-
العنوان:كيف يواصل مزارعو غزة ملحمة الوجود الفلسطيني في وجه التهجير والإبادة ؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| المسيرة نت: في قلب الدمار الذي غطى كل شبر من قطاع غزة، تتجلى قصة صمود أسطورية لا تعرف الانكسار، إنها حكاية مزارعي غزة، الذين تحولوا من منتجين للغذاء إلى أيقونات للمقاومة السلمية، يتحدون آلة حرب كيان العدو الصهيوني ليزرعوا الأمل والحياة على حدود النار.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
وفي حلقة مؤثرة وخاصة بعنوان من غزة: "مزارعو غزة يزرعون الحياة على حدود النار " لتي بثتها قناة المسيرة، هذا المساء، سُلط الضوء بشكل عميق على محنة القطاع الزراعي بعد العدوان، وكيف أن العودة إلى الأرض لم تعد عمل اقتصادي، وفعل وجودي يمثل التشبث بالوطن في وجه مخططات التهجير والتجويع، والإبادة التطهير العرقي.
كانت حياة أهالي غزة قبل العدوان،
وخاصة المزارعين، "كويسة وهنية"، تعتمد على دورة زراعية مستمرة ومتكاملة،
كانت الأراضي الواقعة شرق القطاع، والتي تشتهر بجودتها، مزدهرة بالخضراوات التي
تحقق الاكتفاء الذاتي وأكثر.
🔵 حلقة خاصة من غزة | مزارعو غزة يزرعون الحياة على حدود النار 07-06-1447هـ 27-11-2025م #من_غزة pic.twitter.com/UoyVN92x1n[
]
ويشهد المزارعون على أن الزراعة كانت مهنة
متوارثة "أباً عن جد"، مصدر الرزق الأساسي وكرامة الأسرة، لكن ما بعد
العدوان، أصبح الحال "دمار شامل" لا يُوصف، واستهدفت الجريمة المحاصيل
والبيوت البلاستيكية، وفوق ذلك عمدت قوات كيان العدو الصهيوني إلى تدمير ممنهج
للبنية التحتية الزراعية والمدنية الحيوية، وتم تجريف الأراضي بعمق، لم يعد يترك
"لا شجر ولا حجر ولا إنس ولا جنّس"، ودُمرت كافة شبكات الري الحديثة
التي كانت قائمة، وتم تدمير آبار المياه الجوفية ومضخاتها، وشبكات الكهرباء العامة
التي كانت تغذي المزارع، إضافة إلى تدمير منظومات الطاقة الشمسية التي بدأ
المزارعون يعتمدون عليها كبديل مستدام.
والأرقام التي قدمها المدير العام
لاتحاد لجان العمل الزراعي الأستاذ سعد الدين زيادة، صادمة وتؤكد حجم الإبادة، وجراء
تدمير ما يزيد عن تسعين في المائة (90%) من مكونات القطاع الزراعي النباتي
ومنشآته، وتدمير ما يقارب سبعة وتسعين في المائة (97%) من القطاع الحيواني، مما
قضى على الدواجن ورؤوس الأغنام والماشية، ناهيك عن تدمير قوارب الصيادين ومرافق
قطاع الصيد.
هذا الدمار الشامل يهدف، كما يوضح
زيادة، إلى تحقيق سياسة واضحة، هي إضعاف عوامل الصمود لدى الشعب الفلسطيني، وخدمة
سياسة التجويع الممنهج لفرض الإملاءات السياسية، والوصول إلى خطة التصفية والتهجير
القسري.
الخط الأصفر: خنق الأمن الغذائي وسيادة الأرض
يُعدّ التهديد الأكبر للقطاع الزراعي
اليوم هو ما بات يُسمى بـ "الخط الأصفر"، وهو مفهوم فرضه كيان العدو
الصهيوني في أعقاب اتفاقيات وقف العدوان على غزة ووقف إطلاق النار فيها ، ويمثل
خطاً وهمياً غير قانوني يبتلع مساحات شاسعة من الأرض.
والتقارير تشير إلى أن هذا الخط، وما يرافقه من
مناطق عازلة مفروضة بالقوة، يضع ما يزيد عن 53% من مساحة قطاع غزة تحت سيطرة أو
تهديد كيان العدو، والأمر الجلل يكمن في أن هذه المساحة هي تحديداً التي تتركز
فيها غالبية الأراضي الزراعية ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى آبار الري
الرئيسية التي تغذي المحافظات، مما يعني أن الهدف تدمير المحاصيل وخنق القدرة
الإنتاجية الذاتية للقطاع بشكل دائم، واستمرار في "نهج التجويع" وزيادة
حدة انعدام الأمن الغذائي.
وبالنظر إلى ما قبل العدوان، كان
القطاع الزراعي يعيش مرحلة حيوية، مساهماً بنسبة تتراوح بين 5.7% إلى 6% من الناتج
المحلي الإجمالي، وكان يوفر الاكتفاء الذاتي في الخضراوات والفواكه، بل ويتم تصدير
الفائض إلى الضفة الغربية وخارجها، وكان المزارع يعتاش من أرضه، ويعلّم أبناءه،
ويحسن معيشته، معتمداً بشكل كلي على الزراعة، لكن اليوم، هذا الواقع تبخر، وتعاظم
خطر المجاعة التي يفرضها كيان العدو على المجتمع الغزي الذي أصبح يعاني من فجوة
غذائية غير مسبوقة.
