من أفغانستان إلى سوريا واليمن، تتناسل تجارب (المجاهدين) الذين قدموا أنفسهم أمراء حرب، فعاثوا في الأرض فسادا وتخريبا وإرهابا باسم الإسلام، تحت رايات مضللة تنطوي على أهداف سياسية لم تعد خفية!
في ثمانينات القرن الماضي رفع المجاهدون الأفغان والعرب راية مقاومة الإلحاد الشيوعي، واستعانوا في سبيل هذه الغاية بدعم أمريكي غير محدود، وسرعان ما تجاوزت المسألة نقطة التعاون المشترك، ليجد أمراء الحرب أنفسهم مجرد أدوات بيد اللاعب الأمريكي، الذي بادر إلى التخلص منهم بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان.
ولأن الجهاد لم يكن مقدساً، فإن مشهد الانتصار تحول إلى تراجيديا دامية في كابول وبقية المدن الأفغانية، حيث اشتبك امراء الحرب وخاضوا في دماء بعضهم وشعبهم وارتكبوا في حروبهم مجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية.
ومن رحم التعاون الأمريكي مع جماعات و أمراء الحرب وبدعم سعودي – باكستاني ولدت ( طالبان ) و ( القاعدة ) ثم ظهرت ( داعش ) في العراق وسوريا.
وتتكرر التجربة المأساوية، فتحت راية الثورة على نظام الأسد، وباسم إقامة الدولة الاسلامية، وبدعم أمريكي – تركي / خليجي، جرى استنساخ الصراع في أفغانستان على الأراضي السورية. ولأنهم مجرد أدوات يسترزقون من الحروب، فإن أمراء الفصائل وقد عجزوا عن إسقاط النظام العربي السوري، عادوا ليقتتلوا فيما بينهم، ولا يزال الصراع المسلح على أشده بين (جبهة النصرة) و(أحرار الشام ) حتى الساعة!
في اليمن تكرر المشهد الأفغاني / السوري، وأضحت ( تعز ) مسرحاً لصراح مسلح بين أنصار المخلافي وأتباع أبي العباس، وهو المشهد نفسه مع اختلاف في بعض التفاصيل بالنسبة لعدن وبعض المدن الجنوبية، حيث تبرز صراعات ومواجهات بين أطراف مرتزقة العدوان على اليمن وبتشجيع من أسيادهم في الرياض وأبوظبي.
وهذا ما يفسر جانباً من أسباب انكسارات ما يسمى بقوات (الشرعية) في مختلف الجبهات على مدى ما يقارب العامين من الحرب، التي حشد لها التحالف الأمريكي السعودي إمكانات مهولة عسكرياً، مع تجنيد عشرات الآلاف من (المرتزقة) من الداخل والخارج.
قديماً حذر (ماكيافيللي) أمير (فلورنسا) من خطر (الجنود المرتزقة) ونصحه ألا يستعين بهم في حروبه.
ومن أصدق ما قاله عنهم : إن الجنود المرتزقة دائماً منقسمون فيما بينهم، عطشى للقوة، وغير منضبطين برباط أي نوع من الولاء، وهم شجعان فيما بينهم لأنهم يتنازعون على الغنائم، جبناء أمام العدو لأنهم لا يريدون الموت، وليست لديهم خشية من الله !!
نقلا عن الثورة نت
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و اليمن | مع ثابت العمور، و خالد السعدي، و عدنان الصباح، عارف العامري 14-06-1447هـ 04-12-2025م
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م