-
العنوان:الحرب على اليمن.. لم يَعُد لدى العدوان الاّ الاستسلام
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لم يشهد التاريخ القديم أو المعاصر شبيهاً لما تشهده الحرب على اليمن، من غرابة في المواجهات العسكرية من جهة، ومن عدم تناسب
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
لم يشهد التاريخ القديم أو المعاصر شبيهاً لما تشهده الحرب على اليمن، من غرابة في المواجهات العسكرية من جهة، ومن عدم تناسب بين النتائج على الأرض وبين ما يمثله ميزان القدرات والامكانيات لدى أطراف المواجهة من جهة اخرى، وأصبح من الصعوبة فهم سبب هذه الغرابة وهذا التفاوت من الناحية العلمية والعسكرية، إذ لا يوجد تفسير منطقي لهذا الصمود الاسطوري الذي يسطره الجيش اليمني واللجان الشعبية، أو لهذا الفشل العسكري لتحالف العدوان.
بمعزل عن التعقيدات المتعددة، والتي تعود بالكامل للضغوط الاقليمية والدولية، والتي تعيق التسوية والتفاهم والاقتناع بالحل السياسي الداخلي، قد تكون متابعة الميدان وحركة المواجهات العسكرية من ناحية موضوعية، على الجبهات الداخلية أو على جبهات الحدود وما وراءها، هي الأكثر تعبيراً والأقرب امكانية لتكوين فكرة معقولة عن هذه المواجهة المفتوحة منذ أكثر من أربع سنوات، والتي يمكن تحديدها كالتالي:
لناحية القدرات العسكرية
صحيح أن ميزان القوة بالأساس هو لصالح العدوان، جواً وبحراً وبراً (عديداً وعتاداً وآليات وأسلحة)، بالإضافة للقدرات المتقدمة التي تؤمنها دول اقليمية وغربية لمعركته، في إدارة العمليات ومنظومة القيادة والسيطرة والمراقبة والاتصالات، جاءت قدرة التصنيع وتطوير الصواريخ الباليستية والطيران المسير لدى الجيش واللجان الشعبية صادمة، أولاً لناحية تقديم مستوى مرتفع من التقنية في تجهيز الحشوات المتفجرة في تلك الصواريخ (الباليستية وصواريخ الطيران المسير)، وفي تقنية منظومة التوجيه والضبط وتحديد الأهداف، وثانياً، وهذا هو الأهم عملياً، لناحية ادارة معركة هذه الأسلحة النوعية وتنسيق جهودها وأهدافها كما تقضي المناورة الكبرى، دفاعاً، هجوماً، استنزافاً أو احتواءً.
صحيح أيضاً أن هذه القدرة في التصنيع والتطوير، قد لا تكون قد وصلت الى مستوى ما يملكه العدوان، وهذا طبيعي وواقعي، لكن برهن الجيش واللجان الشعبية أنهم قادرون على الاستفادة القصوى من القدرات التي سعوا اليها وامتلكوها، وقد أحسنوا ادارة معركتهم بها، على عكس وحدات العدوان التي فشلت في استغلال ما تملكه من قدرات، وضاعت في ادارة وتنسيق ما حصلت عليه من الدول الغربية، من تقنيات في ادارة المعركة وتنسيق الأعمال القتالية، وهذا ما يفسر النتائج الميدانية المعاكسة لواقع الميزان العسكري لدى أطراف المواجهة.
لناحية الصمود وقرار اليمنيين بالمواجهة حتى النهاية
قد تكون هذه الناحية المعنوية، توازي أو تضاهي الناحية العسكرية وما سببته من فشل للعدوان على الارض، وهي حتماً أساسية في هذه المعركة الشرسة. يكفي فقط متابعة طريقة قتال أبناء الجيش واللجان الشعبية الصادمة، في التقدم والاختراق ومهاجمة الأهداف العدوة أو في الدفاع الشرس، في ظل التفوق الجوي الكاسح للعدوان، هذا فقط اذا لم نتكلم عن التفوق العسكري والتقني الآخر في العديد من أسلحة وامكانيات الحرب التي تمتلكها وحدات هذا العدوان، لتكوين فكرة رئيسة عن أسباب نتائج الحرب ميدانياً حتى الآن.
من هنا، في ظل هذا الاخفاق في تحقيق أي نتيجة ميدانية مهمة، أو في تحقيق أي انجاز أو هدف من تلك التي وضعها العدوان في بداية حربه، والتي لم تتجاوز أساساً في حساباته البضعة أشهر بحد أقصى، لتصل اليوم الى أكثر من أربع سنوات دون جدوى وفي ظل هذه الروح المعنوية التي يتميز بها الجيش واللجان الشعبية اليمنية، بيئة حاضنة وأهالٍ ومقاتلين وقادة، والتي تزداد يوما بعد يوم (الروح المعنوية) بعد كل معركة وبعد كل مواجهة في الداخل أو على الحدود، تُقفَلُ الأفق أمام هذا العدوان، في نجاح أي من عشرات محاولات الخداع التي يمارسها، بين تداخل المفاوضات واختياره تزامنها مع محاولات هجومية وزحوفات..
لم يعد لدى العدوان على اليمن الاّ الاستسلام، أو على الأقل، السير بتسوية سياسية متكافئة، طالما كان الجانب الوطني اليمني (الجيش واللجان الشعبية) ينادي بها، ولا بدّ لدول هذا العدوان وفي مقدمتها السعودية، من وقف المكابرة والتعقل والتفكير بمنطق وواقعية، والذهاب اليوم قبل الغد نحو مفاوضات صادقة وتسوية سياسية.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م