تحديات اقتصادية ووجودية
العودة إلى الأرض بالنسبة للمزارع
أبو عبد الله وعشرات غيره، هي التعبير الأسمى عن التمسك بـ "برض الآباء
والأجداد"، لكن هذه العودة ليست سهلة؛ فهي "رحلة موت" محفوفة
بالمخاطر، فالمزارعون يضطرون للعمل لساعات محدودة جداً، في ظل سماع دائم لأصوات
إطلاق النار والقذائف، مما يضطرهم إلى ترك عملهم والانسحاب فجأة، وقد تمر أيام دون
أن يتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم.
وعلى الصعيد الاقتصادي، التحديات
جسيمة وغير محتملة: من حيث الارتفاع الخيالي للتكاليف، أذ يؤكد المزارعون أن أسعار المدخلات الزراعية قد
وصلت إلى مستويات "خيالية"، وان شبكات الري التي دُمرت بالكامل، ارتفعت تكلفتها
إلى ثلاثين ضعفاً عما كانت عليه، وأن الأدهى هو أسعار الأسمدة الكيماوية؛ فكيس
السماد الذي كان يباع بمئة شيكل، وأصبح اليوم يتراوح سعره بين 1800 إلى 2000 شيكل
(لـ 25 كجم)، مما يجعل العملية الزراعية غير مجدية اقتصادياً، ويدفع المزارع
والمستهلك على حد سواء ثمن هذه التكلفة الباهظة.
إضافة إلى ندرة المدخلات والحصار حيث
يشدد الأستاذ زيادة على أن هناك "شحاً وندرة" في غالبية المدخلات
الزراعية الحيوية، من بذور وأدوية ومبيدات، نتيجة الحصار المشدد الذي يفرضه كيان
العدو.
بدوره يوضح المزارع أبو عبد الله أن
البذور دخلت مؤخراً بكميات قليلة، لكن الأدوية والمبيدات لا تزال ممنوعة، مما يهدد
فشل المحاصيل المزروعة. هذا النقص يعيق قدرة المزارعين على التوسع أو حتى ضمان
استمرارية الإنتاج الحالي.
وفوق ذلك تدمير مصدر المياه، حيث
يواجه المزارعون تحدي تأمين مصادر المياه بعد تدمير الآبار وشبكات الري الرئيسية،
والبعض، كأبي عبد الله، اضطروا لتركيب منظومات طاقة شمسية بأسعار خيالية وعلى
أقساط، ليتمكنوا من ضخ المياه لري المحاصيل البسيطة التي يزرعونها مثل الباذنجان
والزهرة والملفوف، التي يتم زراعتها على مراحل لتجنب إغراق السوق ولتكون متناسبة
مع القدرة الاستيعابية للسوق المحلي.
مطالب العودة والحاجة إلى فحص التربة
يؤكد المسؤولون والمزارعون على ضرورة
أن تضع المؤسسات الدولية إعادة تأهيل وبناء القطاع الزراعي في سلم الأولويات، كونه
أساساً لـ "صون كرامة" العائلات وعودة الحياة، والمطالب محددة وتتجاوز
مجرد المساعدات الإغاثية: "وقف العدوان وفتح المعابر، حيث يجب ضمان وقف تام
وكامل للحرب، وفتح كافة المعابر (وليس مجرد نقاط تفتيش يتحكم بها كيان العدو) بشكل
كامل ودون قيود على الكميات، لإدخال كل المدخلات الزراعية والأدوات والمعدات
الثقيلة المطلوبة لإعادة بناء البنية التحتية.
إضافة إلى معالجة التلوث البيئي حيث يعد
الأخطر من التدمير المادي، هو التلوث الذي خلفته القذائف والصواريخ، حيث أدت إلى
تهالك وموت القشرة الزراعية، وتسببت في وجود "عناصر ثقيلة وسموم" في
التربة والمياه الجوفية. هذا الأمر يتطلب فحوصات معقدة للتربة وإعادة إحيائها
ومعالجتها، وإلا فإن المجتمع الفلسطيني سيواجه مشاكل صحية غاية في الصعوبة
والخطورة مستقبلاً.
والدعم الفوري، من خلال توفير كل ما
يلزم للمزارع من شبكات ري، وبذور، وأدوية، وتمويل يتناسب مع حجم الاحتياج الضخم
وحجم الدمار، لتمكينهم من استئناف الإنتاج.
لن تنجح سياسة التجويع
رغم كل التحديات، يظل الأمل هو
البوصلة. يؤكد الأستاذ سعد الدين زيادة أن لديه "أملاً كبيراً لا
يتزحزح" بأن الشعب الفلسطيني سيعود وسيعمر، وأن هذه السياسات العدوانية
المستمرة منذ عقود لم تستطع أن تجبر الفلسطيني على مغادرة أرضه. فالمزارعون هم في
خط الدفاع الأول، وفي خط المواجهة المباشرة، ويقدمون الشهداء، لكنهم مصرون على
الزراعة، مستذكرين المقولة الحكيمة: "ويل لأمة تأكل مما لا تزرع، وتلبس مما
لا تصنع".
ولكن أبو عبد الله وغيره من
المزارعين يواصلون العمل، مؤكدين أنهم "مستمرون" بـ "الأمل في وجه
الله"، يزرعون البذور التي بالكاد توفرت، ويسقونها بجهدهم ودمائهم، معلنين أن
"ما دمره الاحتلال سنزرعه، وما حاول الاحتلال قتله فينا وفي أرضنا سنحييه
بإذن الله".
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة