• العنوان:
    د. الدقران للمسيرة: في غزة كارثة صحية وإنسانية وأكثر من 950 وفاة بسبب منع العلاج
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: أشار المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. خليل الدقران، إلى "انعدام الالتزام الكامل من قبل الاحتلال الصهيوني بالوقف الإنساني المتفق عليه منذ أكثر من خمسين يومًا"، مؤكّدًا أنّ المنظومة الصحية "منهوبة وتواجه انهيارًا كاملاً؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب منع العلاج وإدخال المستلزمات الأساسية.
  • كلمات مفتاحية:

وقال د. الدقران في مداخلةٍ له ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة" مساء الاثنين: إنّ "الاحتلال لم يلتزم بالبروتوكول الإنساني المعلن منذ الحادي عشر من أكتوبر الماضي، مستمرًا في سياسة الحصار والتجويع والحرمان للمرضى والمصابين"، لافتًا إلى "المنظومة الصحية ما تزال تعاني من نقصٍ كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود".

وأكّد أنّ ما تم إدخاله من أدوية ومستلزمات طبية لا يساوي "نقطة في بحر" من احتياجات القطاع الصحي في منطقة تتعرض للإبادة، موضحًا أنّ الاحتلال يمنع دخول أي نوع من الأجهزة الطبية اللازمة لأقسام حيوية مثل "الأشعة، المختبرات، العناية المكثفة، الحضانات، وغرف العمليات والاستقبال".

وكشف الدقران أنّ "أكثر من 950 مريضًا فارقوا الحياة بسبب الانتظار للعلاج خارج قطاع غزة، حيث ينتظر آلاف المرضى السفر منذ عامين"، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال يتبع سياسة الاستهداف الممنهج للقطاع الصحي؛ بهدف تحقيق انهيار كامل للمنظومة.

ولفت إلى أنّ هذه السياسة عملت على "إخراج معظم المستشفيات عن الخدمة الصحية بشكّلٍ مباشر أو غير مباشر"، مبيّنًا استمرار "الاحتلال في استهداف الطواقم الطبية والتمريضية على مدى عامين، وهو مستمر في ذلك لضمان انهيار النظام الصحي".

وأوضح متحدث وزارة الصحة في القطاع أنّ الوضع الإنساني في غزة يوصف بـ "المأساوي جدًا"، حيث تتشابك الأزمة الصحية مع تدهور البنية التحتية والظروف المعيشية، مشدّدًا على أنّه "يوجد 24 ألف مريض بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع، من بينهم مرضى السرطان و4500 طفل"، وأنّ الاحتلال يمنع سفر هؤلاء، ولم يسمح بخروج سوى "أعداد قليلة جدًا، لا تتجاوز 1% من إجمالي المرضى المنتظرين".

ولفت إلى أنّ "هناك أكثر من 350 ألف مريض بأمراض مزمنة يحتاجون إلى علاج دوري، والاحتلال يمنع دخول الأدوية الخاصة بهم؛ ممّا يزيد من أعداد الوفيات اليومية"، مؤكّدًا أنّ تدمير البنية التحتية من قبل الاحتلال أدى إلى غمر خيام المواطنين بمياه الأمطار والصرف الصحي؛ ممّا سبب في "انتشار كبير جدًا للأمراض، وخاصة بين الأطفال، وزيادة الأعداد المترتبة حول المستشفيات القليلة العاملة".

وبيَّن أنّ "الاحتلال يمنع دخول الكرفانات اللازمة لإيواء المواطنين في فصل الشتاء، كما يمنع دخول الوفود الطبية الكافية، ولا يسمح إلا لأعداد قليلة جدًا بالوصول"، مستغربًا من صمت "الوسطاء الذين أشرفوا على وقف إطلاق النار، إذ لم يلزموا الاحتلال بإدخال ما يلزم سواءً للمنظومة الصحية أو ما يلزم المواطنين ويحد من معاناتهم".

وكشف الدكتور الدقران عن تعقيد إضافي في سياسة الاحتلال يتمثل في منع عودة المرضى الذين سبق لهم السفر للعلاج خارج القطاع؛ إذ "لم يعد أيّ مريض ممّن سافروا أو خرجوا للعلاج خارج القطاع في فترات سابقة"، وأنّ "هؤلاء المرضى، الذين أمضوا عامين أو أكثر في الخارج وتلقوا العلاج، يريدون العودة إلى غزة، لكن الاحتلال لم يفتح المعابر ولم يسمح برجوعهم، كما لم يسمح بخروج مرضى جدد يحتاجون لعمليات جراحية مؤكّدة في الخارج".


تغطيات