاوزَ الفجـيعةَ حـدًّا ومعنًى، ستمِئة وثلاثةٍ وثلاثينَ يومًا، والسّماءُ تنثرُ نارَها، والأرض تُبلَعُ بمن عليها، لا يَفترُ عنهم البلاء، ولا يَرِقُّ فيهم العدوّ.

أيّامٌ تفيضُ رُعبًا على الرّعبِ، وتَنْسِجُ من الهولِ طوامًا لا تُدرَكُ بالعقلِ ولا تُحتملُ بالقلب.. فمسمع المُسلميِن اليوم، لنداء وصِراخ أهل غزة، هو نفسه من سمع نداءٰ الحُسين (عليه السّلام): بالأمس، عندما قال (هل من ناصر ينصرنا) فأراد أن تقف الملائكة وتشهد علىٰ فراغ ضمائر الأقوام، ليبقىٰ صداه يتردّد علىٰ مسامع كُـلّ خائن، وليسند ثبات كُـلّ وحيد.

كربلاء الحُسَين.. تتجلى اليوم في كُـلّ زاوية من العالم الإسلامي. تِمتدُ إلى غزة، فيعلو صوت الحُسين المظلوم: من أرضِ غزة، فيقول

أيحلُّ لكم قتلي؟

ما أقسى الِصمتُ!

وما أقسى التخاذل والاكتفاء بالمشاهدة.. يا من صِمتُم وأنتم تسمعون غزّةُ تبكي والدماءُ شهودُها، والظلمُ فوقَ جراحِها يتمدّدُ.

أما يمن الإيمان والحكمة، وقيادته الربانية، من عترة الرسول الأعظم (محمد صلوات الله عليه وآله وسلّم). هم من وقف مع "الحُسين" ضد يزيد، وأمام جبروتهُ وظلمهُ، وضد "صهاينة يزيد " اليوم وما يرتكبونه في غـزة، تتجدد كُـلّ يوم، ذكرى عاشوراء، في مواجهة الظلم مع الحُسين، ووقوفهم ضُد "صهاينة يزيد" اليوم، تجدد فينا روح الانتماء والولاء والعزة والكرامة والتضحية والفداء، وَتزودنا بالإيمان واليقين والارتباط الصادق باللّه رب العالمين.

فما أشبه مظلومية غزة بمظلومية الإمام الحُسين، وما أشبه يزيد صهيون بيزيد عصره الملعون!

ورغم ما تواجهه غزة، من حرب مدمّـرة وحصار خانق، وتكالب الصهاينة على أبناء غـــزة، ورغم ذلك، يبرزون بموقفهم الثابت وإصرارهم على مواجهة التحديات يجعل قيم المقاومة، التي جسدها الإمام الحسين تبرز بوضوح في تضحيات أبناء غزة.

قد تبدو تكاليف المواجهة مرتفعة، إلا أن العواقب الناتجة عن الاستسلام قد تكون أكثر قسوة؛ إذ نرى ما يعانيه الناس في مختلف بقاع العالم من مظالم واضطهاد، ندرك تمامًا أن السكوت أَو التكيف مع الواقع لن يسفر إلا عن تفاقم الأوضاع.

مظلومية الإمام الحُسَين في "كربلاء" الأمس، تذكرنا بأن الاستسلام "لصهاينة يزيد" في عصرنا: يعني فقدان الهُوية والقيم، بينما المقاومة تعني البقاءَ على قيد الحياة كأمة، واقفة في صف "الحُسَين" لكي لا تندم الغد، أنها خذلت غـــــزة وأهلها، يُذبحون أمام صُمتً مخُزٍ.

إن ما أبرزه الإمام الحُسَين في كربلاء هو ما أبرزه "الحُسَين العصر" كرمز للحق والعدالة. وإن استذكار كربلاء في هذه السياقات الحديثة، يعكس التزام الأُمَّــة الإسلاميـة، بمبادئ الحرية والكرامة، وتأكيد القيم التي ضحى مِن أجلِها الإمـام الحُسَين، وَرسم خريطة طريق تمشيِ عليها الأجيال القادمة.

وإن قضية "الإمام الحسين "هي قضية كُـلّ المسلمين، وقضية الإسلام والقرآن، والحق الذي نعملُ بهِ ونتصدى للباطل، ونِنقذ المستضعفين، ونَقِف بوجه الطغاة المستكبرين، ونواجه الظالمين.


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
  • 20:57
    حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
  • 20:56
    حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
  • 20:55
    حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان
الأكثر متابعة