• العنوان:
    نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
  • كلمات مفتاحية:

وأعاد الدكتور نزال الذاكرة إلى الجذور العلنية لخطط التهجير، خاصة تلك التي ارتبطت بالرئيس الأمريكي ترامب، وذلك خلال مداخلةٍ له ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة"، مساء الاثنين، بالقول: "في العشرين من يناير 2024م، تحدث ترامب صراحة على أنّ الحل يكمن في "نقل الفلسطينيين الموجودين داخل قطاع غزة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وإلى جمهورية مصر العربية".

وأكّد أنّ "هذا الكلام لم يأت من فراغ، خاصة أنّ ترامب هو من تحدث عن "صفقة القرن" خلال فترته الرئاسية الأولى؛ مما يكشف أنّ التهجير كان هدفًا استراتيجيًا أمريكيًا-إسرائيليًا"، مشيرًا إلى المحاولات التي جرت مؤخرًا، عندما تواصلت جمعيات ومجموعات مثل "المجد أوروبا" مع سكان غزة، وتم نقل ثلاث حافلات بحراسة صهيونية إلى مطار "رامون"، بزعم أنّ "وجهتهم هي أوروبا، ليجدوا أنفسهم لاحقًا في كينيا وجنوب أفريقيا"، وبلا هويات وبالتالي بلا حق.

ورأى أنّ خطط التهجير المعلنة لسكان غزة والضفة الغربية واجهت رفضًا حاسمًا من الدول المجاورة؛ ممّا أجبر النخب السياسية الصهيونية على التراجع خطوة وتغيير مصطلحاتها، لافتًا إلى أنّ الموقف المصري كان "حديديًا" فيما يتعلق برفض تهجير سكان غزة، أما فيما يتعلق بتهجير سكان الضفة الغربية؛ فقد صرح وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، أيمن الصفدي، بأنّ ذلك يعتبر "إعلان حرب على المملكة".

وأوضح أنّ سبب تراجع النخب السياسية الصهيونية خطوة، جاء "بعد الردود العربية القوية"، وبدأت تتحدث عن "نزوح" بدلاً من "لجوء أو تهجير، مع وجود فارق جوهري في المفهومين"، مشيرًا إلى أنّه وبعد العجز الصهيوني من "تهجير سكان غزة الذين رفضوا تكرار سيناريو عام 1948م، وما ترتب عليه من لجوء وشتات في العراق، سوريا، لبنان وغيرها، من بلدان العالم، كما تنثر قبضة قمح في كومة قش"؛ فلجأ الصهاينة إلى "استراتيجية أخرى في الضفة الغربية، وهي تدمير المخيمات الفلسطينية".

وكشف عن 19 مخيمًا فلسطينيًا تتوزع على طول جغرافيا الضفة الغربية، وبدأت عمليات التدمير المنظمة فيها، في إطار التهجير القسري الداخلي، حيث "بدأت هذه العمليات بمخيم جنين، وتم ترحيل نحو 30 ألف فلسطيني من داخله، ثم انتقلت إلى مخيم طولكرم ومخيم نور شمس".

وأشار الدكتور نزال، إلى أنّ عمليات الهدم تتصاعد وتستمر في هذه اللحظات في مخيم جنين، حيث يقوم الصهاينة بهدم "حارات كاملة"، موضحًا أنّه "يبتعد عن مخيم جنين مسافة لا تزيد عن 800 متر هوائي"، إلا أنّ هذا الهدم الممنهج يهدف إلى "ترتيب الواقع في الضفة الغربية" بما يخدم الأهداف الاستراتيجية الصهيونية.


تغطيات