نيران الغضب الإيراني تتأجج ولن تخبو إلّا بإسقاط نتنياهو وحكومته
عبد القوي السباعي| المسيرة نت: لم تكن المسافة بين طهران وتل أبيب تُقاس فقط بالكيلومترات أو بمواقيت الطائرات الحربية، بل كانت تُقاس حتى الأمس القريب بحسابات الردع و"الخطوط الحمراء" التي رسمها الكيان الصهيوني وأوهامه.
خلال الـ 24 الساعة الأخيرة، اشتعل المشهد بانفجار الحقيقة، إيران لم تَعُد تقف عند حافة الوعيد، بل دخلت إلى عمق المعركة بالصواريخ والمسيّرات والحديد والنار.
في أعقاب عدوان صهيوني غادر استهدف
طهران، أطلقت إيران أولى موجاتها الصاروخية نهارًا -وهو تطور بالغ الدلالة- جاء
بعد أقل من ساعةٍ فقط من العدوان، في ردٍّ فوري وصاعق يُعيد تعريف "سرعة
النار" في ميزان الردع الإقليمي.
كان الرد الإيراني مركّزًا، ذكيًّا،
وذو بُعدٍ نفسي وسياسي لا يُخطئه المحللون؛ فقد استهدفت الصواريخ محطة الكهرباء في
"الخضيرة"، أي شريان الحياة في الداخل المحتل، بالتزامن مع قصفٍ مباشر
لمسكن المجرم "نتنياهو" في "قيسارية".
خبراء عسكريون رأوا أنها رسالة
تتجاوز شخص نتنياهو إلى جوهر منظومة اتخاذ القرار الصهيونية، عدّت ضربة لمكان
الرمز والقرار، وحملت مغزى إيراني، "لسنا بعيدين، ونعلم أين تقيمون.. ومتى
نضرب".
في سياق الموجة الثانية، لم تنتظر
حتى فجر اليوم التالي، بل انطلقت ليلاً مع إعلان العدوّ أن طيرانه بدأ قصف عشرات
المنصات الإيرانية -ردًّا على ما يبدو أنه الرد الإيراني على العدوان الأول- وهكذا
دخل العدوّ دوامة الردود المتبادلة، وإيران دخلت مرحلة كسر التوقيت.
وفي الوقت ذاته، صدر بيان شديد
اللهجة عن القوات المسلحة الإيرانية: "ننصح الإسرائيليين بالابتعاد عن
المناطق الحيوية.. على المستوطنين مغادرة الأراضي المحتلة فلن تكون صالحة للسكن
قريباً".
تحذيرٌ بهذا المستوى من الصرامة هو
في ذاته "نارٌ تمشي على قدمين"، واللافت أن التحذير تزامن مع موجة
صاروخية ثانية هزت الداخل الفلسطيني المحتل بكامله، لتغدو صفارات الإنذار لغة
الشوارع، والملاجئ وطنًا مؤقتًا للملايين من المغتصبين الصهاينة.
الصواريخ الإيرانية لم تُرسل
لتُجرَّب، بل كانت محددة الهدف والمسار، حيثُ أكّد إعلام العدوّ أن "إصابات
مباشرة لمصانع "رفائيل" العسكرية في حيفا"، حرائق وانفجارات في
"كريات جات"، دمار واسع بمحيط ميناء حيفا المحتلة.
وفيما متحدث القوات المسلحة الإيرانية
يؤكد أن "الهجوم الصهيوني سيقابل بردٍّ صادمٍ يشمل كلّ الأراضي المحتلة، وهجماتنا
تشمل مواقع حيوية ومقار سكنية للقادة والعلماء الصهاينة"، محذرًا من أن "الملاجئ
تحت الأرض لن تمنح الأمن للصهاينة".
صحيفة "يديعوت أحرونوت"
العبرية نقلت عن مسؤولٍ في حكومة العدوّ، القول: إن "الأضرار التي تسببت بها
الهجمات الإيرانية خلال الليلتين الماضيتين فقط، تُقدّر بمليار شيكل".
ووثقت عدسات الصهاينة دمار وشلل في أكثر
من محيط في يافا المحتلة وما يسميه الكيان "تل أبيب الكبرى"، وإصابة
مبانٍ سكنية بلوائي القدس والجنوب وكذا الساحل، حيثُ أكّدت صحيفة
"تلغراف" البريطانية، "انهيار دفاعات "القبة الحديدية"
تحت الضغط المركّز".
سيناريو "تخطي الدفاعات"،
حيثُ "تمر الصواريخ كما يمر الإعصار من خرم الإبرة"، وفق تعبير أحد
الصحفيين العبريين الذين بدوا كمن يكتب شهادة وفاة "أسطورة الردع".
ليس الإيرانيون من قالوا هذا، بل
التلغراف البريطانية: الدفاعات الجوية الإسرائيلية "انهارت" تحت وابل
الصواريخ الجديدة، رغم كلّ ما أنفقته "تل أبيب" لترويج نظامها الدفاعي
كالأقوى في الشرق الأوسط.
إيران اجتازت الحقول المغناطيسية
للأساطير الأمنية الإسرائيلية، وأسقطت المهابة والدعاية الصهيونية الأمريكية بالضربة
الذكية الدقيقة والقاضية، حيثُ أكّد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران "محسن
رضائي"، "ستستمر هذه الحرب حتى يتم هزيمة العدوّ بشكلٍ حاسم".
عمليات مساء أمس وفجر اليوم؛ ستدفع بـ
(إسرائيل) للبحث عن وسطاء -حسب مصادر دولية- وهو ما يؤشر إلى اختلال ميزان القوة
الذي لطالما حاول مجرم الحرب نتنياهو اختزاله بـ "ضربة استباقية"، وما
كان يراه أعظم إنجازاته -نقل المعركة إلى الداخل الإيراني- تحوّل إلى أعظم كارثة
استراتيجية تُمنى بها الغدة السرطانية منذ نشأتها.
إيران لم تخرج فقط بصواريخها من تحت
رماد الخطوط الحمراء، بل ستخرج -وفقًا للخبراء- بحقها في تطوير قدراتها النووية
كاملة؛ بل وربما بضرورة امتلاك القنبلة نفسها، كحصانةٍ وجوديةٍ بوجه أعداء متجمعين
في تحالفٍ غبي لا يفهم إلا لغة الحديد والنار.
وبات الكيان الصهيوني محاصرًا، ومحطَّمًا
من الداخل، سكانه خائفون، مغتصباته تحترق، دفاعاته تتهاوى، قادته في الذعر،
وعلاقاته الدولية في ارتباك، ويهوي من فوق قمته المزعومة، وجميع الاتجاهات تشير
إلى الأسفل؛ إذ لا شيء سوى الغرق في الخوف، والاختناق بالصواريخ.
ووفقًا لخبراء؛ فقد داس الإسرائيليون
على ذيل النمر، وأيقظوا الرعب الذي كان يفترض به أن يظل نائمًا؛ فإيران ليست مزحة،
والرسالة وصلت.
لكن الأهم أن المعركة لم تنتهِ بعد؛
بل بدأت لتُرسم فيها ملامح المنطقة من جديد، لا تكون فيها يافا "تل
أبيب" مركز الثقل، بل هدفًا معلنًا في "بنك أهداف" صار مشرّعًا
للصواريخ وللردع الحقيقي، ولأنّ النيران التي أطلقت لن تخبو إلا حين تغيّر شكل
الخريطة.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
20:57الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
-
20:57حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
-
20:57حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
-
20:57حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
-
20:56حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
-
20:55حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان