• العنوان:
    كاتب وصحفي يمني: خطاب صنعاء يستدعي استقلال 1967 لمواجهة مخططات التقسيم والاحتلال في الجنوب
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: قال الكاتب والصحفي محفوظ سالم ناصر: إن الخطاب الجماهيري الصادر من صنعاء في ذكرى الاستقلال الوطني يعيد توظيف الذاكرة النضالية المرتبطة باستقلال 30 نوفمبر 1967، في مواجهة "الاحتلال المتعدد" الذي يشهده جنوب اليمن اليوم.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح ناصر أن المشهد الحالي يشبه إلى حد كبير مرحلة ما قبل الاستقلال، معتبرًا أن ما يجري اليوم هو "إعادة تدوير للمستعمر القديم"، مشيراً إلى أن بريطانيا ودولًا أخرى باتت حاضرة في الجنوب عبر سفاراتها ومسؤوليها، بما يعكس عودة مباشرة أو غير مباشرة للاستعمار القديم. وقال: "كأن المستعمر البريطاني يقف اليوم على قبور لبوزة وعنتر وشايع وثوار الجبهة القومية، ليقول: عدنا من جديد."

وأكد أن الاحتفال بالذكرى الـ58 للاستقلال يبعث الفخر، لكنه في الوقت نفسه يكشف عن مفارقة مؤلمة، طالما أن الجنوب الذي تحرر بتضحيات جسيمة يعيش اليوم تحت هيمنة قوى متعددة، من بينها السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي.

وأشار ناصر إلى أن التواجد الجماهيري الكبير في ميدان السبعين يذكّر بمرحلة التضامن التاريخي بين أبناء شمال اليمن وثوار الجبهة القومية في الجنوب، حين كانت صنعاء والعديد من المحافظات الشمالية تمد الجنوب بالسلاح والرجال والتدريب خلال سنوات الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني.

ولفت إلى أن كثيرًا من معسكرات وشوارع الجنوب لا تزال تحمل أسماء شهداء من المحافظات الشمالية، مثل الشهيد عبود والشهيد بدر، تجسيدًا لوحدة الدم والنضال.

وانتقد ناصر ما وصفه بـ"التكالب على حضرموت"، معتبرًا أن القوى الخارجية تحاول إعادة إنتاج مشاريع قديمة لفصل المحافظة أو اقتسامها بين أطراف إقليمية، واصفًا ذلك بأنه امتداد لأطماع تاريخية حاولت تقويض السيادة اليمنية قبل الاستقلال.

وفي سياق انتقاده لمن وصفهم بـ"المرتزقة والقوى التابعة للاحتلال"، قال ناصر: إن من المفارقات العجيبة أن يحتفل البعض بذكرى الاستقلال وهم تحت حماية الاحتلال الجديد، متسائلًا: "كيف يمكن أن نحتفل بدحر مستعمر تحت فوهات بنادق مستعمرين جدد؟"

وأكد أن الحشود المليونية التي خرجت اليوم في صنعاء والمحافظات اليمنية، تعبّر عن رفض شعبي واسع لمخططات التقسيم والتجزئة، وتمثل امتدادًا طبيعيًا للدور الذي لعبته صنعاء في مرحلة التحرر الوطني، حين قدمت الرجال والسلاح والدماء إلى الجنوب، وهو ما يجسّد وحدة المصير بين الشمال والجنوب.

وختم ناصر بالقول إن دماء الأوائل التي أسقطت الاستعمار البريطاني هي ذاتها التي تجري اليوم في عروق اليمنيين الرافضين للاحتلال، مؤكدًا أن الشعب اليمني سيواصل نضاله من أجل سيادته ووحدته واستقلاله الكامل.


خطابات القائد