خرافة إسقاط النظام الإيراني.. خلاص أم بداية لهيمنة صهيونية؟
كان النظام الإيراني قبل اندلاع الثورة
الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) عام 1979م على علاقة وطيدة ومتشعبة بكيان
العدو الإسرائيلي اتسمت بالتعاون في عدة مجالات كان من أهمهما المجال الاستخباراتي
وتبادل المعلومات، ما أدى لمساهمة الموساد المباشرة في تأسيس وتدريب جهاز السافاك
(الاستخبارات الإيرانية)، الذي كان الأداة الأهم في قمع المعارضين للشاه داخل
إيران.
وسرعان ما تحولت هذه العلاقة إلى تحالف
بين النظام وكيان العدو، بدا نظام إيران من خلاله أداةً طيعةً بيد كيان العدو لا
ندًا له، لكنها انقطعت بعد قيام الثورة الإسلامية، عقب استفتاء شعبي اُختير بموجبه
نظام الدولة الجديد، ليصبح النظام الإسلامي في إيران نتاجًا طبيعيًا للإرادة
الشعبية، وممثلًا شرعيًا للشعب الإيراني المسلم، ما يعني أنه نظام ولد من رحم ثورة
شعبية سلمية ولم يأتِ بانقلاب عسكري أو بقوة السلاح.
اليوم يعتبر النظام الإسلامي في إيران
لاعبًا محوريًا في المنطقة، ورأس حربة "محور المقاومة"، الممتد إلى
لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن، والذي قام على أساس مقاومة كل أشكال الهيمنة
والتغول الأمريكي والإسرائيلي، والدفاع عن كل القضايا المحورية للأمة وعلى رأسها
القضية الفلسطينية.
وهو ما عبر عنه السيد القائد عبد الملك
بدر الدين الحوثي حفظه الله في كلمته الأسبوعية اليوم بقوله: " كل الأعمال
التي نؤديها في سبيل الله هي مهمة جداً في عزتنا وكرامتنا وقوتنا ودفع للعدو عنا،
أما الله فهو غني عنا".
كيف ترى المنظومة الغربية
الصهيونية للنظام الإسلامي؟
اتخذت المنظومة الغربية تجاه النظام
الإيراني موقف العداء المستحكم، لكنه ورغم كل العقوبات الغربية التي فرضت عليه على
مدى عقود من الزمن؛ بغية إفشاله وإسقاطه، استطاع أن ينهض بإيران اقتصاديًا
وعسكريًا وسياسيًا، ما جعلها واحدة من أعظم وأقوى دول الشرق إن لم تكن هي الأعظم
والأقوى بالفعل، بدليل ما قاله السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه
الله): " لو كان حجم هذه الهجمة التي حصلت ضد إيران على بلد عربي، كيف سيكون
وضعه؟ هل سيتحمل بهذا المقدار؟ ولا سيما البلدان التي لم تبن واقعها على أساس مواجهة
الخطر الصهيوني".
اليوم وفي ظل استمرار العدوان
الإسرائيلي على إيران، بدعم وتواطئ أمريكي غربي واضحين، ومع اتساع نطاق الهجمات
والضربات التي تستهدف القيادة والبنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية، علت
أصوات لمسؤولين في كيان العدو الصهيوني على رأسهم مجرم الحرب نتنياهو، إضافةً إلى
أصوات في الإعلام الغربي تُلوّح بإمكانية "إسقاط النظام الإيراني" أو
إضعافه إلى درجة الانهيار.
لكن، هل سقوط النظام في طهران ممكن؟
وهل حقًا سيصب في مصلحة استقرار الشرق الأوسط؟ أم أننا أمام سيناريو كارثي يشبه ما
حدث في العراق وسوريا، ولكن على نطاق نووي وديموغرافي أكبر؟
المقصود بالإسقاط وهل هو
ممكن؟
ليس المقصود بالضرورة بإسقاط النظام
الإسلامي إسقاطه كدولة، بل المقصود بإسقاطه إسقاط إيران عبر تفكك السلطة المركزية
للدولة في طهران، وانهيار الحرس الثوري أو انشقاقه، وصولًا إلى فقدان السيطرة على
المحافظات الحدودية، وإحداث فراغ سياسي يفتح الباب لصراعات داخلية وخارجية.
وقد جاءت دعوة مجرم الحرب نتنياهو
بإسقاط النظام الإيراني متزامنة مع تصريح للمجرم المهزوم ترامب يدعو فيها إيران
إلى الاستسلام غير المشروط، وكل هذا بلا شك إن كان ممكنًا "نظريًا" في
أدمغة مخرفي الصهيونية والغرب الكافر، إلا أنه وبكل تأكيد صعب "عمليًا"
بل مستحيل، وذلك لعدة أسباب جوهرية منها:
1.
أن النظام الإسلامي في إيران نظام ثوري شعبي بحت ولد من رحم الثورة الشعبية
السلمية الحرة التي قامت على أساس رفض التدخلات الخارجية في شؤون الشعب الإيراني،
ونهب ثرواته، ما يعني أنه نظام ناتج عن إرادة شعبية تعي وتدرك جيدًا حقيقة مخططات
ومشاريع الهيمنة والاستكبار الأمريكية.
2.
أن من يدعو لإسقاط النظام الإسلامي اليوم هم حفنة من اليهود المجرمين،
المغتصبين، المدانين من كل دول العالم بجرائم حرب وحشية ومشهودة، وهؤلاء هم من
يعتدون اليوم على الشعب الإيراني لحرمانه من حقه، وبالتالي فالشعب الإيراني يدرك
جيدًا أن هذه الدعوات لا تصب في مصلحته وهدفها تفكيكه وخلخلة صفوفه وإدخاله في
صراع مرير تديره قوى الصهيونية، وعن هذه الحالة يقول السيد القائد عبد الملك بدر
الدين الحوثي (حفظه الله): "لا ينبغي أبداً أن تقبل الأمة بأن يسعى حفنة من
اليهود المجرمين الطغاة للسيطرة التامة عليها وإذلالها وإخضاعها واستباحتها ونهب
ثرواتها".
3.
أن أغلبية الشعب الإيراني هم حاضنة النظام ويؤمنون بإيدلوجيا (عقيدة) واحدة
ومتماسكة نابعة من تعاليم القرآن وديننا الحنيف ولا يمكن خلخلتها، وتقوم هذه
العقيدة على نبذ الصراع وتبني ثقافة الجهاد التي تنادي بمقاومة الظلم ورفعه عن
المظلوم، ورد الاعتداء بالاعتداء.
مخاطر إسقاط النظام الإسلامي:
لا شك بأن الحكم بإمكانية إسقاط النظام
الإسلامي في إيران الضاربة جذورها في أعماق الحضارة والتاريخ، هو ضرب من الجنون
الذي لا يستسيغه عقل عاقل، لكن لو افترضنا أن هذا حصل فسنكون أمام ما يلي من
الكوارث:
•
زوال معادلة الردع وتوازن القوى في المنطقة.
•
هيمنة وسيطرة مطلقة للكيان الصهيوني على كل مقدرات وثروات الشعوب
العربية الإسلامية، وقد تمتد هذه الهيمنة إلى احتلال وضم دول عربية أخرى.
•
دفن القضية الفلسطينية وفرض التطبيع على الدول الغير مطبعة كأمر
واقع لا مناص منه.
•
انهيار اقتصادي إقليمي يقول الباحث الأميركي كاريم سجادبور (Carnegie, مايو 2025): "إيران
ليست تونس. أي تغيير داخلي جذري سيكون كارثيًا إقليميًا".
•
انهيار الاقتصاد الإيراني الذي سيؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الدول
المجاورة لإيران والسوق النفطية العالمية.
•
سباق تسلح إقليمي فوري السعودية، الإمارات، وربما تركيا، حيث ستسارع
هذه الدول لملء الفراغ أو لردع أي فوضى مسلّحة عبر حدودها.
وأخير.. تكمن استحالة التماهي والتسليم بخرافة
إسقاط النظام الإيراني مما ستسببه هذه الخرافة من فوضى إقليمية غير مسبوقة تشمل
انهيار دولة كبرى، وانتشار الجماعات المسلحة، وفقدان السيطرة على قدرات نووية
وصاروخية، مع أن مبدأ العدالة الإلهية والمنطق ومعطيات الميدان الحربي يؤكدون أن
من سيتم إسقاطه هو كيان العدو الصهيوني الغاصب وليس النظام الإسلامي في إيران،
فالله غالب على أمره ولو كره المجرمون.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
العميد أبي رعد للمسيرة: قانون التفوق الصهيوني يحوّل السعودية والخليج إلى مخازن أسلحة بـتريليون دولار
المسيرة نت| خاص: أكّد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أنّ تكديس السعودية لكميات هائلة من الأسلحة، التي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب التريليون دولار في الصفقات الأخيرة والسابقة، لم ينتج عنه أيّة قوة حقيقية موجهة ضد "العدوّ المعلن"، أيّ الكيان الإسرائيلي، "بل تم توجيه هذه الترسانة الضخمة بالكامل نحو اليمن العزيز".
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".-
06:07مكتب مجرم الحرب نتنياهو: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا رئيس الوزراء إلى لقاء في البيت الأبيض في المستقبل القريب
-
06:03وزارة الحرب الأمريكية توافق على صفقة لبيع السعودية معدات لطائرات مروحية ومعدات ذات صلة بقيمة تقدر بمليار دولار
-
05:57ترمب: هندوراس تحاول تغيير نتائج انتخاباتها الرئاسية وإن فعلوا ذلك فسيكون الثمن باهظا
-
05:56إسرائيل هيوم: "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي" أيال زامير يزور الأسبوع المقبل واشنطن في أول زيارة رسمية له
-
04:50مصادر سورية: قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل في قرية الأصبح بريف القنيطرة الجنوبي وتداهم منازل مواطنين وتجري عمليات تفتيش
-
04:49مصادر فلسطينية: قوات العدو تشن حملة مداهمات لمنازل المواطنين خلال اقتحامها بلدة حلحول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية